زاد الاردن الاخباري -
هو شخص يختلف تصنيفه من فرد لآخر بل ومن وقت إلى آخر أيضا، فتارة تجده صحفيا فنيا يسهر في الأفراح ويحب الليالي الملاح، وتارة أخرى تجده يقرأ القرآن والأحاديث ويستضيف رجال الدين ويحاورهم الرأي بالرأي والفتوى بالفتوى.. إنه الإعلامي محمود سعد، رئيس تحرير مجلة الكواكب سابقا ومقدم برنامج مصر النهاردة على الفضائية المصرية والذي حل ضيفا على صديقه إبراهيم عيسى مقدم برنامج "حمرا" المذاع على قناة "موجة كوميدي".
حيث تطرقا إلى بدايتهما معها والطموح الذي كان يسيطر عليهما وتطلعهما إلى أن يبزغ نجمهما حتى أن أتتهما الفرصة وبقيا الآن من المشاهير ويحاول عيسى أن يجامل صديقه سعد ويصفه بأنه الأول على الساحة الإعلامية العربية وما كان من الصديق إلا أن تدارك الموقف وذكر عدد كبير على الساحة من الإعلاميين المتميزين أمثال عمرو أديب والإعلامية منى الشاذلي وخيري رمضان وتامر أمين.
ويسترجع سعد الذكريات أيضا ويحاول أن يوضع للمشاهدين مدى كرمه حيث استضاف أعداد هائلة من الفنانين والنجوم بصفة دورية في منزله إلى جانب المطربين والصحفيين أمثال محمد منير وآثار الحكيم وعلاء ولي الدين والراحل الفنان عبد الله محمود وشريف عامر وعلي الحجار ومفيد فوزي.
وأكد محمود أن وسائل الإعلام في مصر لديها خطوط حمراء وهو شخصيا يراعي هذه الخطوط التي لا يمكن التطرق إليها والتي تتمثل في مقام السيد رئيس الجمهورية وما يخص الأمن القومي أيضا وأشار إلى انه في إحدى المرات لم يجد مادة كافية لاستكمال البرنامج فوجه انتقادات لرئيس الوزراء بسبب تصريحات له في صحيفة الجمهورية.
وانتقل ليتحدث عن إحدى هواياته التي يحبها وهي دفن الموتى حتى أن البعض لقبه "بتربي صباح الخير" نسبة إلى عمله في مجلة صباح الخير.
وخرج الأصدقاء عيسى وسعد من أجواء الفقر والقحط التي عاشاها معا ونسيا بأنهما تحدثا عنها من الأساس وتطرقا عن محاولة إهداء سعد لإبراهيم سيارة صغيرة في السابق بينما لم يرغب عيسى في ذلك فقام محمود بإهدائها لإحدى زميلاته في العمل.
وحول أشهر الفقرات التي تميزت بها برامجه أكد محمود تلقيه لطلبات العديد من طلبات المواطنين بهدف حل مشكلاتهم وتوفير مساعدات لهم أوضح أن زوجته اقترحت عليه أن يبتعد عن هذا الأمر خاصة انه ليس من اختصاصاته كرجل إعلام وإنما هو اختصاص الحكومة التي يجب أن تؤدي دورها فيه.
حتى انه بعد أن شاهده عدد من الصحفيين يستعطف المشاهدين من اجل توفير مبالغ للمحتاجين عبر الحلقة "لقبوه بالمتسول بينما هو سعد كثيرا بهذا اللقب وأكد عدم تنازله عنه قائلا"أنا متسول حتى أجد حل بديل ومخرج استطيع به توفير احتياجات المواطنين الفقراء بعيدا عن طلب مد يد العون من أصحاب الخير لهم.
أما عن النقد الذي يوجه إليه بصفة مستمرة فأشار إلى انه يجد سعادة في ذلك حتى كان النقد عنيف، كما حاول البعض مسبقا انتقاده عند تشبيهه لحسن نصر لله الأمين العام لحزب الله بالبطل ورأى سعد أن نصر الله يستحق ذلك في ظل تصديه لإسرائيل.
وكعادة إبراهيم عيسى الذي لم يترك الحلقة تخرج بدون تلميحات وما شابه ذلك حيث أبدى ترحيبه بسعد قائلا "أهلا بك في "حمرااااااا" وما كان من محمود إلا أن قال " أنا انخدعت أنا يتقلي في الآخر البرنامج حمرا" وتعالت ضحكات الصديقين.
محيط ـ علي عبد الودود