أعدت قرأت الخبر لأكثر من مرة وكل مرة كنت أحاول أن أعيد ترتيب طريقة عرض الخبر في عقلي الصغير وتكون النتيجة واحده وهي أن يد الرفاعي تستطيع أن تصل إلى كل مكان إلا عقل المواطن البسيط مثلي وعقل أبوالعبد بياع الترمس وأم ياسر بياعة البقدونس وعطا الموظف الحكومي على الدرجة الرابعة ومحمد سائق التكسي ، ولكنها تصل لعقل الدكتور بدران رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان والذي من خلال تفاصيل الخبر ذكرني ذات مره وأنا أعد لحلقة من برنامجي حول الرقابة الحكومية على الانتخابات بين الملاحظة والمراقبة وكيف قدم لي تبرير هو اقتنع من خلاله أنه لا يستطيع أن يغضب حكومة سمير الرفاعي وأن الأفضل له أن لا يكون ضيف في البرنامج ، وعندما تتبعت الخبر الصادر في الصحيفة وكيف أن بدران وهو كرئيس لمجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان يتفهم ضرورة وجود قانون كقانون جرائم أنظمة المعلومات المؤقت ،ونذكر هنا أن نفس المركز الوطني لحقوق الإنسان قبل أيام قليلة من زيارة وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير التخطيط قد صرح أن قانون جرائم أنظمة المعلومات يمثل تعدي على الحرية ؟، وهذا التفهم يعيدني إلى موقف أخر حدث معي مع أحد أعضاء مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية عندما طلبت منه كذلك أن يكون ضيفي في حلقة تدور حول نتائج المائة يوم من عمر حكومة الرفاعي وكيف أنه توجس شرا وفضل أن لا يكون في اللقاء ،وأن نتائج المائة يوم خرجت النصف بالنصف تقريبا ، وكلا الحالتين تعيداني إلى البداية في الطرح لهذا الموضوع وهي أن يد الحكومة لن تصل لعقلي ولا عقل أصدقائي المذكورين سابقا واللبيب من الإشارة يفهم !