طفلة أردنية قضت في الغربة بينما كانت تلهو فرحة مع أقرانها من الأطفال في احد المسابح في سلطنة عُمان, ونتيجة لعدم وجود أي اهتمام بحياة الناس من قبل المنتجع الكبير والذي يُعد من أرقى المنتجعات في سلطنة عمان "فكان أن غرقت الطفلة في حوض السباحة في الجانب المخصص للأطفال وأصيبت الطفلة بتلف دماغي نتيجة عدم وصول الأكسجين للدماغ "رغم أن المنتجع مصنف بخمسة نجوم إلا أنة تبين أنة لا يوجد بة لا مُنقذ ولا حتى مُسعف ولم تتوفر بة أي من شروط السلامة العامة.! فتركت الطفلة تصارع الموت أمام أعين الناس دون أن يصل الإسعاف إليها إلا بعد نصف ساعة , وقد حصل ما حصل من تلف دماغها , وبعدها بأيام فراقت الحياة.
وعندما كانت المصيبة على عائلة الطفلة دانة كبيرة , فجاء من يصب عليهم مزيداً من الآلام والأحزان من خلال اتهام والد الطفلة (وليد خليفات ) بأنه هو السبب في وفاتها ( قتل غير متعمد) وإدانة بالإهمال لأنة تركها تلهو بالمسبح مع بقية الأطفال , ناهيك عن شهود الزور الذين قالوا أنهم قبل الحادثة بخمسة دقائق أنذروه بأن أبنتك ستغرق إلا أنه وبحسب إفادتهم قال لأحدهم: دعوها تغرق لاشأن لكم , كلام خطير جداً ، ولايصدقة العقل ولكن كان هذا بترتيب من أصحاب المنتجع "وذلك حتى يتنصلوا من أية مسؤولية قانونية أو استحقاقات قد تقع على جانبهم , دون أي اعتبار للحالة المأساوية التي مرت بها العائلة من خلال فقدان فلذة كبدهم وخاصة الأم والأب ، تصرفات إدارة المنتجع هي تحمل معنى واحد لاغير هو (الجشع والطمع الشيطاني ).
مرت الأحداث وتحولت القضية إلى قضية جنائية يحاكم بها الأب المكلوم في أروقة المحكمة الجزائية بالعاصمة مسقط وبجانبه مدير عام الشركة ( المنتجع المشئوم ) بتهمة مخالفة اللوائح الموضوعة على جوانب المسبح والتي تفيد بوجود منقذ سباحة وهو منافيا" للواقع وعدم تقديم المساعدة للطفلة لحظة وقوع الحادث . كل هذا ولا أحد في الأردن يعرف عن هذه القضية إلا العائلة المنكوبة بفقدان أبنتهم وبعض المواطنين الأردنيين المقيمين في العاصمة مسقط وسفارة المملكة الأردنية الهاشمية في سلطنة عُمان التي كانت تقف مع مواطنها الأردني وليد خليفات وتتابع مجريات الأحداث عن كثب لتقديم ما يلزم من مساعدة , نظرا لما وقع عليه من ظلم.
