يبدو أن لعبة رفع أسعار استعمال خدمات الخلويات بين الحين والآخر قد أعجبت الشركات واخذوا يتسلون بالشعب و( شافوها لعبة حلوة ومسلية وبتجيبلهم دخل إضافي ) فتم رفع قيمة الضريبة مرتين في هذه السنة دون أدنى خجل وفي الوقت التي بلغت أرباح إحدى الشركات مئات المليارات بجميع فروعها في العالم كما أعلنت وهذا الرقم لم يعجبهم فتهيأ لهم انه بقي في جيب المواطن شيئا من المال فاقسموا اليمين أن يجعلوه على الحديدة علما إن كل الضرائب الإضافية يجب إن تدفعها الشركات وليس المواطن المسخم الذي لم يجد حتى الحديدة حتى يقعد عليها لأنه بكل بساطة أوهمونا إن هذه الخدمة سوف تنفعنا كثيرا في حياتنا وستختصر علينا أعباء الحياة ولكن ما حصل كان العكس فأصبحت الخلويات هي العبء الأكبر الذي يعاني منه غالبية الشعب الذين هم من ذوي الدخل المعدوم أو كما يحب البعض أن يسميه المحدود .
ولا أريد أن اكرر ما قلته سابقا في مقالات سابقة تحوي بعض الآهات والألم الذي يعتصرنا من الظلم الذي وقع بنا بسبب دخول هذه الآفة لبيوتنا وحياتنا فتجرأت تلك الشركات بالاعتداء على المواطن في رسائلها التي لاتليق بمجتمعنا وكأننا شعب اكتفى بكماليات الحياة فلم يتبقى لدينا إلا الرقص والغناء بسماع أغنية أو نكته أو مقطع مضحك وخليكم متذكرين ليس ببلاش بل اقلها نصف دينار واحسب كم من أنصاف الدنانير تؤخذ من جيوبنا بغمضة عين وغياب ذهن وقلة عقل فاستهبلتنا الشركات بمسابقات وهمية واحتمالية الفوز واحد من مليون و شهر رمضان المبارك استغلوه لملأ جيوبهم وكروشهم فأصبحوا يتاجرون بالدين بالأحاديث النبوية والفتاوى المدفوعة الثمن وغيرها من كلمات حق أريد بها باطل وآخر تقليعة وهي إثبات فاضح على اتفاق بينهم على المواطن بقرار رفع كلفة الرسائل الدولية فقامت إحدى الشركات برفعها وتلتها الشركات الأخرى ويبدو إنها لعبة توزيع الأدوار بينهم فقامت إحداهم سابقا بوضع كلفة لاستلام التقرير قيمتها قرشا واحدا تلتها الشركات الأخرى والقانون أعطاهم منفذا عندما منعهم من رفع أي شيء سوية وأعطاهم البديل بضرورة وجود فارق زمني لرفع أي خدمة من شركة إلى أخرى فاستغلت تلك الثغرة لصالحها فقامت بلعبتها الجديدة برفع الرسائل الدولية والتي سيتبعها ( والله يحيينا ليورينا ) رفع كلفة الرسائل المحلية لأنهم أصبحوا يتعاملون مع المشترك كأنه بقرة حلوب لابد من تجفيفها وتعريف المواطن في قاموسهم هو عبارة عن كرة تنس تضربها شركات الخلويات فتتلقاها البنوك فتحولها إلى أنواع أخرى من اللاعبين وهكذا ومن كثر الضرب دخنا وما عدنا نركز على أي شيء وكل ما نريده هو أن نعيش ونحيا فقط لكن اتركوا لنا الحديدة حتى نقعد عليها بدل الخوازيق التي ستطعموننا إياها ومبروك علينا التقدم والحضارة التي لا نريد مقاطعتها بل نصر على إبقاؤها لان المثل الشعبي قال ( القط بحب خناقو ) وصرنا إحنا القط والشركات بتخنق فينا وعلى قول أبو محجوب هلا عمي والجاي العن ياشركات الخلويات .
المهندس رابح بكر
0795574961
Rabeh_baker@yahoo.com