نصورة حبيبي ... لا يأتي النوم زائراً في عينيك ؟؟ لا تعرف جفونك معنى اللقاء بينهما؟؟ فما عادات إنطبقتا , لا من نعاس ولا من خجل ؟؟ غادرتَ أرض الأحلام واستقرت سفينتك في أرض الواقع , وبخ بخ من واقع تعيشهُ هذه الأيام , هي المشكلة والمعضلة يا ولدي , أنك ما عدت تحلمُ , أن خيالك أُغلق وطموحك أُغلق فما عاد للدنيا بعد أنفك مكان , ولا بعد نهاية دوامك زمان, لذا ساعمل على حل هذه المشكلة , سأُحاول أن اساعدك على النوم , علك تغفو قليلا فتحلم كثيرا , تحلم بما هو خيرٌ مما أنت فيه الان , فتطمح و ياريتك تجمح , سأروي لك قصة حزينة وجميلة , حكاية حديثة ليست عنك ببعيدة , إرخي وجنتيك , وارمي على شفتي رموش عينيك لتسمعني مُركزاً , إسمها حكاية الشاطر وليد ...من بلاد بعيدة عن فهمك , تقف فوق قمم يسكنها رجال لهم هممُ , لا اظنك التقيت بهم أو سمعت عنهم, إسمها السلط ....
الشاطر وليد يا ولدي ....
سلطي الهوى ..... وفي صوته نغمة عشق لتراب وطنه ...... قد أطل علينا من على شاشة تلفزيون سيفن ستار يشحذ همم الرجال... روى لنا قصة حُزن عجزت عن حملها الجبال....إنها قصةٌ ذرفنا فيها وعليها الدموع آلماً وحسرة , على تلك الشاهدة والشهيدة في المياه الغريبة , على من تغنت قبل موتها وقالت أنا وضحى , وأرسلت رسالتها المشهورة لنا ، مفتوحة العنوان قاصدة الأردن من شمال إلى جنوبه لم تتقيد بزمان ، رسالة تدعونا فيها نحن الأردنيون كأهلها وعشيرتها أن نقف معها بعد أن أختارها الموت لتكون رمزاً للإنسانية ورمزاً لكرامة الأردنيين الاحرأر , ولوالدها الذي رفض الخنوع والاستسلام لتهديدات الجبناء ، وهي أيضاً رسالة لقاتليها حيث وقعُها كان أكبر، هكذا قال عنها ذلك الشاب الذي فاضت عيناه بالدموع وهو يصفها ، مُقدم برنامج من هنا وهناك في قناة سيفن ستارالفضائية صدام المجالي ، وهي رسالة جاءت بها الطفلة الشهيدة دانه خليفات لتُذكرنا أن وضحى الأردنية إبنة الشيوخ الكرام , برغم السنون ومرور الأيام , فإن الأردنيين لايزالون يذكرونها اليوم أكثر من أي يوم مضى، وتقول لقاتليها : أنا اليوم وضحى وحذاري لكم إن أهلي وعشيرتي الأردنيون لن ينسوني ويتخلوا عني ، حتى لو دُفنت بعيدة عنهم ، سيبقون يطالبون بحقي ولن يتركوكم تهنئون ...
نصورة حبيبي أما زلت صاحيا
أكمل الحكاية ؟؟؟ .... حكمل الحكاية
عاد الشاطر وليد الى بلده يوما , وسعى الى مقابلة وزيرالخارجية ( وزير آخر غيرك طبعا ) , وسعى بكل محبة ان يذهب الى من هم أولى به من غيرهم من الشعب الاردني , هكذا يقرا كل يوم على أول صفحة من صفحات جواز سفره الاردني, لم يكن يريد منصباً أو وظيفة أو دعما مادياً , كان يعتقد ان هذا هو الطبيعي والمفروض , أخبروه ان الوزير مسافر في الخارج ليعلي شأن الاردنيون ويرفع إسمهم ويحميهم ويُدافع عنهم , وأعاد الكرة في كل مرة بإتجاه القلعة الشهباء على طريق المطار, ليسجل في سجل الزائرين كلمة بعبارة واحدة عن إبنته , دانة الأردن, ليقول لهم عن الشهيدة دانه التي رُوحها ترافقه في حله وترحاله , لكنهم دائما كانوا كلهم مسافرون كلهم مشغولون كلهم سواك أنت يا حبيبي نائمون.
اما زلت صاحيا لم تنم ؟؟؟؟؟؟؟
أكمل الحكاية؟؟؟ ... بكمل الحكاية
صرخت الاردن كلها تنادي بإسم دانه و وليد , وفي كل مرة يجتمعون كانوا بكل طيبة يعتقدون , أن الرجال الخداج في حكومة الرفاعي سيستمعون , والى نصرة وليد سيهبون , ولكنهم في كل مرة يكتشفون , انهم عداك انت يا نور العيون , فكلهم أيضا يا طيب القلب نائمون نائمون , حتى الكلمات من أفواههم لا يُخرجون , أتراهم ميتون ...؟؟؟؟, لن اخبرك الان سأتركُ لخيالك إن صحي ان يتفكر فيهم وفي غيبتهم , ويا خوفي أنهم بعد غيبتهم هذه سيعلنون أنهم جميعا مهديون.
نعم لا تتعجب يا حبيبي , فهذا زمان الرفاعيون , حيث صم بكم عمي هم لا يفقهون , هذا زمان النشالين , حين اخذوا فرصة حلفان اليمين , فاقسموا بكل يمين ان لا تعلم شمالهم عما سرقت منهم اليمين , .... لماذا قصعرت يا ولدي ؟؟؟ , لا تتنهد , فانت لست منهم ,ولست من النهابين , انت شبعت واكتفيت الحمد لله رب العالمين, لكنك سكنت وصمت وجمدت أوصالك , لهذا عاتبناك ولُمناك , وها نحن اليوم نهزك فوق صدورنا علك تنام , فتصحى جديدا , او تبقى نائما تعبد ربك قهرا.
أراك يا نصورة ما زلت صاحيا لم تنم , لعل القصة لم تُعجبك , ولعل مغزى الحكاية لم يصلك , هل أُغير لك الحكاية , واروي لك قصة في أمر آخر؟؟؟؟, قل أنت ماذا تريد ان تسمع , ومن أي الكلمات تُريدني أن أكذب عليك , ألك في المُغنيات أم المُمثلات , أم ما زال هواك في المذيعيات الامورات أهااااااا , أم احكي لك قصة عن مُنتجع سياحي في سلطنة عمان اسمه بندر الروضة , نعم يملكه مجلس ادارة رئيس سليم بن حسن الزووي......ناصر ...ناصر أين أنت ذاهب , إنتظر لماذا هربت , ما جعلك تفر؟؟ من صدق العبارات , حسبك هرولة في مكانك فرحيلك عن قصرك لن يعفيك من مسؤولياتك التي بها قصرت , فلو بعد ألف عام , ستبقى دانه الشهيدة تنادي وتلعن كل من تواطىء عليها وعلى أباها , وتلعن كل من لم يقم بواجبه تجاه وطنه وشعبه كما يفترض منه حين اقسم اليمين, وقبل التكليف .
أكمل الحكاية ؟؟؟؟؟....نعم سأكملها و لن تصمت حكاياتي أبدا ...سأكمل الحكاية حتما فانتظروني , حتى وإن فر سمير و ناصر وسعيد وخالد , واختفوا لن نصمت عنهم , فالقهر والظلم والجبن لا تعفيه وتمحيه تعديلات او حتى تشكيلات.
حازم عواد المجالي