في الدول المتحضره عندما يتعرض واحد من ابناءها الى الخطر او الأختطاف او ما شابه تقوم الدنيا ولا تقعد حيث نرى ان الأعلام الرسمي وجميع النقابات ومنظمات حقوق الأنسان والفعاليات الشعبيه تتفاعل مع الحدث ونرى اجهزة الأعلام جميعها وبدون استثناء تهب هبة رجل واحد الى ان يتبين مصير ذلك المواطن سواء كان مدنيا او عسكريا .
عندنا والحمد لله الأعلام الرسمي وعندما تعرض اثنين من خيرة ابناؤنا للخطف وعلى الرغم من انهم في مهمه انسانيه وتحت مظلة الشرعيه الدوليه تم ذكر هذا الموضوع على حياء في وسائل الأعلام المختلفه اللهم الحضور القوي للسيد وزير الأعلام الذي كان يضعنا بصورة الموقف اولا بأول ومن خلال الشريط الأخباري المذيل بأسفل شاشة التلفزيون وعدا ذلك كان السبات العميق حتى انني تتبعت مقالات معظم كتابنا الرسميين وغير الرسميين وكأن على رؤسهم الطير ناهيك عن فعالياتنا الشعبيه من نقابات وغيرها فقد كنت اتمنى ان ارى بيانا مساندا لهذا الموضوع الذي من وجهة نظري يعتبر فرصة مناسبه لتكريس مبدأ الأنسان اغلى مانملك , ولو كان الموضوع يتعلق بأحد نجوم ستار اكاديمي او لعبة فوتبول لرأينا شوارع المملكه مغلقه والألعاب الناريه تملأ سماء المملكه ولرئينا القنوات الفضائيه تهرول الى ساحة المطار لتحجز دورها في استقبال ذلك النجم او ذلك الفريق , اما هؤلاء النشاما ابناؤنا الذي بذلنا من اجلهم الغالي والرخيص من اجل تأهيلهم وتدريبهم ليصبحو سفراء السلام في مختلف انحاء المعموره وأثبتوا جداره عاليه في ذلك بشهادة المجتمع الدولي بالأضافه الى انهم الحصن المنيع المكرس لحماية هذا الوطن اللذي ننعم بأمنه وخيراته فأننا نستقبلهم على حياء وكل الشكر لله ثم لمولاي جلالة الملك وقادة اجهزتنا الأمنيه على جهودهم الخيره المتواصله والتي كان لها الأثر المباشر ف
ي اطلاق سراح هؤلاء النشاما وتأمين عودتهم لأهلهم في هذا الشهر الفضيل وأتمنى من الله ان يكون ما حصل درسا نستفيد منه مستقبلا بحيث نقوم بأستغلال الحدث وتكريسه في تعميق معاني الولاء والأنتماء للوطن ولأبناء الوطن .
وليد المزرعاوي
wmezraw@hotmail.com