النشرة اللبنانية: اغفري لهم .. يا صباح

زاد الاردن الاخباري -

اذا كان الاعلان التلفزيوني يلعب دوراً هاماً في حياتنا الاجتماعية والفنية والسياسية فهذا من المسلمات او البديهيات...
اما، ان يتحول الاعلان المرئي الى عملية تشويه ويمر مرور الكرام على القيميين على وسائل الاعلام، فهذا امر مخجل ومضحك في ان.
وعلى ما يبدو فان الاعلانات المرئية صارت تشبه بعضها البعض..

في الامس شاهدنا اعلانات كثيرة عبر الشاشة الصغيرة ولكنها تطبل..وتزمر عن اطول صحن حمص..وزاد في الطبل نفخاً يوم رحنا نسمع دخول صحون الحمص والفتوش والتبولة والفلافل والعقبى..للفتّة..حتى تدخل مع اخواتها موسوعة غينيس.

الخبر ليس هنا..

انما الخبر "الصرعة" اذا صح التعبير ما شاهدته عبر قناة "القاهرة والناس" وهي تطبل وتزمر لبرنامج في اطار "روزنامة برامج رمضانية"..ولكن الملفت للدهشة والعجب ان تتباهى شاشة "القاهرة والناس" بالبرنامج من خلال هذا الاعلان المسيء.
لقد ذهب الخيال البعيد بالإعلان عن المطربة الكبيرة صباح بالقول بما معناه قد يكون "اللقاء الاخير" مع الشحرورة صباح !!
هكذا وبكل وقاحة..وقاحة جاءت من شاشة اعلامية تنطق بلغة الضاد !!

 
 
 
ترى كيف تتجرأ شاشة عربية على الخروج عن الشعور الانساني تجاه فنانة كبيرة اختارت مصر وطنها الثاني يوم امضت في ارض النيل عمرها كله "وقطفت" السينما المصرية زهرة شباب هذه الفنانة العملاقة يوم راحت تساهم في استنهاض السينما المصرية مع كوكبة من نجوم لبنان أمثال: نور الهدى، نجاح سلام، محمد سلمان وغيرهما.

كنا نصدق ربما لو ان حواراً ما اجرته اية اعلامية مع صباح.شرط ان لا يتعدى "حرمة المرض" او العذاب فيه وهذا قدر مطلق انسان على وجه الارض..اذ لا مفر منه حتى من "الخاتمة الحزينة" اي الموت...

اما ان يحدد اي موقع اعلامي "حتمية" الموت قبل الرحيل بغية اثارة المشاهدين ولو من باب التشويق والاثارة لكسب الجماهير فهذا منتهى الوقاحة!!!

 

ولا عجب مطلقاً :

ان نسمع ونشاهد، ونرى اعلاناً يستغل مرض الصبوحة يخدش الاذن من شاشة "القاهرة و الناس".

ولكن، لتسمح لنا شاشة "القاهرة و الناس" القول: بأنها ارتبكت خطأً مميتاً لا يمكن ان يمر مرور الكرام ..حتى ولا بالاعتذار..

صباح هي صباح.. هي ابنة ارز لبنان ..وابنة ارض النيل..
ولان الصبوحة هي واحدة من ارزات هذا الوطن..فلن نسمح لشاشة القاهرة و الناس و لا لسواها المسّ بجوهر وكرامة انسانة عظيمة من بلادي.

اغفري لهم..ايتها "الصبوحة المشرقة" دائماً..كما عودنا قلبك الابيض الكبير.



علا المر- النشرة اللبنانية