زاد الاردن الاخباري -
خلص بحث علمي حديث إلى أن أحد العقاقير المستخدمة في علاج السكري قد يقدم بصيصا من الأمل في علاج مرض باركنسون "الشلل الرعاش".
ووجد البحث، الذي نشر بمجلة بلوس ميديسن، أن المرضى الذين يتناولون عقار "غليتازون" أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنة بالمرضى الذين يتناولون عقاقير أخرى لعلاج السكري.
لكن العلماء حذروا من أن العقاقير قد يكون لها آثار جانبية خطيرة، وينبغي ألا تعطى للأصحاء.
وبدلا من ذلك، قال العلماء إن هذه النتائج يجب أن تؤدي إلى مزيد من البحوث في هذا المجال.
فوائد غير مقصودة
يعاني نحو 127 ألف شخص في المملكة المتحدة من مرض باركنسون، الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتعاش وبطء في الحركة وتصلب في العضلات.
وتطالب جمعيات خيرية بمزيد من العمل في هذا المجال، في ظل عدم وجود أدوية قادرة على علاج هذه الحالة.
وتركز الدراسة الأخيرة فقط على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، ولكن لم يعانوا من مرض باركنسون في بداية مشروع البحث.
وفحص الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية في المملكة المتحدة للمقارنة بين 44,597 مريض يتناولون عقار "غليتازون" و120,373 مريض يتناولون دواء آخر لعلاج مرض السكري.
وقارن الباحثون بين المشاركين لضمان أنهم في نفس العمر ونفس مرحلة علاج مرض السكري.
ووجد العلماء أن عددا أقل من الناس يعانون من مرض باركنسون ضمن المجموعة التي تتناول عقار "غليتازون"- لكن العقار لم يكن له فائدة على المدى الطويل. واختفى أي نوع من أنواع الحماية المحتملة بمجرد اعتماد المرضى على نوع آخر من العقاقير.
وقال إيان دوغلاس، كبير الباحثين في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "كثيرا ما نسمع عن الآثار الجانبية السلبية للأدوية، لكن في بعض الأحيان قد يكون هناك فوائد غير مقصودة".
وأضاف: "تقدم نتائجنا أدلة فريدة نأمل أن تساهم في إجراء مزيد من البحوث للوصول لعلاجات محتملة لمرض الشلل الرعاش".
وأشار دوغلاس إلى أن مثل هذه العلاجات مفيدة للغاية في المراحل الأولى من المرض عندما يكون هناك ضرر بسيط على الأعصاب.
لكن تقارير سابقة ربطت عقار "غليتازون" بمشاكل خطيرة في القلب والمثانة، ولذا يحذر العلماء الأشخاص الأصحاء من تناول هذه الأدوية.
وقال آرثر روتش، من مؤسسة باركنسون البريطانية الخيرية: "نأمل أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى إجراء مزيد من البحوث في تطوير العقاقير التي تعمل بطريقة مماثلة لأدوية غليتازون، ولها القدرة على تقليل فرص الإصابة بمرض باركنسون".