زاد الاردن الاخباري -
قال مدير الأمن العام اللواء الركن حسين هزاع المجالي إن الأمن ليس مفهوما ضيقاً يقتصر على منع وقمع الجريمة في المجتمع فحسب بل أن له مفهوماً واسعا يشمل فضلا عن ذلك انه ركيزة أساسيه من ركائز المصلحة القومية العامة في أي مجتمع فالأمن الوطني لأي مجتمع متحضر يعني بالضرورة الأمن السياسي والأمن الاقتصادي وان مفهوم العمل الشرطي أصبح أكثر تداخلاً وتفاعلا مع كثير من قضايا المجتمع .
وأشار اللواء الركن المجالي في محاضرة ألقاها اليوم في كلية الدفاع الوطني الملكية أن الوصول إلى كافة فئات المجتمع الأردني على اختلاف شرائحه وتنوعه هدف رئيسي في إستراتيجية الأمن العام انطلاقا من مفهوم الشراكة المجتمعية بين أجهزة الشرطة وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية حيث تسعى مديرية الأمن العام لتحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة التي يرعى مسيرتها جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني.
وأضاف اللواء المجالي أن مهام الشرطة تتزايد على مدى الأيام ولم تعد قاصرة على حفظ الأمن بل إن هنالك من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية وأنواع الخدمات والمهام النظامية التي تؤديها هيئة الشرطة ما جعل نشاطها في مجمله أكثر انتشارا في نسيج المجتمع، فكانت رسالة الأمن العام شاملة لمختلف الأنشطة التي يمارسها المواطن على امتداد ارض الوطن وحدوده ومن ثم أصبح مفهوم العمل الشرطي أكثر تداخلا وتفاعلا مع كثير من مشكلات المجتمع،وأصبح هنالك شراكة حقيقية في مفاهيم الشرطة مجتمعية بين منتسبي الأمن العام وإفراد المجتمع .
وأوضح المجالي مراحل نشأة وتطور الأمن العام وأثر ذلك في التحديثات على أهداف وواجبات هذا الجهاز كما استعرض الوضع الجرمي والمروري في المملكة مشيرا إلى أن الجريمة تسير ضمن معدلاتها الطبيعية وأن نسبة الجرائم المكتشفة تعد من أعلى النسب مقارنة مع أكثر الدول تقدما.
وأكد اللواء المجالي بان مديرية الأمن العام ارتقت بفكرها وأساليبها وخططها لمواجهة المتغيرات والجرائم المستحدثة موضحا أن مسؤولية الأمن العام قد ازدادت واتسعت مع التطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات الأمر الذي ترتب عليه إعداد الخطط المستقبلية وتنفيذ البرامج الرائدة لتطوير الأداء في كافة المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار الذي هو سمة المجتمع الأردني مشيدا بالعلاقة المتميزة بين رجل الأمن العام والمواطن والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل والثقة والتعاون المستمر لحماية المجتمع مشددا على أهمية التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الوطني .
وشدد المجالي أن الأمن يعتبر أحد أهم أعمدة الحياة التي لا يمكن أن تستقيم بدونه وهو بهذا المفهوم غاية إنسانية نبيلة تشكل محور اهتمام الدولة والمجتمع على حد سواء وترعى الدولة المواطن في كافة مراحل حياته بتوفير الخدمات الاساسيه له وتأتي الحاجة إلى الأمن متقدمة على كثير من احتياجات الإنسان وعليه تعتبر الخدمة الأمنية من أسمى الوظائف لتوفير الاستقرار والطمأنينة لتنطلق العقول والأفكار والسواعد للبناء والإبداع كل في ميدانه من اجل. التقدم والرفاه والتنمية الشاملة 0
وفي نهاية اللقاء الذي حضره آمر الكلية وهيئة التدريس والتوجيه في الكلية أجاب اللواء المجالي على أسئلة واستفسارات المشاركين المتعلقة بالية تنفيذ خطط برامج مديرية الأمن العام في العديد من المجالات الأمنية المختلفة .