زاد الاردن الاخباري -
الصحف العبرية: المعلومات الاستخبارية لمنفذي الحادثة نوعية والتنفيذ مختلّ
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف أمس أن "الأردن لا يقبل بأن يقوم أي طرف أو جهة مهما كانت، باستهداف أمنه وخرق سيادته".
وقال الشريف في تصريح إلى "الغد" إن "التحقيقات مستمرة لمعرفة الجهة أو الأشخاص الذين يقفون وراء حادثة تفجير العبوة الناسفة على طريق البحر الميت التي استهدفت سيارات مدنية، من بينها سيارتان تتبعان للسفارة الإسرائيلية بعمان"، مشيرا إلى "أن التحقيق سيطاول كل من يشتبه بأنه يقف وراء التفجير الذي استهدف أمن الأردن وليس أي طرف آخر".
ونفى الشريف بأن يكون هناك فريق تحقيقات إسرائيلي يحقق في الحادثة، مشيرا إلى أن "التحقيقات تدار بالكامل من قبل الأمن الأردني المعروف عنه قدرته الفائقة على التعامل مع مختلف القضايا الأمنية، وهي تسير بشكل طبيعي وتحظى بأعلى درجات الاهتمام، فضلا عن أنه سيكشف عن كامل التفاصيل المتعلقة بالحادثة، حال الانتهاء منها".
وأشار إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا وصل إلى الأردن، وأن "مهمته تقتصر فقط على التأكد من إجراءات الأمن داخل سفارة بلادهم، وهذا إجراء طبيعي"، وذلك في رد على المزاعم الإعلامية التي ذكرت أن أجهزة الأمن الإسرائيلي، تشارك في التحقيق مع أجهزتنا الأمنية.
وكان خطأ تحريري غير مقصود نسبَ على لسان مصدر أمني رفيع تصريحات نشرتها "الغد" في عدد يوم أمس حول "تفجير العدسية"، بينما كانت التصريحات في إطار التحليل والتقدير الذي استقاه المحرر من مصادر سياسية ومراقبين ومعلقين سياسيين نشرت آراؤهم بشكل تفصيلي في الصفحة العاشرة من الجريدة.
واستمرت "ترددات" التفجير في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية التي اتفقت تحليلاتها مع آراء مراقبين رأوا في الحادثة ما يشير إلى "اختراق أمني واضح"، بحسب صحيفة "هآرتس" التي قالت إن "المعلومات الاستخبارية لمنفذي العملية كانت نوعية، أما التنفيذ فمختلّ".
وفيما زعم الرئيس السابق لوحدة الحراسة في جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) طوفيا ليفني أن الحراسة على السفارات الإسرائيلية في الدول العربية تمثل "إشكالية" توفر الوصول السهل إلى هذه السفارات، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "سفارة إسرائيل في الأردن هي السفارة الإسرائيلية الأكثر حراسة في العالم". وقالت إن العاملين في وزارة الخارجية يسمونها "القلعة".
وأكدت مصادر أمنية أمس، أن حجم الأضرار المادية التي نجمت عن تفجير العبوة الناسفة على طريق العدسية كانت "بسيطة". وبينت أن آثار التفجير، أصابت السيارتين الاسرائيليتين والسيارات الأخرى بتصدعات في الزجاج، فيما لم تحدث أي إصابات في الأرواح.
وقامت "الغد" ظهر أمس بزيارة موقع التفجير والتقاط صور للحفرة التي أحدثها، حيث لاحظت أن أهالي المنطقة عادوا إلى حياتهم الطبيعية، وأن الطريق شهد أمس حركة سير كثيفة لكثرة المتنزهين الذين يقصدون منطقة الأغوار والبحر الميت.
الغد