زاد الاردن الاخباري -
يعمد الأشخاص في فصل الصيف الى ممارسة أعمالهم ونشاطاتهم اليومية التي قد يعرض الكثير منهم نتيجة لطبيعة عملهم لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة الأمر الذي قد يعرضهم لحوادث ضربة الشمس نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم أو اختلال في بعض وظائف الجسم نتيجة للحرارة العالية ونخص بالذكر الأشخاص الذي تقتضي طبيعة عملهم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة كالعاملين في المشاريع الإنشائية وقطاع الزراعة ومن هنا تحرص المديرية العامة للدفاع المدني بفصل الصيف من كل عام الى توجيه النصائح والإرشادات للمواطنين التي من شأنها أن تحد من وقوع حوادث ضربة الشمس أو الحد منها على الأقل .
تعتبر ضربة الشمس من الحوادث المهددة للحياة وتسبب ارتفاعاً شديداً في درجة حرارة الجسم بفعل الحرارة الخارجية التي تؤدي الى حدوث خلل في عمل أعضاء الجسم وخصوصاً إذا وصلت حرارة الجسم حتى 40 درجة مئوية هذا وتحدث ضربة الشمس عند تعرض الأشخاص لأشعة الشمس المباشرة أو أحياناً قد تحدث داخل المنزل خلال موجات الحر الشديد وخصوصاً إذا كان المنزل غير جيد التهوية هذا وتشكل حوادث ضربة الشمس الخطورة الكبرى على الأطفال وكبار السن نتيجة لعدم قدرتهم الجسدية على تحمل درجات الحرارة العالية أو عدم قدرتهم على التخلص من الحرارة الزائدة بشكل سريع .
وتؤدي حالات ضربة الشمس القوية الى الوفاة أحياناً نتيجة الخلل الذي تحدثه بأجهزة الجسم الحيوية كالقلب والرئتين والكليتين والدماغ والكبد وهذا وقد تتطور الحالة وتزداد سوءً خلال أيام أو ساعات عند الأشخاص. الذي يستمر تعرضهم لدرجات الحرارة العالية والرطوبة العالية دون تقديم الإسعافات الضرورية واللازمة له .
وتمتاز أعراض ضربة الشمس بمجموعة من الأعراض التي قد تمكن الشخص الاسترشاد بها للتعامل مع الشخص المصاب وتقديم الإسعافات الضرورية واللازمة له ومن أهمها الغثيان والاقياء والسقوط وفقدان الوعي عند محاولة النهوض وتسارع التنفس ودقات القلب وهبوط أو ارتفاع في التوتر الشرياني يرافق ذلك ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم قد تتجاوز 41 درجة مئوية وقد لا يقيسها ميزان الحرارة أحياناً واحمرار الجلد وجفافه كما وقد يصاب المريض بالهذيان وفقدان الوعي ، هذا ويرافق هذه الأعراض شعور المصاب بحادث ضربة الشمس بخفة الرأس والدوار والتعب والضعف العام وتشويش النظر والألم بالعضلات .
تعتبر حوادث ضربة الشمس من الحوادث الخطرة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الفورية واللازمة للمصاب من خلال تقديم الإسعافات اللازمة له وذلك من خلال تبريد جسم المصاب مباشرة ويقوم شخص آخر بطلب الدفاع المدني من اجل نقل المصاب الى المستشفى بأسرع وقت ممكن ، وتغطية المريض بالملابس المبللة بالماء وإذا كان طفلاً يفضل تغطيسه بحوض من الماء العادي أو البارد مع مراعاة وضع مصدراً للهواء بمحاذاة المصاب وقياس درجة حرارة المصاب بشكل متكرر وإعطاء المصاب السوائل إذا كان غير فاقداً للوعي وفي حال انخفاض درجة حرارة الجسم عند درجة 38ْ يجب التوقف عن تبريد جسم المصاب مع ضرورة مراقبة الحال لعدة أيام نتيجة لاحتمالية عدم استقرار حرارة المريض لعد أسابيع .
وتشير إحصائية إدارة العمليات في المديرية العامة للدفاع المدني إلى أن عدد حوادث ضربة الشمس التي تعاملت معها المديرية العامة لعام 2009م قد بلغت (76) حادث نتج عنها (78)إصابات ، وبلغت حوادث الرعاف والنزيف حوالي (216) حادث ، نتج عنها (218) إصابة، كما بلغت حوادث ضربة الشمس من بداية عام 2010م ولغاية الآن (62) حادث نتج عنها (89) إصابة .
ومن هنا تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني على الإخوة المواطنين ضرورة التقيد الاهابات والإرشادات الصادرة عنها وذلك بتغطية الرأس عند العمل تحت أشعة المباشرة مع مراعاة شرب كميات كافية من السوائل وعدم الاعتماد على الشعور بالعطف من اجل شرب المياه وعدم العمل لفترات طويلة في موجات الحر الشديد واللجوء الى الراحة عند الشعور بالتعب والإعياء ونخص بذلك الأشخاص الذين يعملون بالقطاع الإنشائي أو الزراعة باعتبار طبيعة عملهم تفرض عليهم التواجد تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة هذا ونذكر الاخوة المواطنين بضرورة تهوية المنزل بين الحين والآخر ومراقبة الأطفال وعدم السماح لهم بالخروج من المنزل أثناء موجة الحر دون أن يكون معهم من يرافقهم .
مذكرين بان الحس الوقائي والتقيد بالنصائح والإرشادات هو السياج المنيع لتجنب خطر الحوادث التي قد يؤدي الاستهانة بها الى تهديد حياتنا للخطر فدرهم وقاية خير من قنطار علاج .