هذا الأسبوع لم أنزل على الغور ..مع أن الجو هناك ( بجنن ) ..،، لم أنزل ..بلشت أتعوّد على عمّان ...ها ها ها ...،، أتعوّد ..؟؟،، ما أكذبني ..،، لأنني لم أنزل بسبب ( فش معي حق البنزين رايح جاي ) ..آآآآآآآه تذكرتُ البنزين ..صحيح رفعوه ..،، ملعون أبو البنزين ..،، متى يخترعون السيارة التي تسير على ( النخوة ) بدلاً من البنزين ..؟؟،، كل ما تكون متضايق و شايف الغزال سحليّة : تقوم حاكي مع السيارة كلمتين طريّات ..وزي السيارة العجيبة تقوم دابّة فيها النخوة و فاتحتلك الباب إلك و مشغلة حالها لحالها : و وينك يا المشوار ..،،
بالتأكيد أنا ( أخبص ) ..وسيستمتع بعض المعلقين باقتباس هذه اللفظة و الانطلاق منها ..لا يهم ..كل ما يهمني ..أن عمّان تتغيّر بسبب رحيلي إليها ..،، فالذي قالوه لي قبل الرحيل لم يكن صحيحاً ..،، من يصدّق إنني للآن لم أسمع من جيراني ( مرحبا أو السلام عليكم ) ..لم أشعر بالدفء الذي كنتُ ( أتغنوج ) فيه هناك في قريتي ..؟،
قلتُ لكم : عمان سبعة جبال ..والحقيقة هنّ ثمانية جبال ..فالجبل الثامن هو ( جبل المصاري ) و عليك بزيارة الجبل الثامن أولاً كي تستمتع بالجبال السبعة الراسخة ..،، الآن يتشفّى فيّ رئيس تحريري ( محمد حسن التل ) ..هو قال لي ذلك ذات وقفة : أتشفى فيك كل ما كتبت مقالة تشتكي فيها من رحيلك الى عمّان ..،،
ومع كل ذلك ..أعيد وأؤكد أن عمّان تتغيّر ..ويجوز على حظي ..،، من أسباب رحيلي الانقطاع المتكرر للكهرباء في الغور ..وقالوا لي : الكهرباء في عمان لا تنقطع ..ومن يوم رحيلي للآن انقطعت بسبب العطل الفني أكثر من عشر مرات في شهرين ..،، ومن أغرب ما جرى إن ( بدر عليان ) وهو مسؤول كبير في شركة توليد الكهرباء عزمني على منسف قبل شهر وأكثر ..ولمّا وضع ورق الجرايد ليضع المنسف : انقطعت الكهرباء عند مسؤول الكهرباء ( تخيّلوا محاسن الصدف ..،، ) ..وأكد لي أنها المرّة الأولى التي تحدث ..وطوّلت القطعة ..وأكلتُ المنسف باستمتاع على الظلام ولم ينتبه أحد إلى حجم ما أحدثته من ثغرات و فتح طُرق في المنسف ..،،وإذا اكتشفوا بعد ذلك..أكون قد حميتُ نظرات عينيّ من الإحراج ..،، وأحمد الله أنه لم يقدّم لي تيناً أو أي شيء بحاجة إلى الفحص قبل الأكل ..،،
قبل الرحيل : كان ( باسل الطراونة ) يتصل بي أو أتصل به : كل يوم ..أجيء من الغور لنلتقي ..،، اليوم ..بيت باسل بعيد عن بيتي دقيقتين فقط ..ولم يزرني و لم أزره ..،، لا يوجد سبب ..واتفقت أنا وهو على التلفون انها مسألة غريبة ..فعلاً غريبة ومضحكة و مؤلمة ..،،
عمّان تتغيّر ..،، أو عمان التي في خاطري تتغير ..وأنا الواقف بين النارين ( نار الغُربة و نار البرد ) : أشعر أنني لن أحظى بالدفء إلا إذا قاومت نار الغربة ..واقتحمتُ الآخرين ..،، في عمان قصص كثيرة تستحق أن تروى ..بل تفاصيل حينما تقف عليها : ستقعد مشدوهاً تلطم الخدّين و تقطع الكهرباء عن نفسك و تلتهمها دون أن تلتفت إلى ما بداخلها ..و إلاّ ستموت من البرد المعنوي ..والجوع الذي لا يسكن المعدة ..،،
abo_watan@yahoo.com