حين تغيب اللغه...
يصبح للسياسي الأردني الحق بان يهرف بمالا يعرف_ يخلط .
يخلط السياسة بعلم الطبخ ، بعلم العروض ....ويبقى هنالك من يستمع ...لمفردات لا قاموس لها سيما وأن - صاحب الشأن طلق القراءه...
لا نفهم له مدرسة فكريه يستسقي منها حتى نتحاكم .. ...ولا نعلم إن كان يؤسس ويجتهد من عنده ...لا نعلم سندا إصطلاحيا له ...ولا كيف يحاكم الأخرين ولا معيار الخطأ من الصح ,,,وما علينا إلا تكرار هز الرأس ... والنظر لمعاليه وعطوفته نظره المحتار والمتعجب ...فلا نحن فاهمون ولا هو بطرحه يريد لأحد أن يفهم ..وهناك من يسر بالطناش.- لكنه يريد أن يكون جوز أمنا ويتزعم ....ويريد أن يتحكم بالمسار ...وحتى بطريقه لباسنا وقد يحلم بمزيد من الإملاء...
هم لا يريدون التوافق ...فتراهم يخاطبون الناس بلغة مجهوله غير محددة المعالم .. لا كيمياء فيها ولا ترابط فهذا الذي يدعي الفهم ...يصفف الكلام فلا نكاد نعلم من أين يأتي بكل هذه الخلائط الفكريه ولا كيف مزجها ولا كيف عجنها مع بعضها
إنه السياسي الأردني ، كما يدعي _....._تشكيل عجيب ...فقد يصلح أن يكون شيئا أخرا ولكن ؟؟؟
لتقل أننا أصبنا بمرض جعلنا لا نقرأ ولا نسمع؟؟؟ حتى الطرشان يصطلحون كي يتفاهموا...ومن هذه نشأت اللسانيات فقلنا للحجر حجر وقلنا للبيت بيت ...
هذا بالنسبة لمن يريد أن يفهم الأخر ...وقبل هذا ليعترف بوجود الأخر- الأخر المواطن الذي انهكته الأيام والسنين وأكل منه اللحم مع العظم وهو يصبر ويصابر- وبكل الأحوال هو لا يريد ولا ينوي أن يحاوره ويسائله ، فتقترب المسافات ، فنتوصل لنقاط مشتركه ...فكيف يجالسه وقد فعل به الأفاعيل ، وعم يحدثه ؟؟؟؟ وقد قنصه غير مره ...ولم يعد له ذكرى جميله
هولا يريد محاورتك ، ويستعلي عليك ، وقد لا يعترف بوجودك ، لكنه بكل الأحوال يستخدمك ، ويستخف بك وبمن يحيط بك ...وقد يتصرف على أساس أننا في منطقه العدم ...وبعد حين أن خرج من المكتب الذي أغواه تراه ...ينقلب فينسى ما قال بالأمس...فيصبح المعارض الذي لا يشق له غبار...والحريص على الوطن والشعب والكرامه ...
هذا هو الحال مع الذين يحتلون المسؤوليه ..ويورثونها لأبناءهم ...وأكثر من ذلك يورثون الاستخفاف بالناس وبعقولهم أولا ، فيصبح الشعب ممتلكات لأبناءهم لا يفرطون بها ...فتراهم يستنسخون أفكارهم ، وسلوكياتهم ...ويريدون علوا في الأرض
يعلمونهم التكبر على البشر والإستعلاء ويزرعون بهم أن _ القط يحب خناقه وقاتله - وأكثر من ذلك _ أن الناس تساس بالدعس على رقابها _ وليس بالتحاور معها واسترضاءها ...وخفض الجناح والكلمه والموعظة الحسنه....
فكيف الخروج وقد ضاقت واستحكمت حلقاتها ...غاب الرجال ...غابت المبادئ والقيم ...وتنازل الكثيرون ...وتركت الساحة لراقصين ...يرقصون على الجراح ..في مرحلة مأزومه ...تنحت عنها الأدمغه الفاعلة فكرا ...والحريصه على التراب والإنسان حريته وكرامته !!!
غابت التشكيلات والحواريات التي تؤسس للرؤى المستقبليه لصالح الظلاميه والظلاميون اللامنهجيون ... ذلك بإنتظار مزيد من الأزمات ...فهل نعلي الصوت لطلب النجده حيث لم يعد المواطن يطيق كل هذا التأزيم والظلاميه ....
وإذ تعلن الحاله العامة _ أن هؤلاء – فشلوا ولكنهم ما زالوا يتمترسون ...التعليم يقول لهم فشلتم ...والمواطن والشارع ...يشهد على فشلهم ...الطرقات والتعليم العالي يدلل ويبرهن على فشلهم ..
فليرحلوا ... ولتستولد المدينه وأرحامها ...الطاهره من يرفعون بكل الصدق رايه حب الوطن والحرص عليه والإعلان من شأنه ....
نعم ليرحلوا .....
د نضال شاكر العزب