أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة

خلط مضلل وظالم

15-01-2010 03:28 PM

أهون الاحتمالات بالنسبة لعملية أول من أمس ان تكون مجموعة بلا روابط خارجية بل منفعلة بما يحدث في فلسطين لحسابها وبمشاعرها فقط، قامت بها مع ان رصد حركة الدبلوماسيين الاسرائيليين لا يمكن ان يوحي بشيء من هذا، بل بمستوى خارجي اعلى.

ويبقى القلق الرئيس متمثلا في مدى استهداف القاعدة وامتداداتها للأردن، واذا كانت العملية الأخيرة تنتمي إلى هذا الاستهداف، وهو احتمال لا سبيل لترجيحه حتّى الآن، فسيكون ملفتا للغاية هذا التكتيك بترك الأهداف المحلية والتحول لضرب هدف إسرائيلي، فهذا ليس مألوفا ابدا عند القاعدة، التي لا تتردد في مختلف البلدان في ضرب اهداف مدنية، بل تتقصد إلحاق أكبر أذى وخسائر بالناس مهما كانوا؛ على طريقة الهجوم الارهابي على الفنادق.

تكتيك يدخل بصورة لافتة جدا على خط الجدل الداخلي عندنا بعد تفجير خوست، وتصدّي بعض الفاعليات والآراء لمعارضة النشاط الأمني الأردني ما وراء الحدود في مكافحة الارهاب، على اعتبار أن العدو الأجدر بالمواجهة هو هنا وراء الباب.

هناك خلط فظيع وغير مقبول بين الميادين محصلته - أي الخلط- إضعاف الموقف الأردني وإضعاف التفاف الرأي العام حوله، ليس اردنيا فقط بل قوميا ايضا. وفي هذا الميدان تحديدا لا يجوز اخلاقيا وسياسيا اللعب على خلط الأوراق والتنصل من المسؤولية في مواجهة ظاهرة كارثية ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، فالقاعدة وامتداداتها والوسط الشبيه بها وبصرف النظر عن وجود اسرائيل يحمل مشروعا ظلاميا لكل بلداننا ومجتمعاتنا، ويعتمد وسائل إجرامية لا يقرّها انسان، بل ان وجود اسرائيل هو وجود ثمين لأصحاب هذا المشروع، فمخططهم يتغذّى على العدوان والإرهاب الإسرائيلي والدعم الأميركي والدولي لإسرائيل؛ لتسويق دعاوى "جهاد" يستر ويسوغ المشروع الظلامي والكارثي على مجتمعاتنا.

وسائل هذا المشروع من نوع أهدافه؛ فجزّ الرقاب أمام الشاشات وتفجير التجمعات بمن فيهم الأطفال والنساء لا يرعب الأعداء، بل المجتمع المحلي قبلا، وهو يهدف بذاته إلى نشر الرعب الذي سيفرض عندما تتاح له الفرصة أسوأ سلطة على الناس.

وفي تقديري ان الشخصيات المحترمة الموقعة على البيان عندنا ستكون أول ضحايا هكذا سلطة، فهيهات في ظل سلطة طالبانية ان يتاح لهم اصدار بيان رأي أو حتى أن يعيشوا حياتهم الخاصّة المحترمة والحرّة كما يفعلون الآن.

هذا الخلط بين الموقف في فلسطين والموقف من الإرهاب القاعدي مضلل وظالم. وعلى كل حال نهج الطالبانية والارهاب القاعدي لا يحرر وطنا ولا يخدم بشرا، وليس هناك دولة أكانت تحمل راية السلام أم المقاومة أم الممانعة تقبل بوجود هذه الجماعات، وحماس لم تقصّر بسحقهم في المهد من دون رفّة جفن، والنشاط الاستخباري الأردني في مواجهتم واجب ومسؤولية لن يتخلى عنها حتّى الموقعون على البيان المعارض لو كانوا في موقع المسؤولية. 

لكن الجهد الأمني الوطني بما في ذلك النشاط الاستخباري متعدد الأطراف لا يكفي، فمواجهة الاتجاهات التكفيرية الظلامية والإرهابية يجب ان تتمّ بين الجمهور، ويحتاج ذلك الى تعبئة ثقافية وسياسية لا يجوز ان تتقدم عليها، فضلا عن إضعافها، حسابات المناكفة أو حتّى الخلافات السياسية الداخلية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع