أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رمضان مع الحبيب أحلى

رمضان مع الحبيب أحلى

10-08-2010 09:19 PM

شهر رمضان هلت بشائره ودنت رحماته وفاح أريجه وانتعشت الروح المتعبة من تبعات الحياة الضنك التي نعيش، فنحمد الله حمد الشاكرين الطائعين الشاعرين بتقصيرهم أن بلغنا هذا الشهر العظيم، ولا يخفى على كل مسلم ما لرمضان من مكانة عظيمة في قلوب وعقول من يعرفون قيمته ويقدرون فضله وخيراته، كيف لا وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر كله هبات وعطايا ومنن من الحق سبحانه وتعالى.
إن لهذا الشهر العظيم الكثير من الخصائص التي ميزته عن باقي الشهور ففيه أنزل الله جل جلاله القرآن، وفيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين، وفيه تتضاعف الحسنات من الله جل وعلا لعباده الصائمين القائمين الذاكرين الحافظين لألسنتهم عن غيبة الناس وتحقيرهم، وأعينهم عن النظر فيما يغضب الله تبارك وتعالى، وفيه الليلة المباركة ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ومن حرم أجرها فقد حرم خيرا كثير، وفيه وقعت أحداث جسام كان لها الأثر البالغ في مسيرة هذا الدين الحنيف كغزوة بدر الكبرى وفتح مكة وغيرهما من الأحداث المؤثرة، فبالتأكيد لم يكن شهر رمضان عند سلفنا الصالح شهر طعام ومسلسلات وهدر للأوقات دون فائدة دينية أو دنيوية.
ولأنني أدرك تماما أن الجميع أو الغالبية تعرف هذه الأشياء أريد أن أذكركم ونفسي بشيء بسيط هو أنني أتكلم من باب التذاكر لا من باب الفلسفة وإلقاء الخطب والمواعظ، ولكنني أذكر نفسي وإياكم في ظل هذه المعمعة التي نعيش، في هذا الزمن الذي تغيرت فيه المفاهيم، فأصبح الخمر مشروبا روحيا، والربا المحارب صاحبه من الله ورسوله فائدة، والرشوة إكرامية، والمقامرة عمل خير، والنصب فن وذكاء، والطيبة هبلا وسذاجة، والسفور رقي وحضارة، والتستر تخلف ورجعية، والزنا والمجون أصبح فنا وأهله أصبحوا نجوم، لذلك كله وأكثر حاولت أن أوجه أنظار كل من يقرأ هذه الكلمات كي يخلو بنفسه ساعة ويفكر، هل كل هذه الدعاية والإعلان عن مسلسلات هابطة فيها من السفور والفجور ما يفوق الجاهلية الأولى ولكن مع وجود دين حنيف تجاهله الكثير من أهله بل وراحوا يطعنون به، وبرامج سخيفة لا فائدة مرجوة منها إلا إضاعة الوقت الذي في الأيام العادية كما رمضان سيسألنا الله سبحانه وتعالى عنه، ولكن في رمضان لكل دقيقة وزنها وقيمتها العظيمة، فعلى المسلم الفطن أن يغتنم هذه الفرصة الذهبية فمن يدري من سيدرك رمضان القادم منا ومن سينتقل إلى الحياة الآخرة قبل ذلك.
فعلينا أن ندرك أن الله سبحانه وتعالى يمتحن إيمان العبد كلما اشتدت به الخطوب وزادت المحن ليعلم الصادق في عبادته من غير الصادق، فالله هو المطلع على ما تكنه الضمائر، فيتوجب علينا في هذا الشهر العظيم أن نصومه بنية صادقة إيمانا واحتسابا لله تعالى، وأن لا نقطع يومنا الطويل في النوم، وأن نكثر فيه من قراءة القرآن الكريم، وأن نكثر فيه من الدعاء والاستغفار والذكر والتضرع إلى الله عز وجل، وأن نحافظ على الصلوات الخمس والتراويح والقيام جماعة في بيوت الله تعالى، وأن تصوم وتمسك جميع جوارحنا عما حرم الله عز وجل، فضبط الأمور ينبغي أن يكون ميزانه شرع الله تعالى وسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، فرمضان ليس بالخيم الكاذبة التي تسمي نفسها خيما رمضانية، ولا بالموسوم الرمضاني الذي يتشدق به أهل التمثيل، فالمسلسلات كما شاهدنا مجبرين بعض مقاطعها التي أعلنوا عنها مليئة بالفحش والسفور والتعري والمواضيع المضلة التي أفسدت بناتنا وشبابنا، فالحذر الحذر إخواني وأخواتي، لنحرص على استغلال أوقات رمضان بالطاعة واستحضار التوبة وليكن حبيبنا المصطفى ضيفنا كل يوم في بيوتنا عن طريق استحضار سنته المعطرة في حياتنا كلها، مبارك عليكم الشهر الفضيل وجعلكم الله من عتقائه، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأعاننا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان.
إخواني وأخواتي ها هو رمضان قد أقبل وهو فرصة ذهبية بل ماسية ماثلة بين يديكم فاغتنموها، واستعدوا لهذه المحطة الإيمانية كي تشحن قلوبكم بالإيمان، وتملأ أنفسكم الزكية بالرضا واليقين، فإن لنا رب كريم مطلع على حالنا وحال أمتنا الإسلامية، فلعل دعوة صادقة من مؤمن صادق صائم قائم تصادف ساعة إجابة في هذا الشهر الفضيل فيغير الله حالنا الذي يرثى له إلى أحسن حال إنه ولي ذلك والقادر عليه.

بقلم: أحمد عطاالله النعسان
Abomer_os@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع