أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية اربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي محكمة أميركية ترفض التهم الموجهة للأردنيين حمدان ودبوس النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحزب الله طارق خوري لن يترشح لرئاسة الوحدات ‏التعليم العالي: نتائج المنح والقروض منتصف كانون الثاني 2025 برنامج الأغذية: 43% فقط من مساعدات غزة أُدخلت عبر الأردن الأمن: إقبال كبير للاستفادة من إعفاء المركبات بالأردن إطلاق مركز موحد للسفريات الخارجية مطلع العام المقبل بالأردن بن غفير: فرصة تاريخية لتركيع حزب الله تضيع فيتش: مشروع قانون الكهرباء بالأردن سيرفع توليد الطاقة المتجددة إعلام عبري يكشف الدمار الحقيقي لمستوطنات الشمال الأردن .. إتاحة الفرصة لمواليد 1957 فما دون أخذ مرافق للحج
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لغة الكلام تعطلت

لغة الكلام تعطلت

22-08-2010 12:33 AM

ترددت كثيرا اليوم لكتابة هذا الموضوع وهذا المقال بالذات
مدركا من عدم نشره ببعض المحطات الإخبارية خوفا من إظهار الحقيقة والمفهوم الخاطئ لما أقصد
قبل أكثر من عام أسرتني المقالات الرائعة والمتواضعة والهادفة والمغرضة بنفس الوقت
تلاحظ أخي القارئ المفارقات وأسماء العائلات لما لها دور بحجم ونوعية الردود الماطرة
فعندما تكون من عائلة ما ومن منطقة ما ومن طبقة ما. يؤيدوك الناس ويرفعوك على أكتافهم
والغريب في كل هذا النقد والتأييد يأتيك من مشاهد للصور فقط لا يعرف حتى القراءة
فعندما تكون منطقيا وشعبيا وعفويا وشفافا ولماحا يتهموك بعض القراء بالكفر
وعندما تكتب عن الفقر والعوز يتهموك الناس بالمغرور والمتكبر والمتعجرف
عندما تكون كاتبا يعني أن تكون قارئا مفكرا مثقفا مثابرا لا أن تكون ثورا هائجا
عندما تود أن تؤثر بالناس بكل كتاباتك ابحث أولا عن ذاتك وعن بعض زلاتك
عندما تود أن تكون كاتبا يجب أن يكون قلبك بحجم الكرة الأرضية واتساع صدرك بحجم السماء
عندما تسافر بعض الأقطار وتسرق الأفكار ستقع قريبا وستقلع كما تقطع أوراق نبتة قاتل أبيه(الموز)
عندما تكون ساذجا مغرورا ببعض التعليقات المكررة من نفس القارئ وباختلاف الأسماء المصطنعة
الكاتب حدوده سقف السماء ولكن مطلوب منه أن يكون منطقيا شفافا مثقفا يحترم الكبير والصغير
لا أن يكون انتهازيا قاذفا بحجارته كل الأشجار المثمرة غير مدركا لما يقول
الكاتب الحر لا يغريه المناسبات ولا السفرات ولا الهدايا ولا يغريه جواري السلطان
الكاتب ببلادنا يقذف بالحجارة إذا كان منطقيا أو من الأقليات أو باحثا عن مكان الألم أو إذا فكر بتحريك قلم أو تحدث عن دمعة ندم من طفل هناك أو عاجز يصرخ من شدة ألم أو عن راعي يفتقر إلى إطعام الغنم
عندها تعطلت لغة الكلام وتلعثم لساني بفمي وقفز عقلي بحجري وتساءلت ماذا تريد الناس أن تقرأ ببلدي
والكاتب الذي ذاع صيته من مقال مسروق نصفق له مهما كتب بعدها من سخافات وكذبات
لماذا تتعطل لغة الكلام عندنا.... عندما يكون الكاتب يقذف مسئول على مسمعنا وينال كأس البطولة.
من جراء تعليقاتنا ومديحنا المفرط وتتناقل بعض المحطات والمجلات مقاله ليس إلا
وهناك في الخفاء يكسر أعتاب المسئول ويضرب أقداحه ويلبس ثيابه ويغير سريعا في أقواله وأفعاله
ولماذا يكتب الصحفي والكاتب عن جيوب الفقر وفي الخفاء لا يعرف أين يقطنون الفقراء
وماذا يأكلون وماذا يشربون وبأي خيمة ينامون وهو فقط غارق بالسفر والسهر والسكر
