زاد الاردن الاخباري -
أدت مهمة فني الكهرباء مراد رشدي ( 30 عاما)، لتركيب وحدة إنارة بمنطقة دوار بادي بالزرقاء الجديدة أمس، إلى وفاته عقب سقوطه عن عمود كهرباء بارتفاع سبعة أمتار وفق شهود عيان.
وأوضَحَ الشهود أنَّ الحادثَ وقعَ بعد أنْ قامَ مراد بتركيب وحدة إنارة والتأكد من أنها تعمل، ليسقط بعدها بشكل مفاجئ ويرتطم جسده بالأرض، حيثُ تمَّ إسعافه بمركبة شركة الكهرباء إلى مستشفى قصر شبيب، وهو في حالة صحية سيئة جدا.
إلا أنه ما لبثَ أنْ فارقَ الحياة هناك متأثرا بإصابته بكسور متعددة في قاعدة الجمجمة ونزيف دموي حاد، في حين قالت مصادر طبية إنَّ مراد وصل إلى المستشفى متوفى.
وظهر أمس ووري الثرى جثمان مراد إلى مثواه الأخير في مقبرة الهاشمية وسط حالة من الحزن الشديد، بعد الصلاة على جثمانه بمشاركة جموع من أقاربه وزملائه ومحبيه الذين علت وجوههم مسحة من الحزن والتأثر على رحيله.
مراد الذي يعمل في شركة الكهرباء منذ 14 عاما، متزوج وأب لثلاثة أبناء أكبرهم لم يتجاوز الخمسة أعوام.
وفي حادثة مشابهة في شهر أيلول (سبتمبر) العام الماضي، لقي فني الكهرباء أسامة الرفاعي حتفه عقب سقوطه عن عمود كهرباء بارتفاع 11 مترا بمنطقة حي نزال، حين كان يصلح إحدى وحدات الإنارة، تبين لاحقا "لم يكن مثبتا بشكل سليم".
من جهتها، طلبت شركة الكهرباء الأردنية، على لسان الناطق الرسمي فيها أيمن أبو شنب، مهلة حتى ليوم ليتسنى لها جمع المعلومات حول طبيعة وظروف الحادث.
وفي تصريحات صحافية سابقة لـ" ابو شنب"، أوضح فيها أن العمال التابعين للشركة في مثل هذه التخصصات "يحظون" ببوليصة تأمين مضاعفة للإصابات أثناء العمل؛ إذ إنهم أكثر عرضة للتعرض لهذه الإصابات من غيرهم. وأضاف أن "لدى الشركة (التي يبلغ عمرها 70 عاما) قانونا ونظاما يحكم عملية التعويض، وقد احتاطت لكل هذه الحوادث".
ولفت إلى أنَّ الشركة حددت في بوليصة التأمين المبالغ المالية التي يتقاضاها ذوو المتوفى، في وقت ضاعف فيه قانون الشركة مبالغ التأمين المستحقة لمن يعمل في الميدان عن الموظفين الإداريين العاملين في الشركة.
الغد