حسبه بسيطة كما حسبها الرفاعي ووزيره لتكنولوجيا المعلومات ووزير ماليته نجد بها أن عدد ساعات العمل الحكومي في رمضان في اليوم هي خمسة ساعات وعدد أيام رمضان ثلاثون يوم المجموع 150 ساعة عمل، وهذه الساعات يبدأها الموظف الحكومي بقراءة القران لمدة ساعة والساعة التي تليها يقضيها في البحث عن مفتي داخل الدائرة من الزملاء ليفتي له بما فعل بالأمس من أخطاء بحق المراجعين كي يكون حريصا هذا اليوم على عدم تكرارها والساعة الثالثة يقضيها في الحمام للوضوء والاستعداد لصلاة الظهر وبقية الساعتين المتبقيتين من الدوام يقضيها في المسجد للدعاء لنفسه بالمغفرة عما قصر فيه من عمله وأخر نصف ساعة يقضيها في إغلاق أدراج مكتبه والنظر للساعة كي تصبح الثانية والنصف ، وكما يفكر الرفاعي ووزراءه السابقين الذكر وإذا ضربنا هذه الساعات في عدد الأيام نجد أن لدينا 150 ساعة عمل للموظف الحكومي ، وإذا حسبناها نسبة وتناسب لنسبة ما تخسره الدولة من تصفح الموظف الحكومي للمواقع الإخبارية نجدها تعادل 41% من حسبة الحكومة للخسارة البالغة 70 مليون دينار أي أن الدولة تخسر في رمضان 28،7 مليون دينار ،طبعا نضيف للمصاريف تكلفة البنزين المصروف في نقل الموظفين اليومية من البيت للعمل وبنزين سيارة المدير العام ومساعده ولا ننسى سيارة الأمين العام والوزير ، وفاتورة كهرباء تشغيل مكيفات الهواء وتكلفة فاتورة تشغيل أجهزة الكمبيوتر ، وتكلفة الورق الذي يمزق بعد أن يرسم عليه الكثير من الرسومات لتمضية الوقت ، ولا ننسى فاتورة طعام الإفطار للعزايم الحكومية في رمضان ، وهذا الرقم كبير بالنسبة لحكومة تسعى للتوفير وضبط النفاق بالتعريفة والقرش ، واقتراحي للرفاعي أن يحجب رمضان عن موظفي الدولة ويوفر على جيبة معالي أبو حمور ويريح عقل وزير تكنولوجيا المعلومات من التخطيط لمدة شهر، ويريح ابليس من تسجيل ذنوب على الموظفين والحكومة طوال شهر رمضان ، والله من وراء القصد ؟