ان العشيرة الاردنية في كافة ارجاء الوطن كانت وستبقى عنوان واسعا وهاما لكثير من المفاهيم الايجابية التي تعنى المرؤة والشجاعة والشهامة والانتماء والنخوة والعزة والكرامة التي لايعرف طعمها الا من عشق الرجولة وحفظ الامانة وكانت الاردن عنوان نخوتة وعزتة.
لقد رضى الاردنيون بكافة مشاربهم وعشائرهم باننا نعيش في مساحة صغيرة كبيرة في عطائها شامخة في عزتها واهميتها في العالم وعاهدوا الله باننا سنحافظ على بلدنا من كل شائبة او طمعا فيها لاقدر الله من اي كائن ما كان ومهما كانت الظروف وايقنوا بان الجميع اسرة اردنية واحدة لها مصلحة واحدة فوق كل الاعتبارات وهي امن الاردن وسيادتة بقيادة هاشمية فذة وشجاعة .
ان الاردن الحديث والحضاري والمتطور يوكد لنا جميعا وللعالم اجمع بان في الاردن شعبا واحدا ينتمى لعشيرة واحدة وهي عشيرة الاردن الكبيرة التي لها هدف واحد ومصلحة واحدة باننا جميعا معنيون بالحفاظ على انجازات الوطن ومقدراتة.
\"لقد اكد جلالة الملك في اكثر من مناسبة ان جميع الاردنيين أسرة واحدة يتساوى افرادها في الحقوق والواجبات بغض النظر عن اصولهم ومنابتهم، وان الإنتماء الحقيقي الصادق للاردن وترجمة هذا الإنتماء الى عمل واداء للواجب هو مقياس المواطنة الصالحة\".
ان من اكبر الاخطاء ان يحاول البعض تفسير ما يحدث من بعض التصرفات السلبية من البعص في جامعاتنا اومجتمعاتنا او من اي مظهر من مظاهر العنف الاجتماعي هو من منطلق عشائري والصحيح ان العشائرية كانت احدى الركائز في بناء المجتمع الاردني فبعد الغاء قانون العشائر منذ عدة عقود بقيت هناك مجموعة من العادات والاعراف العشائرية الحميدة والتي لا زالت تؤثر في سلوك واخلاقيات بعض افراد المجتمع الاردني وتسهم في حل المشكلات جانبا الى جنب مع الاجراءات القانونية\".
ان عشائر االاردنية وهي تضم في جنباتها رجالا من اهل الخيرة توكد للجميع بانها ستبقى الحصن المنيع والسد العالي وستبقى تعبر عن المعاني الطيبة التي كانت قادمة عبر التاريخ ومع المعاني السامية للرسالات االسماوية منذ الازل وان ما نشاهدة من مظاهر سلبية لاتعبر باي حال من الاحوال عن القيم الحقيقية للعشائرية بمعناها الايجابي وانما هي ثمرة للتطورات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم والاردن منها.
ان مفهوم المواطنة الحقيقية للاردن تقوم على جملة من المباديء من اهمها العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون و ان الانتقاص من اي واحدة منها سيؤثر سلبا عليها.
بالتالي عشيرة الاردن الواحدة تعبر عن اخوة وتعاون للجميع في كافة ارجاء الوطن الواحد وستبقى المرجعية الاصيلة والهامة لكل الاردنيين تحت سيادة دولة القانون والمؤسئسات التي ستكون انعاكس لتطور الاردن الحديث وحضارتة مع المحافظة على الهوية الوطنية التي ستبقى رمز عزتنا .