زاد الاردن الاخباري -
رصد - حذر العلماء من فئة جديدة من العواصف الاستوائية المدمرة والنادرة التى ستصبح أكثر توترا فى القرن المقبل وتستهدف أجزاء من ولاية فلوريدا، وأستراليا، والمدن الواقعة على الخليج العربى.
تفاصيل الدراسة الجديدة وفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانى فإن المياه الضحلة والدافئة فى الخليج العربى، والتى لم تسجل أعاصير من قبل قد تولد العواصف فى المستقبل باعتبارها من الآثار الجانبية لظاهرة الاحتباس الحرارى، بينما تشهد منطقة تامبا فى ولاية فلوريدا وكيرنز فى أستراليا عددا من الأعاصير بالفعل، لكنها ستكون أكثر عرضة بشكل متزايد للعواصف الشديدة هذا القرن، وفقا لتقرير جديد.
قالت "نينج لين" من جامعة برينستون لوكالة رويترز"لا يمكن دائما الاعتماد على التاريخ للتنبؤ بالمستقبل مؤكدة صحة النتائج التى وصلت إليها بالتعاون مع الباحثة "كيرى إيمانويل" من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
وأكدت" إيمانويل" أن هذه المواقع لا يتوقع أحد حدوث إعصار بها، خاصة الخليج العربى، فهم ببساطة لا يدركون حجم الكارثة التى يمكن أن تحدث، فحدوث إعصار بهذه المنطقة منخفض جدا ولكن فى حال بناء محطة للطاقة النووية يجب النظر ودراسة العواقب مرة أخرى. العواصف والأعاصير فى منطقة الخليج أكد عدد من العلماء أن بناء على تغير المناخ والاحتباس الحرارى من المتوقع أن تشهد دبى على سبيل المثال عاصفة بارتفاع 1.9 متر (6 أقدام و 3 بوصات) مرة كل 1000 سنة وعاصفة أخرى بارتفاع 4 أمتار (13 أقدام وبوصة واحدة) مرة واحدة كل 10،000 سنة. وشهدت منطقة الخليج العربى أقرب إعصار فى عام 2007، عند ضرب إعصار جونو لسلطنة عمان وإيران، مما أسفر عن مقتل 78 شخصا وتسبب فى خسائر بنحو 4.4 مليار دولار.
الدراسات السابقة حذرت بعض الدراسات السابقة أيضا من مخاطر التغيرات المفاجئة فى النظام المناخى المرتبطة بالاحتباس الحرارى العالمى، بما فى ذلك المحيط المتجمد الشمالى الذى قد يصبح خاليا من الجليد فى الصيف أو أن الأمطار الموسمية يمكن أن تنحرف عن مسارها. وقال "جان باسكال فان يبرسيل"نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ أن تراكم الغازات الدفينة من الأنشطة البشرية يعنى تراكم المزيد من الطاقة فى النظام المناخى، فمفاجآت غير سارة بشأن الطقس قد تحدث فى السنوات القليلة القادمة.
وأكدت الدراسات أن الأعاصير الشديدة من المرجح أن تصل إلى تامبا مرة واحدة فقط كل 1000 سنة، مما تسبب فى موجة عاصفة بلغ طولها 4.6 متر، من شأنها أن تحدث كل 60 إلى 450 عاما بحلول آواخر القرن الـ21 وستكون أكثر عرضة لتفاقم العواصف.