الموت حق على الجميع وهو الشيء الذي قهر الله به العباد أجمعين ... فلا يستطيع احد ان يهرب منه او يصرعه ... و القادر عليه هو واحد لا غير ....
ولكن نحن بشر ضعفاء نتأثر بالموت لقريب او بنين ويكون هذا التأثر متفاوت بمقدار تلك القرابة او المعرفة والصداقة والمحبة ... وعادة يكون التأثر أكبر اذا كان الميت طفلا صغيرا لأننا ننظر إليهم على أنهم ملائكة صغار بيننا وهذا ما حدث مع الطفلة الصغيرة التي تعيش في الزرقاء الأبية وكحال كل الأطفال تريد ان تلعب وتركض هنا وهناك مثل الطائر الحر ... وتتمثل قصتها كما ذكرتها المواقع الإخبارية انها ( بدأت بلعب طفلة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات بسيارة جدها المتوقفة امام منزل ذويها وانتهت بموت طفولتها على كرسي المركبة بعدها أغلقت الأبواب لسبب خارج عن ارادتها الى ان لفظت أنفاسها الأخيرة .
وكانت الطفلة قد فقدت صباح امس حوالي الساعة العاشرة وبقي الأهل يبحثون عنها وابلغوا الشرطة بعد وقت بفقدانها ، حيث انهم لم يعتقدوا ابدا وجودها بالسيارة خاصة ان المركبة لم تستخدم ، وعلى ما يبدو فان الطفلة وفي ظل هذا الجو الحار جدا وانعدام الهواء بسبب اغلاق نوافذ وابواب المركبة فارقت الحياة ، وقد عثر عليها جثة هامدة الساعة الثامنة مساء.) ....... لا حول ولا قوة الا بالله
نعلم ان الموت حق على الجميع وعلى الصغير والكبير والذكر والأنثى ولكن القلب ولع بموتها لا أعلم لماذا . هل هو حب لهؤلاء الملائكة الصغار الذين يضحكون ويتكلمون من قلوب صافية بيضاء .... نعم قلوبهم بيضاء وصافية .. قلوبهم تفرح البشر كلهم لأنهم كالزجاج ما في داخلهم كخارجهم ....
رحمة الله عليك أيتها الملاك الصغيرة وجعلك سلفاَ لأهلك الى الجنة
الشيخ محمد عايد الهدبان
Malhadn2000@yahoo.com
0777215639