كثرت في الآونة الأخيرة الفتاوى المنفردة من بعض علماء المسلمين وخاصة من رجال الدين الذين نشهد بعلمهم وإلمامهم في أمور الدين الإسلامي ومن أمثال هؤلاء شيخنا الجليل عادل الكلباني ومن المعروف أن الشيخ الكلباني كان إمام الحرم المكي سابقا وكان يصلي خلفه ملايين المسلمين وكان الجميع يستمع لما يقول وكلامه محل ثقة وتصديق .
. ولكن أن ينفرد شيخنا في إطلاق فتاوى كانت حديث الشارع في الآونة الأخيرة لبعدها عن الصواب فعندما يذهب الشيخ الكلباني إلى إصدار فتوى تبيح( للشخص المسافر في رحله استجمام أو في رحله عمل لدوله ما الزواج حتى ولو كان ذلك بنيه الطلاق) هل هذا يتوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحة,وماذا يختلف هذا عن زواج ألمتعه المتعارف عليه عند ألشيعه, وقبل أن يهاجمني القراء أنني انحني أمام شيخنا الكلباني إجلالا واحتراما ولم أتجرأ على الكتابة حول هذا الموضوع إلا بعد أن قوبلت هذه الفتوى بالرفض من هيئه علماء المسلمين الذين استهجنوا صدور مثل هذه الفتاوى من رجل دين يحظى بالاحترام والتقدير من جميع المسلمين.
.علما أن هناك فتاوى أخرى أطلقها الشيخ الكلباني وأحدثت فوضى في المجتمع الإسلامي, مثل( جواز سماع الأغاني والموسيقى). ولا بد من التذكير من أن هذه الفتاوى أحدثت شرخا كبيرا بين المواطنين في جميع البلاد العربية والإسلامية, والسبب أنها صدرت من إنسان مخول له إصدار هذه الفتاوى وعلى الجميع أن يأخذوا بها ولكن موقف علماء المسلمين من هذه الفتاوى جعلت الناس في شك وحيره, ونحن بغنى عن هذه الفتاوى في الوقت الذي يواجه ألامه تحديات كبيره تستهدف الإسلام والمسلمين معا, والقرار الحكيم الذي اتخذه قبل عده أيام خادم الحرمين الشريفين بحصر الفتاوى من اختصاص هيئه علماء المسلمين فقط كان قرارا في توقيته وفي محله.
و بعد الفوضى في الفتاوى التي جاءت من بعض علماء المسلمين من أمثال الشيخ العبيكان عند إصداره فتوى جواز إرضاع الخادم أو السائق من زوجه المخدوم حتى يحرم هذا الخادم على أهل بيت مخدومة , وأما فتاوى مفتي الأزهر الراحل الشيخ الطنطاوي حدث ولا حرج, وأخر هذه الفتاوى من جمال ألبنا الذي اعتبر فيه( شرب الدخان في رمضان )لا يفطر أضافه إلى فتاوى خاصة به مثل أن( الحجاب ليس من قبيل الشريعة الإسلامية) وان( الخلوة بين الشباب والشابات في الجامعات والمعاهد وغيرها جائز) وان( القبل بين الشاب والفتاه يعتبر من قبيل اللمم) .
نتمنى على جميع العلماء ورجال الدين التقيد بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز بجعل الفتوى مقتصرة فقط على هيئه علماء المسلمين وعدم السماح بالإفتاء المنفرد من هنا وهناك خدمه لهذا
الدين العظيم ولهذه ألأمة.