في البداية لا نقصد إخافتكم فهم بالبداية والنهاية بشر مثلنا مثلهم ولكن الحرص واجب.
الخطر القادم ليس منهم ولا من اللغة التي يعلموها لأطفالنا ولا بعض العادات كل هذا يمكن تداركه
ولكن المخاطر الغير مقصودة كانت ممكن أن تودي بحياة عائلة طمعا منها بعلاقة غير شرعية.
وهذه قصة واقعية من الواقع حدثت لقريب لي ويتميز بذكاء خارق وبصبر وموضوعية لولا ذلك لكانت مأساة حلت عليه وعلى أسرته الكريمة.واليكم القصة بالتفصيل ولتكن عبره لكل الأشخاص الذين تسكن ببيوتهم عاملات المنازل.
بعد أكثر من ثمانية أعوام من وجود عاملة منزل متميزة اضطرت للسفر وكان يتوجب على هذا الرجل الفاضل إحضار عاملة
بديلة للمنزل وبحكم عمله ومركزه كان يتوجب إحضار عاملة ومدبرة منزل متميزة.
وفي يوم من الأيام وبوجود هاتف منزل ووجود جهاز خلوي معها كان من السهل اصطيادها من بعض الشبكات التي تروج العلاقات الغير شرعية لغرض سرقة المنازل المميزة.
وتم الاتصال يها من امرأة تتكلم نفس لغتها الأم وكانت تحاول امتصاص غضبها من تعب الغربة ومن هم الوحدة.
وتم التعارف على التلفون وأصبحت صديقتها المميزة التي تتصل بها بشكل يومي للاطمئنان عليها وكانت تدور أحاديث نسائية في بعض الأحيان وتوصلت رئيسة العصابة بسؤالها هل تبحثين عن صديق يؤنس لك وحدتك ويكون لك الرجل المرتقب.
فكانت راضية وبدون تردد قالت نعم أرغب بوجود رجل بحياتي.
وانهالت عليها التلفونات الأرضية والخلوية وبحكم سفره الدائم وانشغال زوجته بأعمال أخرى وكانوا يعتقدون بأنهم يتعاملون مع نفس العاملة القديمة التي كانت فعلا مميزة ويتم شراء أفضل الملابس لها وكانت واحدة من المنزل وكان أولاده يعاملوها أفضل معاملة ويحضروا لها الهدايا من شتى بقاع الأرض طمعا بأخذ الحيطة من والديهم الطيبين المعشر.
ولكن هذه العاملة الجديدة لم تحسن التعامل ولم تحافظ على النعمة فكانت تحصل على أفضل الطعام والشراب وبتلفاز مميز خاص بها وبغرفة أشبه ما تكون فندقية من شدة رفاهيتها تشعر بأنها ليست عاملة ولكنها واحدة من الأولاد ومسموح لها طبخ كل ما لذ وطاب من الطعام لنفسها والنوم والصحيان بكل راحة.
وفي يوم من الأيام جاءتها مكالمة خلوية مفادها عند ذهابهم من المنزل أود رؤيتك.فكانت لا تعرف هذا الشاب بعد.
وفعلا كان هذا الرجل قد هم بالذهاب لمناسبة هو وزوجته الفاضلة لوقت متأخر من الليل فكانت قد اقتنصت هذه الفرصة لإحضار صديقها للمنزل طمعا بعلاقة جنسية لا أكثر مع أنها لم تشاهده بعد فكانت تعرف فقط أوصافه فقط.
وكانت قد اتصلت بهاتفها النقال وإعلامه بأنهم غادروا المنزل وبعد عدة دقائق حضر العاشق المفترض ومعه صديق آخر
فاجئوها الاثنين بضربة من على وجهها طرحتها أرضا وكان الآخر ينوي قتلها بأداة حادة ولكن الآخر فضل عدم وجود جريمة واكتفى بوضعها داخل سجادة وطلبوا منها إرشادهم مكان النقود والذهب.
وكانت خائفة على حياتها وفعلا أعطتهم الإشارة مكان النقود وللحظ السيئ كان موجود مبلغ كاش ووجود كمية من الذهب النادر بغرض سفر قريب لربة المنزل ولظروف استثنائية كانوا يحتفظون بمبلغ قرابة الألفين وخمسمائة دينار أردني.