حازم عواد المجالي مبدع من بلدي
وكان للأخ الكاتب الإنسان المبدع السيد حازم عواد المجالي الدور الأول في نشر تفاصيل هذه القضية. وقد حث في مقالة كتبها، حث الأردنيين للوقوف مع الأخ وليد خليفات لكي لا يقع ضحية الغبن والاستغلال وغياب الضمير الإنساني. لقد تم تداول القصة في المواقع الالكترونية حتى عم الخبر وأصبح معروفاً لكل من يقرأ في الأردن. ربما كان هناك بعض التفاعل الجماهيري والذي اقتصر في مسقط رأس خليفات بمدينة السلط , إلا أن الأردنيين دائما نشامى كما هو معروف , عنهم وكان أن عُقد لقاءٌ شعبيٌ في نادي السلط الرياضي حضره إخوة وأخوات من مختلف مدن المملكة وخاصة من الكرك , و كان من مثل الكرك وأهلها طيب الذكر السيد حازم عواد المجالي الذي ألقى كلمة مؤثرة ، وكان أيضاً رئيس مجلس إدارة قناة سفن ستار الفضائية السيد( قاسم أرشيد ) الذي أوعز لمديرها العام السيد محمد العضايلة الذي جعل من سفن ستار الفضائية منبراً متميزا ً , وذلك بمنح جل اهتمامهم لهذه القضية من الناحية الإعلامية ، ولأصحاب الاختصاص في قناة سفن ستار الفضائية وخاصة السيد صدام المجالي الذي قام بعمل برنامج كامل متكامل عن الموضوع وفي حلقتين سابقتين ، وكما تم تغطية اللقاء الجماهيري الذي تحدث فيه عدد من المتخصصين القانونيين ومن حقوق الإنسان ومن شخصيات إعتبارية مهمة خرج الجميع بتوصيات أهمها: إيصال الموضوع إلى راعي المسيرة وقائد الوطن الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله ورعاه وتشكيل لجنة مناصرة شعبية لدعم أبن السلط وليد خليفات وتضم هذة اللجنة هيئات شبابية مختلفة من أبناء مدينة السلط, كما وأعلنت نقابة المحاميين الأردنيين وعلى لسان نائب نقيب المحامين الأستاذ سمير خرفان تبني نقابة المحامين الأردنيين قضية المواطن الأردني وليد خليفات بالدفاع عنة إذا أدين في قضية أبنته.
وبعد عودة الأخ وليد خليفات إلى عُمان (مسقط ) لحضور المحكمة التي كانت قد وصلت إلى النطق بالحكم والذي كانت بوادره واضحة المعالم وهي " الإدانة المحتملة للضحية السيد وليد خليفات , بالتهمة المسندة إلية ليكون مثله مثل بقية المتسببين الرئيسيين لمقتل الطفلة دانه خليفات , وهم اصحاب المنتجع وادارته المهملة .
وكانت المفاجأة
علمنا اليوم بأن كل شيء قد تغير وحتى المحكمة بدلت وغيرت واستدعت إدارة المنتجع كمُتهم ثالث في القضية وليس كشاهد كما كان سابقاً , وكان واضحا من خلال طلب محامي الشركة المنتجع بالفصل بين إدخال ملف الشركة بالقضية كطرف ثالث ومتهم ومنحة فترة أسبوعين لترجمة عقود شركات التأمين المؤمنة فيها إدارة المنتجع السياحي لإدخالهم كطرف رابع في القضية ونظرا" لما كان يهدف بة محامي الشركة من مضيعة الوقت والمماطلة إجابة القاضي بأنة لايريد إضاعة الوقت أكثر من اللازم وقد منح القاضي محامي الدفاع عن الشركة مهلة أسبوع للقيام بذلك.
اليوم بدأت بوادر الأمل تظهر وخاصة من خلال ما نشره الأخ المحترم حازم المجالي وقد وصف معنويات الأخ وليد خليفات بأنها في العلالي و بوجود السفارة الأردنية ممثلة بسعادة السفير السيد (مازن جمعة) والقنصل الأردني قيس شقير والذان كانا الداعم الرسمي لنصرة الحق في قضية الطفلة الشهيدة دانة خليفات وهو موقف رسمي معلن منذ البداية .
كلمة أخيرة هناك مثل يقول :ما يجيب الرطل إلا الرطلين, فالأمر ما عاد سائباً وليس عن أهله غائباً , هذا هو الأردن بقيادته الحكيمة التي لا يمكن أن يُضام أبنائهم سواءً في الوطن أو خارج الوطن , كل التحية للأخ حازم عواد المجالي صاحب المبادرة الشجاعة والمثابرة الملتزمة التي تنم عن كرم أصيل وصبر الرجال , كل التحية للسيد قاسم أرشيد صاحب محطة سفن ستار الفضائية ورئيس مجلس إدارتها الذي أوعز للعاملين في المحطة بأن يكونوا في حالة طواري ليتابعوا هذه القضية المأساوية حتى يصل صوت الحقيقة إلى العالم.
وأخيرا نأمل بان يأخذ القانون والعدل مجراه في بلد يقوده صديق الأردن والأردنيين جلالة السلطان قابوس بن سعيد رعاه الله و حفظه , وهذا هو الأردن شعب عظيم وأصيل..وقيادة هاشمية رائدة .
منذر أرشيد __مدير عام موقع حياد للأقلام العربيةhttp://www.7yadmed