عبارات الشجب والاستنكار والادانه والتهديد باللجوء الى محكمة الجنايات الدوليه والتأكيد على حق السلطة الفلسطينيه بالتوجه مجددا للأمم المتحدة لطلب توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مثل هذه المفردات أصبحت مقززه للإذن السليمه وغير مقبوله لدى الشارع العربي ، وكأن القاموس العربي " الرسمي" لا يملك غير هذه الأسلحة العبثيه .
فهل يعقل بعد هذه الجريمة البشعة التي اقترفها المستوطنون الصهاينة بحق طفل رضيع " حرقه حيا" أن نسمع نفس المفردات الباليه !! فمثل هذه الجريمة خرقت كافة المبادئ الإنسانية والشرائع والقوانين والأعراف الدولية.
أقول كفى استخفافا بحق الإنسان في الحياة ،وأن يعيش آمنا هو وأطفاله في بيته ووطنه ، وكفى تفريطا بكرامة الانسان وحقه في الدفاع عن اهله وشرفه وأرضه ، فلم تعد هذه المفردات صالحة للتعامل مع حجم الانتهاكات وسرقة الارض وهتك العرض وحرق الطفل .
هذه المفردات سقطت سياسيا وإعلاميا وجماهريا لدى الاحياء وحتى الاموات ، فلم تعد تكفي مثل هذه التصريحات وخصوصا ونحن نرى أنه لا يمر يوما واحدا من دون أن تنال الصهيونية من مقدساتنا وقتل وتشريد أهلنا وأبناءنا في فلسطين حتى وصل الامر بها الى حرق الأطفال الرضع أحياء.
هذه الدولة المارقة والمتجبرة لم تعد مفردات الشجب والاستنكار تصلح معها ، فمتى نرى ونسمع مصطلحات جديدة في قاموس الإعلام الرسمي العربي والفلسطيني والإسلامي مثل ....إنهاء اتفاقية الذل والعار والعودة الى اسلحة المقاومة وعلى رأسها اعلان انتفاضه ، طرد السفير الاسرائيلي وإعلان مقاطعة إسرائيل اقتصاديا....
لا نتوقع أن تكون قدرة العرب أكثر من ذلك لان الشعب العربي والإسلامي لديه الوعي السياسي ومعرفة تامة بالممكن وغير الممكن ، فقد وصل العرب للحضيض فهاهي غزواتهم ضد شعوبهم تشهد ، وتحالفاتهم مع الغرب وإسرائيل ضد بعضهم تعلن ، فحال الشعوب العربية لا يسر صديق ويسر العدو والبعيد ... فمتى تتحرر الشعوب العربية من القيود والحديد ؟ !