صحن الفتوش هذه الأيام تكاليفه أصبحت باهظة ولو فكرنا دقيقة فقط بمكونات هذه ألأكله الخفيفة على المعدة الثقيلة على الجيوب.
المكونات:
بندورة-خيار-خس-نعنع-بصل-ليمون-ملح-بروكلي-جزر-بقدونس-ثوم خبز ناشف وقليل من الخل.
بشهر رمضان يكون لهذا الطبق السحري ضرورة ملحة لكافة أصناف الطعام وتكاليف هذه الأكلة باهظة هذه الأيام خصوصا غلاء الأسعار الغير مبرر بهذا الشهر الفضيل.
فالأسعار تلهب الجيوب الفقيرة والأسعار تلتهب بهذا الشهر لا أعرف لماذا وهل نحن السبب أم السبب أطماع بعض التجار.
قرابة الخمسة دنانير تكلفة صحن الفتوش المتواضع فكيف تكون الوجبة الرمضانية شكلها للمواطن الطفران.
اعتاد بعض التجار لاحتكار منتجاتهم لشهر رمضان لمعرفتهم بحاجة المواطن الملحة لشراء هذه المنتجات سواء تموينية أو خضار وفواكة.فالأسعار والله تلهب جيوب محدودي الدخل وهل من العدل كيلوا الخيار تسعون قرشا وكيلوا البندورة ستون قرشا وكان قبل أيام بنصف السعر والله هذا حرام.
فإذا فكرنا بالمواطن الذي يتقاضى خمسمائة دينار بالشهر كيف سيقضي بقية هذا الشهر فانه سيضطر للتسول
فكيف حال المواطن الذي يتقاضى نصف الراتب؟؟؟
وهل سيفرح أو يحلم أولاده بثياب العيد لا أظن هذا الحلم سهل المنال.
فنحن قادمون على العيد وتكاليفه الباهظة وبعدها على أسعار جديدة على رسوم المدارس والباصات النفاثة وارتفاع سعر النفط.
وأصبح المواطن يمشي بالشارع يكلم نفسه وغير واعي وهو يقطع الشارع فهل هذا هو العدل
أطفال يقضون إجازتهم بنوادي وسفر لدول أسيوية وشراء أجمل الملابس الأجنبية
وأطفال يلتقطون طعامهم من بقايا نفايات بعض الأغنياء ومن بقايا بعض ولائمهم
وهل من العدل ركوب الحافلات المكيفة والمريحة للوصول إلى منازلهم
وأطفال ينصبون عرقا مشيا على الأقدام
لنفكر بفقرائنا لحظة واحدة ونساعدهم على إيجاد الفرح بالعيد فهم أطفال ويحق للأطفال الفرح بالعيد إن أمكن.
دعونا نتذكر كيف كان العيد سابقا أيام ما كان الأطفال ينامون على الأرض ويضعون ثيابهم على فراشهم فرحين بقدوم العيد
وكيف كان كعك العيد يوزع مجانا على أطفال الحي ورائحته الشهية تملئ المكان وكيف كانت بهجة العيد أيام زمان
وألعاب العيد الزهيدة الثمن وتمكن أغلب الأهالي من شراء ملابس العيد.
فهذه الأيام قد اغتصبت أفراح العيد لذوي الدخل المحدود لعدم قدرة الأهالي شراء الثياب المرتفعة الثمن.وسرقت ضحكات الأطفال الأقل حظا بهذا العيد.
هل سيعود العيد كما كان؟
لنعمل هذا العام على إضفاء البسمة على وجوه أطفالنا بمراعاة ظروف الناس وتخفيف حجم معاناتهم بتخفيض الأسعار ليتمكن أخوك الإنسان من الفرح مثلك يا إنسان.
وكل عام وأنتم بخير.
صحتين وعافية
مع تحيات الشيف
هاشم برجاق
11-8-2010