بعد الإعلان عن بداية شهر رمضان الفضيل بعشر دقائق ( وكأن الناس تفاجأت وكأنها لا تعلم ان الأربعاء او الخميس سيكون رمضان) , انطلقت الناس بكل الاتجاهات لشراء وتسوق احتياجاتها , المخابز تعج بالمشترين وكذلك محلات المواد التموينية ومحلات الألبان والخضار , الشوارع مليئة بالناس والسيارات مما احدث أزمة سير خانقة اجبر رجال السير للتدخل والتواجد لوقت متأخر من الليل .
انطلقت مع المنطلقين تجاه السوق لا لشراء شيء (فكل شيء متوفر 24 ساعة ) لكن انطلقت مع الناس للفرجة والمتعة والبهجة بقدوم الشهر الفضيل , في السوق وبين الناس تلاحظ ان المواطن في سنوات سابقة كان يفاصل التاجر على \" كرتونه \" تمر أما الآن فهو يفاصل على \" كيلو \" تمر وكان يشتري \" خريطة \" سكر أما الآن يشتري \" بالكيلو\" وكان يشتري \" تنكه \" جبنه أما الآن يشتري \" باكيت \" جبنه وكان يشتري \" شوال \" رز أما الآن يشتري بالحبة إذا فيه !! وكان يشتري على الأقل \" طبخة \" لحمة أما الآن فلا يستطيع شم رائحتها أصلا.. بكل تأكيد هذه الفروق تؤشر بما لا يدع مجالا للشك على تدني مستوى معيشة المواطن حاليا .
المضحك بالموضوع أن رئيس الحكومة يقول: لا يوجد مبرر لرفع الأسعار !! إذا كان رفع الضرائب وخصوصا على المحروقات ليس مبرر لارتفاع الأسعار فما هو المبرر إذا !!!!! يعني الحكومة تضحك على المواطن عيني عينك, تفرض ضرائب على المحروقات مما يرفع تكلفة البضائع ويرفع سعرها وتقول للمواطن: لا يوجد مبرر لرفع الأسعار !!
دخلت محل تجاري لشراء زجاجة ماء , سمعت أصوات تتعالى وكأن هناك مشكلة بين البائع \" الكاشير\" واحد الزبائن تحولت إلى شتائم وانتهت قبل العراك و\" المباطحة \" بسبب تدخل باقي الزبائن وإنهاء الأمر .
عند استطلاع الموضوع تبين ان البائع \" الكاشير \" يضع علبة لبن كبيرة بجانب الكاش ويقوم باحتساب سعرها على جميع الزبائن وعندما يتنبه احد الزبائن ان هناك زيادة في قيمة الفاتورة ويراجع \" الكاشير \" يقول له \" والله أفكر علبة اللبن هاي إلك \" , أي بمعنى آخر الكاشير يبيع علبة اللبن على جميع الزبائن.. يعني سرقة عيني عينك . يعني مو مكفي الحكومة تسرقنا وتضحك علينا لأ كمان التجار صاروا يسرقونا ويضحكوا علينا كمان.
يا ناس يا عالم يا بشر .. يعني فوق ارتفاع الأسعار وزيادة الضرايب وقلة الراتب وقلة الحيلة.. سرقة ونصب كمان....... حسبي الله على الحكومة وعلى التجار.