زاد الاردن الاخباري -
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA على دواء جديد يسمى فاريوبي (Varubi)، والذي يعرف علميا باسم رولابيتانت (rolapitant) لمنع الغثيان والتقيؤ الناجمين عن المرحلة المتأخرة من العلاج الكيماوي. وقد تمت الموافقة على هذا الدواء لاستخدامه لدى البالغين مع أدوية أخرى مضادة للغثيان والتقيؤ.
وهذه الموافقة ذكرت في مواقع عدة، منها موقعا "www.medicalnewstoday.com" و"www.cnbc.com".
وقد أظهرت التجارب التي أجريت على هذا الدواء أنه عندما يستخدم مع الغرانيسترون والديكساميثازون، وهما علاجان مضادان للتقيؤ يستخدمان عادة لمنع الغثيان والتقيؤ الناجمين عن العلاج الكيماوي، أنه أكثر فعالية من العلاج الكاذب خلال المرحلة المتأخرة. فقد ذكر مستخدموه أن التقيؤ قد أصبح أقل أنهم احتاجوا إلى أدوية إنقاذ أقل.
وتعرف أدوية الإنقاذ بأنها أدوية تزيل الأعراض بسرعة. وهذا بناء على ما ذكره موقع "foodallergies.about.com".
وتضمنت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لدى مستخدمي الدواء المذكور انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، والحازوقات، وانخفاض الشهية، والدوار.
ويذكر أن مصابي السرطان غالبا ما يعانون من الغثيان والتقيؤ الناجمين عن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي. وهي قد تستمر لأيام عدة بعد تلقي العلاج.
التقيؤ يمكن أيضا أن يسبب الشعور التعب، والصعوبة في التركيز وبطء التئام الجروح. وإن استمر لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي لمضاعفات أكثر خطورة تتطلب العلاج في المستشفيات، منها الجفاف، وفقدان الوزن، وسوء التغذية.
وتجدر الإشارة إلى أن الغثيان والتقيؤ الناجمين عن العلاج الكيماوي يصنفان عموما إما إلى حاد أو متأخر. ويعرف الحاد بأنه ذلك الذي يحدث خلال 24 ساعة من العلاج. ويعرف المتأخر بأنه استمرار هذين العرضين لمدة تصل إلى أسبوع بعد العلاج. وهناك أيضا فئة أخرى تعرف بالاستباقية؛ حيث يشعر المريض بالغثيان قبل العلاج.
وقد أشارت الدكتورة إيمي إجان، وهي نائب مدير مكتب الأدوية في مكتب تقييم الأدوية الثالث في مركز تقييم الدواء والأبحاث في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلى أن الغثيان والتقيؤ الناجمين عن العلاج الكيماوي ما يزالان قضية رئيسية يمكن أن تعطل حياة المرضى وعلاجهم في بعض الأحيان.
وأضافت أن الموافقة على الدواء المذكور توفر لمصابي السرطان، مع خيار آخر، العلاج للوقاية من المرحلة المتأخرة من الغثيان والتقيؤ الناجمين عن العلاج الكيماوي.
ومن الجدير بالذكر أنه، وفقا لجمعية السرطان الأميركية، فحوالي 7 أو 8 من بين كل 10 أشخاص عولجوا من السرطان أصيبوا بنوبات من الغثيان والتقيؤ.
أما عن السبب الذي يؤدي إلى الغثيان والتقيؤ الناجمين عن العلاج الكيماوي، فعندما يتلقى المريض هذا النوع من العلاج، فهو يثير المراكز العصبية في أجزاء مختلفة من الدماغ والجهاز الهضمي، منها المريء والمعدة والأمعاء. وهذه المثيرات تنشط مسار التقيؤ.