أذكر قبل أن يغادرنا الحب والتسامح...أننا كنا هنا...حين إنسلَ إلى غير رجعه...كنا نعتقد أنه لابد _سيرجع _ وها نحن في مجتمع الكراهية قابعون ...يغرقنا السواد ولا يضيئُنا أمل!!!
لا ليس تشاؤماً...
بل حنين للدار الفلاحية حيث يجتمع الجميع ، المثقلون المتعبون والصبايا والأم العظيمه...
دارة هي غرفة الجلوس والطعام والضيوف...فيها بوابة للأمل ،مشرعة لا تغلق...وطاقات لاتكف عن إدخال الضياء والهواء...
وعاءٌ جامع للشتات...
وللأطفال طبليه ، لا تمييز بين أبن أخ ، وإبن أخت ...أوجار...
شريان واحد يدخل _ شريان المحبة_ الدافق _ تغذيه شريانات الإيثار والعطاء ...
كما اني أذكر والدي وقد اشترى سياره بطيخ فغضبت والدتي حينها فأين سنضعها ...نادى والدي اطفال الحارة قائلا : كلٌ يحمل بطيخه ويذهب لبيته... هكذا كنا نتبادل الصحون ...المملؤة حبا...
ولكن ...ماذا عن مجتمع الكراهيه والتحاسد والتشاحن ، ولو كان لها من مقياس ، لأغلق العداد...وأنهكت.. مضخات الكراهيه واشتكت _كثرة الضغط عليها _ نحن نكرس الكراهية يضاف إلى ذلك أننا اول المكروهين في العالم نحن...وصورتنا النمطيه في غالبية الاوساط ...
الاوساط الثقافية لها احتجاجاتها ...فكيف نرد....؟؟؟؟
الاوساط المعرفية ...تشير إلى أننا إنفصاليون لا نؤمن بالجوامع ...فكيف سنوصل أصواتنا؟؟؟
سمة العنف والإجبار وإزهاق الأرواح ...هل سنستمر بسبل الأيدي ...وشل الحركة ...وشرنقة العقل....
ماذا وبعض الذين يدفعون التهمة _بحسب تصورهم _ يرسخون ما يقول الاعداء بعنفهم اللفظي وتجهمهم وتجاهلهم ...فيزيدون الإحتقان والكراهية و التهجم،
فيزداد الحقد علينا ونرفض ...وبيوتنا وقواعد ارتكازنا هشه...ورغم ذلك يعطون المبررات لإزدياد الهجمه والمسوغات أن التقديرات المضاده لنا _ كانت في محلها_
ليثبت الاخر انه ليس مخطئا في استنتاجاته وتقديراته ,ان اضهاده لنا في المطار والسياره وعبر البحر كان في مكانه...
قي هذه الحواريه والسجال الدائر ام نتقدم _ بوصه _ واحدة كي نقنع الأخرين ...عداك أننا لم نؤسس لحوارات داخليه فكرية سياسيه معرفيه _ تقنعنا نحن بالتعاطي والتفاعل دون عدائيه
...وانرسخ فكرة المتجهم القاتل العنيف الأكول النكوح