تشهد مقاهي عمان خلال ليالي رمضان حضورا كبيرا خلال ايام رمضان بما تقدمه من خدمات متميزة ومتطورة اضافة لما يصاحبها من حداثة كخدمات الانترنت والتسلية الا ان الكثيرين يفضلون الابتعاد عن الحداثة والعودة الى الاصالة وقضاء ليالي رمضان في المقاهي القديمة بعيدا عن الصخب والزحام.
حيث اعتادت هذه المقاهي سنويا على استقبال عدد اكبر من المرتادين لقضاء ليالي رمضان في اجواء اسرية حيث تجتمع الاسر والاهالي في مثل هذه الاجواء الاصيلة البعيدة عن الصخب .
الارجيلة و الدخان ظاهرة واسعة الانتشار بين صفوف الشباب ، فهم يبدؤون بالتدخين كحب استطلاع وينتهي الأمر بتعلقهم من جيل مبكر جدا بالتدخين و بالارجيلة إلى أن يصلوا إلى الإدمان عليها لكنها بالنسبة اليهم جو يراق لهم الاستمتاع به خاصة في رمضان .
ونحن نشهد حاليا زيادة كبيرة في عدد المقاهي في العاصمة عمان يفوق عدد المقاهي الموجود في اي عاصمة عربية!! و الغريب ان هذه المقاهي تزدحم بالزبائن والذي غالبيتهم من الشباب في كل يوم و خصوصا في اخر الاسبوع ( ايام العطل) حيث نرى ان الزبائن واقفون امام ابواب المقاهي ينتظروا ان تخلو طاولة لكي يجلسوا عليها خاصة مع اجواء رمضان التي تزدحم فيها مقاهي عمان بالزبائن حيث لا يستمتع الشباب في اجواء رمضان الا بارتياد المقاهي يوميا !!
حيث يفضل الشباب الاجتماع مع اصدقائهم في المقهى لان اجواء المقهى اجمل من البيت و مسلية اكثر بالنسبة لهم وقضاء اوقات رمضان في جو مريح يتيح لهم توسعة دائرتهم الاجتماعية. الشباب وحتى العائلات يتوجهون إلى الفنادق والمقاهي حيث السهرات الرمضانية التقليدية بما يتخللها من أراجيل وترمس وعروض فنية ومطربين وغناء ، أو يكثفون نشاطهم في اولمبياد الشدة وطاولة الزهر والارجيلة التي أصبحت بطولة ملازمة لأمسيات رمضان الممتدة إلى وقت السحور.
تستمر السهرات الرمضانية في مقاهي عمّان إلى ساعات السحور، حيث تنصب فيها شاشات كبيرة، لمتابعة البرامج الرمضانية المختلفة.
أن إقبال الناس على السهرات الرمضانية يبدأ بعد نحو ساعة من موعد الإفطار، ويستمر حتى ساعات السحور، وسط إنفاق كبير من قبل مرتادي تلك الأماكن. رغبة من الصائمين بالحصول على راحة بعد صوم يوم طويل ومتعب خلال الصيف.
هناك إقبال على السهرات الرمضانية كما في كل عام والمنافسة قوية لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن الذين يبحثون عن التنوع فمنهم من يفضل الجلسات الطربية وتدخين الشيشة (الأرجيلة) ومنهم من يفضل العروض الكوميدية او بعض الالعاب الترفيهية.
وفي الاحياء الشعبية والراقية على حد سواء، تزدحم الاماكن العامة بعد الافطار مباشرة وحتى ساعات متاخرة من الليل وتتحول مقاهي عمان الكبرى في ليالي رمضان الى مراكز ترفيه يتوجه اليها شبان وفتيات على حد سواء لتبادل الاحاديث ومتابعة مسلسلات تلفزيونية على شاشات كبيرة اعدت خصيصا لهذا الغرض وحتى ساعات طويلة.
حيث يحب الشباب الاستمتاع بالارجيلة وسط اصدقائهم بالمقاهي فلها نكهة خاصة في رمضان حيث تتزين بزينة رمضانية ويتبادلون الحديث والنكات حتى ساعات متأخرة.
اما بالنسبة للبعض يفضلون الاستمتاع بأجواء رمضان بين افراد عائلتهم أفضل من الخروج والسهر.