استطاعت الحركة الاسلاميه تسجيل هدف في مرمى الحكومة من نوع غراد, قرار الإخوان في عدم المشاركة يؤشر إن هناك ربما استحقاقات قادمة لا محالة حول نتائج ومصير معاهدة وادي عربه وتسويه سياسيه تلوح في الأفق في ظل نهاية حكم السيد اوباما , صاروخ الحركة داهم معاقل الحكومة و رؤوس الصالونات السياسية ومرجعيتها التي فقدت صوابها , خصوصا أنها سترقص لوحدها في العتمة,كلنا يعرف إن قواعد الحركة تمتد إلى جميع فئات الشعب وهي مؤثره بلا أدنى شك ولو إعلاميا , خصوصا بعد المصادمه مع المعلمين , وأبناء الجيش السابقين , وعمال الزراعة الكادحين ,ونداء هذا الحشد بقيادة المتقاعدين لمقاطعة الانتخابات والدعوة لمؤتمر وطني يبحث الوضع بشكل عام له تبعات سياسيه ,خصوصا وان العسكر نطقوا بعد صمت , كل هذه العوامل قطعت الطريق على حيتان التحالفات, وبروز تحالف تيار قريب من اهل القرار و مرغوب من القطاعات الشعبيه ,ربما يقود المرحلة القادمة في التشريع, كل هذه الحروب تدار بالخفاء وخلف الكواليس والشعب غائب وغير راغب بالمشاركة .
الحكومة أعلنت الحرب الكلامية على معاقل الإسلاميين, من خلال مهاجمة المواقع الالكترونية بقوانين من نوع (قمع وتكميم)لتسويقها القرار الاخواني بطريقه غير مباشره , والذي اوجع الحكومه في الصميم وكان ضربة معلم ,في ظل غياب قراءه أمنيه للوضع يفترض إن يكون مطروح حال عدم مشاركة قواعد الاخوان في الانتخابات , وشيء طبيعي إن يحصل لأنه (لكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه), فهي ترقص للانتخابات لوحدها عبر أثيرها , حتى ارتفع الضغط لديها, خصوصا بعد التقارير الواردة إليها من عناصرها حول المحطات الشعبية غير المقتنعة في المشاركة في الانتخابات نتيجة لعدم المصداقية والتزوير الذي افرز نواب غير مؤهلين في المجالس المتعاقبة , وبعد العملية الجراحية للحكومة في التعديل, والتي لازال طابع الكابيتل والديجتل يسيطر على ملامحها , الشعب غير معني في حكومة الدوار الرابع لأنها نكلت فيه بسموم ساخنة من القوانين المؤقتة , والضرائب , والمصائب وتصادم المجموعات التي كانت ولازالت تمسك خيوط الوطن وترسمه , إذن هي تؤسس ليتخرج نواب برجوازيين من مدارس المال السياسي بقانون الصوت الواحد ,ليكون على المقاس الحكومي, يحمل شهادة الخدمات على ظهره ولا يلتفت خلفه .
الحركة الاسلاميه قرأت المقاطعة من قواعدها وترجمتها إلى فعل وهي تعي أنها مهاجمه خارج المجلس أو داخله ,وهذه نقطه ربما تحسب بطوله لها في المستقبل القريب ,في ظل تذمر شعبي واسع النطاق من قوافل الضرائب التي هاجمت جيوب المواطنين , وعدم تغير الوجوه القيادية الاقطاعيه التي تعمل في البلد كأنه مجموعة سرايا ورديه لديها
و
د متم