بقلم : عمر بني ارشيد
بداية كل عام وانتم بألف خير بمناسبة شهر الخير فقبل بداية الشهر الفضيل والحكومة تستعد وتتخذ جملة من الإجراءات للحيلولة دون ارتفاع الأسعار مع مطلع الشهر الفضيل .. وما اقبل الشهر الفضيل إلاّ وقد تضاعفت الأسعار أضعاف ما كانت عليه قبل الشهر الفضيل وخاصةً السلعَ الأساسيَّة كالمواد الغذائية هذا الهمَّ الرئيس الذي يؤرِّق كافَّة المواطنيين الذين يعانون من تدهور خطير في \"رواتبهم\" وتدنِّي القدرة الشرائيَّة حيث بات الراتب لا يكفي فواتير الكهرباء والماء والهاتف والتعليم والصحة .
أسباب الارتفاع ثلاثة : المواطن والتاجر والحكومة ، فالمواطن وبسبب إقباله الكبير والمبالغ فيه على شراء السلع أدى إلى ندرة بعض المواد وارتفاع أسعارها مما دفع بالتاجر إلى استغلاله حيث انه موسم بالنسبة له مع غياب واضح للرقابة الحكومية على الأسعار حيث ضعف القوانين والأجهزة الحكومية على عدم مقدرتها على ضبط وتنظيم السوق فالاحتكار حدث ولا حرج والتحكم بالأسعار من قبل بعض كبار التجار كذلك حدث ولا حرج .
لذا على الحكومة ضرورة إعادة النَّظر في السياسات الخاصَّة بِمعالجة هذه الظاهرة، بما فيها اتِّخاذ الإجراءات التي ينبغي عليها القيام بها بما يكفُل حماية المواطن وحقَّه في الحصول على كافَّة السلع والخدمات، وبِما يشمل قدرتَه على الوصول إليْها من الناحية الاقتصادية، ويتطلَّب ذلك إعداد سياسات وخطط سليمة فليس من الحكمة فرض ضريبة مبيعات بنسبة 4% على الخضروات على البندوره والخيار .. الخ بينما تقوم الحكومة وبحجة مراعاة ظروف المواطن بتخفيض الضريبة على الانترنت الخيار والبندوره أهم من الانترنت يا دولة الرئيس فشكرا كيلو الخيار بدينار
baniirshaid@gmail.com