معان .... تلك المدينة والعروس التي فقدت ثوب زفافها ليلة الفرح معان التي حمل أشجار نخيلها هموم وتجاعيد السنين التي مرت
على هذه المدينة، نعم عروس الصحراء فأول صحيفة صدرت من
على أرضكِ وهي (( الحق يعلوا )) .
نعم معان عروس الجنوب ومعان عروس الصحراء تلك المدينة التي تناستها الحكومات سنوات وسنوات، وأبت تلك الحكومات
إلا أن تدير ظهرها إليك وأرضكِ منبع الخيرات يا منبع الصفاء
والانتماء.
رحماكِ يا عروس الصحراء، أين أنت الآن من التطوير والاستثمار
أين أنتِ من المبالغ الهائلة التي تصرف هنا وهناك من قبل تلك الحكومات، أين أنتِ وأين ثوب زفافكِ المطرز بالوفاء والولاء أين
أنتِ من أرضكِ الصحراء القاحلة وبساتينكِ الرائعة، أين أبناؤكِ من
تشكيل الحكومات والمناصب الرفيعة.
معان ... بأرضكِ الطاهرة وصحراؤكِ القاسية، وأشجار نخيلكِ الباسقة ستظلين خيرا شاهدا على إهمال وتقصير الحكومات دون استثناء، معان ستظلين الطاهرة العفيفة والوفية للعرش الهاشمي.
معان ... محبوبتي ومعشوقتي يكفيكِ فخرا بأن على أرضكِ شيد قصرا جمع أحرار العرب ونوافذه الجميلة تحكي قصة ثورة، فكانت الرصاصة الأولى من تحت سماؤكِ وعلى أرضكِ.
معان ... وعلى أرضكِ قصرا يسطر أعظم وأغلى البطولات ومسيرة أحرارا تاريخية تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، لله دركِ يا مدينة المساجد، لله دركِ يا مدينة الشهداء،لله دركِ يا عروس الصحراء لله درك يا عروس الجنوب، لله دركِ يا معان وعلى أرضكِ نوافذ قصرا نوديا من شرفاته نداء ... الله أكبر .
karemsharari@yahoo.com بقلم: كارم ألشراري
مدير مكتب الحقيقة الدولية في معان