اقتحمت المرأة الأردنية مؤخراً مجالات عدة لم تكن تخطر في البال حتى وقت قريب...\" نهاية الاقتباس ، من صحيفة الغد الاردني ، قسم حياتنا.
في ابشع صور الانحياز للرجل ، قُذفت (القاف مضمومة) المرأة بإحدى اشد مفردات اللغة العربية تجريحا ، فعندما تذكر لاي شخص يتحدث العربية كلمة اقتحمت من اقْتَحَمَ يَقْتَحِمُ اقْتِحاماً ، يتصور في ذهنة ان هناك شكل من اشكال العنف والترهيب ، وتستمد كلمة الاقتحام عنفوانها وقسوتها وعنصريتها واستبدادها من مصطلح الاحتلال والاغتصاب والسيطرة غير المشروعة وجميع اشكال الاستيلاء والاستبداد !.
كان من الافضل لو إستُعملت(إستوعميلت) كلمات اخرى قد تكون اقل حدة من كلمة اقتحمت !، فالمرأة ليست مخلوقا غريبا ، هطل علينا من السماء ، او انفجر من باطن الأرض ، وهي لا تفرض نفسها على الرجال عندما تعمل في اي مهنة، فلها حق العمل في اي مجال تريده وترغبه.
اما عن انخراطها باعمال لم تكن تمارسها النساء من قبل، فشأنها شأن الرجل، فهناك اعمال \" اقتحمها \" الرجال وكانت خاصه بالنساء لا احد يمارسها غيرها.
تخيل نفسك بالسابق قبل اختراع \" الامبلنص و القيصريه وطفل الانابيب وقسم الخداج \" ذهبت لاحضار الداية ام زكي لتوليد زوجتك ؛ فلم تجدها او انها كانت منشغلة بتوليد احدى نساء القرية !، فهل كان بأستطاعتك جلب الداية ابو زكي!.
لا يوجد شيء يخص المرأة وآخر يخص الرجل ، الآن مع التطور الهائل في الوسائل والادوات اصبح حريا بنا ان نتقاسم العمل رجالا ونساء ، وننبذ الافكار العنصرية /الانطوائية /الانعزالية!.
هيثم ضمره ضمره
*جامعة فيلادلفيا
hi20080@yahoo.com