تحذير .. مشروبات الطاقة قنبلة ذرية تهددنا

تحذير .. مشروبات الطاقة قنبلة ذرية تهددنا

زاد الاردن الاخباري -

رصد - مسميات تجارية كثيرة لمشروبات الطاقة ذاع انتشارها في الآونة الأخيرة في الأسواق العالمية , والتي أصبح الإقبال عليها كبيرا جدا من مختلف الفئات العمرية في جميع الدول , إلا أن بعض الدول وضعت قوانين صارمة على شرائها والبعض الآخر أطلق العنان للمستهلك ليفعل ما يشاء .

وعند الخوض في مكونات مشروبات الطاقة نجدها تحوي على مواد ضارة لجسم الإنسان والتي تشبه مكونات المشروبات الغازية إلا أنها أكثر ضررا والتي من أبرزها : السكروز والجلوكوز والفيتامينات والكافيين وبعض الأحماض الامينية إلا أن تركيز الكافيين فيها أعلى بكثير من المشروبات الغازية.

التأثيرات المرغوب فيها لمشروبات الطاقة بالرغم من السلبيات الكبيرة التي تحدثها مشروبات الطاقة على جسم الإنسان المستهلك لها إلا أن لها تأثيرات مرغوب فيها والتي من أهمها : زيادة مستوى الأداء الجسدي , تحسين عمل الأمعاء ,زيادة حرق الدهون إذ انه يعمل على تنشيط الحركة الجسدية , القضاء على الخمول والكسل الجسدي .

الفرق بين المشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة : المشروبات الرياضية هي مشروبات تختلف جل الاختلاف عن مشروبات الطاقة من حيث المكونات التي تحويها والتي تتمثل في العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الشخص الرياضي أثناء ممارسته للتمرينات الرياضية أمثال : الكربوهيدرات والأملاح المعدنية كالبوتاسيوم والصوديوم بالإضافة إلى ارتفاع محتوى هذه المشروبات من الماء الذي يحل محل السوائل الناقصة في الجسم والتي يفقدها الرياضي من خلال التعرق ويؤكد الباحثون أن الماء لا يسد محل هذه المشروبات لأنها تعوض الجسم عن الماء إضافة لمواد غذائية أخرى

أما بالنسبة لمشروبات الطاقة وتأثيرها على الشخص الرياضي فاحتوائها على مادة الكافيين يؤدي إلى فقد الجسم للسوائل وبالتالي التأثير سلبا على الأداء إضافة لافتقاره بمكونات غذائية يحتاجها الرياضي وتأثيرها على رفع ضغط الدم وزيادة عدد نبضات القلب الأمر الذي يؤثر سلبا على الجسم وزيادة نسبة الإصابة بالجلطات التأثيرات السلبية المشروبات الطاقة

وعن التأثيرات السلبية لمشروبات الطاقة على الجسم ،تؤكد دراسة أن مشروبات الطاقة تعمل على زيادة النشاط الجسدي فقط ، ولا دخل لها في النشاط العقلي والذهني وزيادة نسبة التركيز كما تروج لها وسائل الإعلان إضافة إلى أنها تسبب الإدمان نتيجة لتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر ناهيك عن التوتر والأرق ويضيف القواسمة أن مادة التورين التي تحويها مشروبات الطاقة والتي يتم استخلاصها من العصارة الصفراء من الثيران والتي مصدرها اسبانيا التي تعرف بمصارعة الثيران وهناك شكوك لدى اخصائي التغذية في إذ كانت عملية إضافة هذه المادة تمت بطريقة الحرام أو الحلال

وفي الحديث أن ابرز الأضرار لمشروبات الطاقة على الجسم بشكل عام، فإنها تسبب التشنج والعصبية والأرق وقلة النوم والمزاجية في التعامل والإصابة بهشاشة العظام كون هذه المشروبات تعتبر طاردة لكالسيوم ونقص فيتامين د إضافة إلى تأثيراتها على الكبد نتيجة لترسب محتوياتها عليه والتقليل من قدرة الجسم على التخلص من المواد المتراكمة داخله .

وفيما يخص عملية الإنجاب ، فإن تناول الشباب لمشروبات الطاقة يعمل على تأخر الإنجاب حيث أنها تعمل على خفض الحيوانات المنوية وتشوه في الحيوان المنوي وزيادة نسبة الموت في حيواناته المنوية وفيما يخص الفتيات فيكون هنالك قلة أو ضعف في عدد البويضات مما يؤدي إلى قلة التلقيح أو الإجهاض المبكر لدى الفتيات في الوقت الحالي

ويصف الدكتور صبري صغير رئيس قسم التغذية والتصنيع الغذائي في جامعة الخليل تناول مشروبات الطاقة بالتعاطي لأنه وجد أن هنالك إدمان عليها إذ أن الشخص يقبل على شربها بشكل يومي حيث أن هذه المشروبات تعمل على إنعاش المدمنين عليها لفترة قصيرة ومن ثم تتسبب بالاكتئاب وهذا ما يحدث لمدمني المخدرات

وفي دراسة أجراها الدكتور صغير تبين أن طلاب المدارس يستهلكون مشروبات الطاقة بشكل يومي وان نسبة 90% من الطلبة يقبلون عليها لأسباب مختلفة ذكروها ومن أبرزها لذة الطعم وأنها تشعرهم بالنشاط تزيد تركيزهم في الدراسة حسب اعتقادهم وتقليد أقرانهم قلة سعرها ومعايشة العصر

وبخصوص سلبياتها الجسدية يضيف الدكتور صغير أن لهذه المشروبات تأثير كبير على ضغط الدم والتي تسببه مادة الكافيين إضافة إلى ما يسمى حساسية مشروبات الطاقة كالحساسية في الجهاز الهضمي أو في الجلد والضيق في التنفس ناهيك عن زيادة الوزن بسبب ما تحتويه هذه المواد من مواد سكرية صناعية بنسب مرتفعة والنقص في فيتامين b12 ويسبب مشكلة في عملية تجديد وانقسام الخلايا داخل الجسم ويؤثر أيضا على البشرة وقد يؤدي إلى تساقط الشعر إضافة إلى زيادة عدد ضربات القلب.

تأثير مشروبات الطاقة على الأطفال:

عند الحديث عن تأثير مشروبات الطاقة على الأطفال لا بد من التطرق للقوانين التي يجب تطبيقها من اجل الحد أو منع بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن إل 18 عام كما يحدث قي بعض دول الاتحاد الأوروبي والتي وضعت قوانين صارمة لمنع بيع هذه المشروبات للأطفال بل وان بعضها يصرفها كما يتم صرف الأدوية إلا انه في الكثير من الدول العربية لا يوجد أي قوانين صارمة أو مانعة لتناول الأطفال مثل هذه المشروبات الأمر الذي يسبب أضرارا سلبية على المدى القريب والبعيد على أجسام هؤلاء الأطفال

ومن ابرز تأثيراته السلبية عليهم انه تتسبب بالتسمم للكثير من الأطفال دون سن السادسة وتعمل على زيادة عدد نبضات القلب بشكل غير طبيعي ناهيك عن إصابتهم بهشاشة العظام وتساقط الأسنان واضطرابات عصبية والأرق إضافة إلى نقص الفيتامينات اللازمة لنمو الطفل الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث التقزم ومشكلات في النمو الجسدي والذهني للطفل

اقتراحات مستقبلية للحد من تأثيرات مشروبات الطاقة:

ينصح الكثير من الخبراء والمختصين بالتقليل من الكمية المتناولة من مشروبات الطاقة للحد من الإدمان عليه فعلبة وحداة أسبوعيا تكفي ويدعون لوضع تحذيرات على نفس العبوة لمنع شربه للحوامل والأطفال ووضع إجراءات صارمة تمنع الطفل دون سن 18 عام من شراء مشروبات الطاقة و شربه وتوعية المجتمع حول خطر هذه المشروبات على الجسم والذهن والعصب .