وأشبعوها ضربا لعدم تفوها واختراع كذبة لتضليل العدالة.
وحضر الرجل وزوجته وشاهدوها وهي بحالة يرثى لها وتم الاتصال رجال الأمن وحضر عددا من الرجال المميزين من الأمن الوقائي ورجال المختبر الجنائي وتم سؤالها عن الذي حصل فأشارت لهم على سطح المنزل وبأن السارقين استخدموا السطح لسرقة المنزل وكان كلامها غير منطقي فسطح المنزل دوما مغلق وأبواب المنزل من النوع الذي لا يكسر ويوجد حماية حديدية على الشبابيك يصعب اختراقها ولو فكروا بذلك كان يتطلب الأمر بصحيان جميع أهل الحي فكانوا مقتنعين بوجود شريك بالسرقة.
وعند سؤالها عن هاتفها النقال زعمت بأنه قد كسر ...وكان رجال الأمن أذكى من كل هذه الخدع السخيفة وكانت تخفي كرت التلفون تحت الغسالة خاصتها. وتدعي بأن السارق قد احتفظ به وبسرعة خارقة تم إيجاد كرت التلفون وقاموا بإرجاعه والبحث عن كل الأرقام المستخدمة وتم انتقاء أكثر من رقم والشكوك بثلاثة أشخاص مفترضين وهم من جنسية عربية قدموا حديثا للأردن. ولكنهم وللأسف كانوا من الجنسية الأردنية وواحد منهم متزوج حديثا وكما ادعوا كانت هذه أول سرقة لهم.
وتم وضع كمين لهم بعد مغادرتهم لمحافظة تكثر بها السهرات الليلية.
نسيت أن أقول لكم بأنهم لم يكتفوا بكل ما فعلوا فقد قاموا بسرقة كاميرات تخص بنت وزوجة هذا الرجل الطيب.
وقاموا بتلك الليلة بصرف مبلغ ألف وخمسمائة دينار وقاموا بإلغاء الصور للعائلة المنكوبة وأخذ الصور لراقصة بالنادي الليلي الذي سهروا به وبدون أي شعور بأي نوع من أنواع الندم وعدم شعورهم بالمصيبة التي تسببوا بها لذلك الرجل الذين استباحوا حرمة منزله وكسر أدراج خزانته ومشاهدة أغراضه الشخصية فكان هذا الضرر النفسي أكبر من حجم النقود.
وتم الإمساك بهم بطريقة جهنمية وليس غريبا على رجال الأمن العام سرعتهم القصوى بإمساك السارقين والمجرمين.
ولولا ذكاء الرجل وزوجته وتكلمهم مع الخادمة بشكل حضاري لما اعترفت بفعلتها التي كان فيها خطورة فائقة لو وجد أحد نائم بالمنزل لكان مصيره الموت المحتم من السارقين فالسارق يقتل بدون وعي من شدة خوفه.
أترك الحكم لكم بهذه القضية لو كنتم مكان هذا الرجل الرائع وزوجته الأروع ماذا كنتم تصنعون.
الشكر الجزيل للعيون الساهرة التي لا تنام وتحمي الناس من شرور الناس.
احرصوا من بعضهم ولا تقسوا عليهم واحتاطوا من أجهزتهم الخلوية
فهم يخطئون ككل البشر ولكن كانت هذه الغلطة الشنيعة ممكن بأن تودي بحياة عائلة بريئة ذنبها الوحيد أنها أحسنت معاملة عاملتها ومدبرة منزلها بشكل إنساني نادر الوجود فهل هذا عقابها ؟؟؟
حمدا لله على سلامتكم.
ملاحظة:هذا الرجل المثالي أقسم يمين بأنه لو السارق كان بحاجة ماسة للنقود أو وجود مرض أو عملية مفترضة لأي فرد من أفراد أسرتهم لتبرع لهم بكامل المبلغ يا لهذه الإنسانية.
مع أن السارق استباح منزل رجل مثالي.
والله المستعان.
هاشم برجاق