ماذا يفعل الشباب الباحث عن العمل في ظل انتظار الوظيفة ومحدودية فرص العمل هل ينتظرون مارد المصباح ليلبي حاجاتهم ... ام نجعل ارصفة الشوارع تستقطبهم وتشكل مصدر عيش لهم اذا ما سئموا انتظار العمل لاسيما الخريجين منهم، بعد ان اصابهم الاحباط من جراء تعذر الحصول على احدى الوظائف.
.. الكثير من الشباب والفتيات يحاولون البحث عن العمل للخروج من ازمة محدودية فرص العمل ولكن الواضح أن معدل البطالة والعاطلين يزداد، فالشاب أو الفتاة يكافحون طوال الأعوام الدراسية، ويسهرون الليالي في المذاكرة للحصول علي مؤهل عال.. وعند التخرج يرسمون أحلاماً وردية، ولكن مع الأسف يصطدمون بأرض الواقع لأنهم لم يجدوا عملاً في مجال تخصصهم، وإن وجدوا عملاً يكون عملاً شاقاً وبأجور رمزية لا تكفي احتياجاتهم، فضلاً عن أن بعضهم يكون مهدداً بالفصل من العمل في أي لحظة بكلمة من صاحب العمل الذي يقوم باستنزاف جهدهم دون مقابل يستحق جهدهم الشاق والذي يستمر ربما لساعات طويلة تجاوز ساعات العمل المقررة.. ثم يعودون إلي نفس الدوامة في البحث عن عمل آخر يكفي احتياجات المعيشة الصعبة.. ولكن هذا العمل لا يجدي لاستعداد الشاب أو الفتاة للإقدام علي الزواج والاستقرار.. ثم يضطرون إلي البحث عن الوظيفة الحكومية بحثاً وراء الاستقرار.
ولكن مع الأسف عندما يجدون إعلاناً في الصحف عن مسابقة للتعيين يجدون أن هذه الوظيفة محجوزة لأشخاص معينين بالواسطة او لمؤهلات اخرى.. وبعد أن يقفوا في طابور الوظيفة الوهمية.. وتجري لهم امتحانات أو اختبارات صعبة.. يجدوا أنفسهم خارج هذه المسابقة لأن فلاناً ابن فلان.. أو قريب فلان هو المعين والفائز بالوظيفة.. فيضطرون إلي العودة مرة أخري أيضاً للبحث عن عمل آخر.. فيجري قطار العمر بهم ودون أن يشعروا.. لأن شرط الوظائف الحكومية أو القطاع العام مرتبط بسن معينة، وبعدها لا يصلح أي خريج للالتحاق بهذه الوظائف، فبعضهم من يصمد في التيار ويكافح ليجد مشروعاً ولو بسيطاً أو عملاً يجعله يواصل احتياجات المعيشة بصعوبة.. والبعض الآخر يفشل ويجد نفسه في مهب الريح .
فإلى أين يذهب المسؤولون بهؤلاء الشباب بعد أن ضاعت أحلامه؟ فهل من مجيب؟
اذا فلنجعل ارصفة الشوارع تستقطب الشباب وتشكل مصدر عيش لهم اذا ما سئموا انتظار العمل لاسيما الخريجين منهم، بعد ان اصابهم الاحباط من جراء تعذر الحصول على احدى الوظائف.