على أنغام الفقراء وتعريهم وعلى أجسادهم المقهورة المحروقة يسكب كأس من النبيذ الأحمر
ولماذا يكتب بعض الكتاب عن رجال الساسة وعن أصحاب النفوذ وهو بالواقع ليس بكاتب ولا بقارئ
ولكنه بالواقع يكتب ما يملى له من كلمات ولم ينجح يوما حتى بدرس الإملاء
لماذا يرضى بعض الكتاب بأن يكون إبرة المورفين الرخيصة المنتهية صلاحيتها
لغرزها بشرج المواطن لإشعاره بالراحة والابتسامة المؤقتة سريعا ما تسقط كزهر اللوز أرضا
ولماذا يشحن بعض الكتاب المبتدئين بقذف فلان وعلان دون أدنى شك بمعرفته بشخصه الكريم
وفي اليوم الثاني يقذف بنفسه أحضانه .... لالتقاط صورة تذكارية معه مع ابتسامة عريضة
لماذا نصفق للكاتب الذي يقذف الحكومة ويطالب بتغييرها وهو للكأس ضارب
ولا يعرف ما تعنيه كلمة السياسة والثقافة ولم تخط بقاموسه ولا دخلت حدود جدار بيته
ولماذا لا نصفق للكاتب الذي يوجد حلا ومطلبا منطقيا لا أن يكون فقط انتهازيا
وهل الكاتب المأجور كاتب....كيف له أن يكون أين الأمانة وأين القسم
وهل يكون الكاتب كاتب وهو للحب والجنس ساجد وهل يستفيق يوما لا لن يستفيق
ولماذا يحارب الكاتب من بعض المواقع الالكترونية ويحكم عليه بالفناء
ولماذا يقرفصون بعض الكتاب على رقبة المحرر وصاحب الموقع
ولماذا يوجد لهم مقالات رثاء وعزاء وكلمات تتلفظها الأطفال هناك بالفناء ولا يوجد لهم ناقد
لماذا أصبحت بعض المواقع مملوكة من بعض السفهاء الذين أصلا لا يخطون ولا يعرفون حتى الكتابة
لماذا أصبحت بعض مواقعنا للقذف والقدح والذم ضاربين بعرض الحائط القوانين والدساتير
لماذا أصبح مفهوم الحريات خاطئا وغير دقيق من معلومات ومن سرقة بعض المسجات من مواقع تعارف شخصية وهل أصبح الكاتب المبتدأ منشغلا فقط بهذه المواقع وأطلق على أسمه الجديد (كولومبو المتخفي)
لماذا تجيز بعض المواقع لبعض المغرضين التلفظ بلغة الشارع من قدح وذم لكل الشخصيات
لماذا لا نفكر ألف مرة قبل الكتابة ونقرأ ألف مرة ونتدرب على دروس الإملاء
لماذا يرضى بعض الكتاب ليكون الخيط الغليظ والباحث عن الإبرة
لماذا يقبل بعض الكتاب أن يكون آلهة حجرية وأتباعه من الأصنام
لماذا ينادي بعض الكتاب والقراء بالدين وهم يعيشون بعصر الوثنية
لماذا أصبحنا من أنصار مفهوم (معاهم معاهم عليهم عليهم)
لماذا لا يتحلى بعض القراء الأعزاء بروح رياضية وصبرا قبل إشعال التعليقات الانشطارية
لماذا لا نقرأ إلا لنفس الكاتب ونمطره الكلمات التي تمجد اسم عائلته غافلين عن ماذا يكتب
ولماذا يسمح لبعض الكتاب بمشاهدة كل التعليقات المميزة وإخفاء الحقائق عن الكتاب الآخرين
وهل أصبحت بعض المواقع لهذا وذاك ابن فلان وعلنتان السارقين كلماتهم من بحور النسيان
المحتلين الجدد المستعمرين يغرسون أفكارهم الهدامة بقلوب الناس الطيبة البسيطة
لماذا لا نرقى بالمستوى المطلوب ونبحث عن الحقائق ونترك ما هو مفقود
لماذا تنصب شلالات من الكلمات العاطفية لكاتبة مبتدئة عيونها فقط جميلة وابتسامتها مصطنعة للكاميرا
لماذا نفرط بالقدح والذم الطالع النازل الفاشل الغاشم المالح الكاسر مثل الخنجر القتال بالخصر
لكاتب تجرأ وقال قولي هذا
لا أذم أحد حاشى لله ولكني مستغرب مستهجن من بعض الكتاب ومن بعض القراء فقط
لنعمل على التفكير مليا قبل الكتابة وقبل التعليق ولا نظلم الناس ولا ننتعل أجسادهم ولا نكسر أبوابهم ولا نقذف بكؤوس شربنا بها السم القاتل ولا نتسلق أسوارهم ولا ننتقد أقوالهم وأفعالهم ولننتظر قليلا ونفكر
والله من وراء القصد.
هاشم برجاق
21-8-2010





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع