هيك يا خالتي تركت الإسمنت و الرمل و البلاط شهرين كاملين في حوش الدار و بدون حتى تلفون تعتذر ؟ تركتني يا خالتي أدوّر عليك في كل الورش مثل الشحادة، و خربت لبظاعة إللي دافعة دم قلبي عليها !
يا خالتي ما بيكفي النجار أخذ خمسين ليرة عشان يعمل طاولات و سط و هاظا وجه الظيف من أول العام !
طلع جنوني يا خالتي منكم وصرت مثل الحبّة في المقلى. لا التلفزيون صورته زي الناس مكسرة، و دافعه عشرين ليرة عليه لمصطفى ، و المواسير بتنقط نقطة نقطة و سار عندي على لسطوح بركة سباحة، و دلف السطح عكل الدار !. الله يقطع شرّك يا الشيطان !
يا خالتي يا وجيه: كلكم بتشتكوا الفقر و ما حدا منكم صادق مع الناس و مع مهنته. بس بتاخذوا عربون و بتذوبوا مثل السكر في كاسة الشاي !
وراكم عيال يا خالتي و مصاريف مدارس و أعياد و غيرُه و غيراته و مش معبرين حدا حتى العجايز إللي مثل حكايتي ! .
طب يا خالتي بدي أسأل سؤال واحد: ليش الحلاق خالد، إبن صفّك بالمدرسة، معاه سيارة و باني بيت بتسرح فيه الخياله، و إشترى لمرته ست أساور عالعيد ، و بيحكوا شاري مزرعة زيتون مع إخوانه ؟؟؟
مش رايحه اشرب كاسة الشاي حتى لو شو ما عملت، لأنك علّمت أهل بيتك الكذب، و هانت عليك الجيرة و صُحبتي مع المرحومة أمك، و كذبت علي أكثر من خمس مرات، وخسّرتني مصاري كثيره . أنا زعلانة من عمـــايلك كثير كثير ... قد الدنيا .
بدي أكتب بالجرايد عشان الحكومة، الله يفتح عليها، تعمل هيئة قوية تطلب منكم يا أصحاب المهن إللي بتنشفوا ريق الناس و بتخسروهم وقت و مال و جهد و سمة بدن كفالة بألفين ليرة، و كل ما الواحد طلب منكم شغلة إنها تنعمل بعقد حقوقنا واظحه فيه، و إذا ما عملتوا الحاجة كويسة و على الأصول تاخذ الناس حقوقها منكم بسرعة البرق بعد ما يطلع الكشف، و إذا ما دفعتوا تعويظ بسكروا محلكم اسبوع، و الله يستر يا خالتي