تعاملت في سنوات سابقة مع مركزي حدود العمري والمدورة، وقد كانت الخدمات رائعة مقارنة بالجانب الآخر، وقد لمست من مرتبات المركزين كل التعاون والتسهيل وسرعة الأداء.
وكنت آمل أن هذه الحالة الممتازة تشمل جميع المعابر الحدودية الأردنية التي تعتبر بوابات تعكس وجه الأردن وحضارته ومدنيته وأصالة أهله، ولكن يبدو أن بعض المعابر تعاني من خلل، ولعل ذلك جراء الاكتظاظ وكثرة المسافرين، وخاصة في نهاية الأسبوع.
تلقيت رسالة من أخ عزيز يشكو الوضع في مركز حدود جابر صبيحة يوم الجمعة الأخير قبل رمضان، وقد أوجز شكواه في نقاط أعرضها مع بعض التعديل:
1- الازدحام الشديد في ساحة صغيرة للقيام بجميع إجراءات السفر من دفتر السيارة وختم جواز سفر وغيرها.
2- الطوابير المزدحمة المختلطة، فلا تأمن المرأة على نفسها من أصحاب النفوس المريضة سواء أكانت محجبة أم سافرة.
3- الوساطات من بعض الموظفين للمعارف ولأصحاب النفوذ، والتمييز في المعاملة لسبب أو آخر.
4- عدم الاهتمام بالنظافة.
5- لا قيمة للوقت حيث يضطر المرء للوقوف ساعات طويلة بلا طائل حيث انعدام تنظيم الدور، وكل ذلك تحت لهيب الشمس الحارقة .
6- تفتقر مواقف السيارات للمظلات حيث إنها تقف في ساحة مكشوفة والويل والثبور لمن ينام فيها في هذا الحر الشديد.
7- عدم معرفة المسافر بتسلسل الإجراءات مما يضطره الى الوقوف في أكثر من طابور وأحيانا العودة الى نفس الطابور مرة أخرى ومن نقطة الصفر.
8- عدم وجود ماء للشرب أو ضيافة من أي نوع تعبر عن أصالة هذا البلد سواء في المغادرة أو القدوم .
ويتساءل الأخ العزيز عن جدوى دفع مبلغ 8 دنانير عن كل شخص يعبر الحدود و5 دنانيرعن السيارة دون توافر خدمات مناسبة تليق بالمسافرين وتعبر عن وجه الأردن الحضاري. ويؤكد أن بعض المسافرين قد لغوا سفرهم وهم ضيوف على الأردن من الأردنيين وغيرهم.
هذه ملاحظات أضعها بين يدي من يهمه الأمر للعمل على معالجة الوضع وتدارك الخلل لأهمية المراكز الحدودية في نقل صورة عن الأردن وأهله.
mosa2x@yahoo.com