أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فرنسا ترد على استبعاد فيدان أي دور لقواتها في سوريا غزة : 4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الأمن العام: الأشجار رئة الأرض لنحافظ عليها تخصيص 30 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع الأخير في لبنان ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أول زيارة خارجية لأحمد الشرع .. تقارير تحدد الوجهة أسعار الذهب ترتفع في الأردن السبت مواعيد مباريات اليوم السبت 11 - 1 - 2025 والقنوات الناقلة قرارات "صادمة" يستعد ترامب لاتخاذها من اليوم الأول لرئاسته الدفاع المدني في غزة: توقف مركبات إطفاء وإنقاذ لعدم توفر معدات لإصلاحها تحديد 10 معارض دولية للمشاركة بها لتمكين الشركات الصناعية من ترويج منتجاتها أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية لسورية منذ 15 عاما بايدن يودع الأميركيين الأربعاء بايدن: بوتين في وضع صعب تقدم جهود مكافحة حرائق لوس أنجليس تحميل أولى شحنات الخضار والفواكه من سوق العارضة لسورية إيلون ماسك: يجب تدمير كل من يريد تدمير إسرائيل الأردن .. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق واسعة - تفاصيل 25 ألف دينار لإنشاء حديقة عين جنا بعجلون السبت .. أجواء باردة مع فرصة لهطول زخات من الأمطار الرعدية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة "القدس الدولية": غياب الردع يتيح لاسرائيل تهويد...

"القدس الدولية": غياب الردع يتيح لاسرائيل تهويد المسجد الأقصى

22-08-2010 11:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

دعت مؤسسة القدس الدولية في تقريرها الرابع "عين على الأقصى" إلى "إعادة بناء معادلة ردع الاحتلال الإسرائيلي عن المضي قدماً في التهويد وانتهاك المقدسات الإسلامية وتغيير الوضع القائم".

ورأت في تقريرها الذي أعلنته أمس ويغطي اعتداءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك في الفترة الواقعة بين 22/ 8/ 2009 إلى 21/ 8/ 2010، تزامناً مع الذكرى السنوية لإحراقه على يد الاحتلال، إن غياب معادلة الردع سبب لإدراك الاحتلال أنه أمام فرصة سانحة لتهويد الأقصى المبارك".

ورصد التقرير خلال تلك الفترة "34 حفرية وأكثر من 55 اقتحاماً جماعياً للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، بينما تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض رؤيتها على القدس المحتلة من خلال المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني"، التي أعلنت الإدارة الأميركية عن اطلاقها في الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبل من دون شروط مسبقة.

وحاول التقرير رصد الاعتداءات على المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة، من خلال تحليل واستشراف أحوال الأقصى بهدف رسم صورة متكاملة لمختلف التهديدات المحدقة بالمسجد، وذلك من خلال أربعة فصول رئيسة هي: تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، والحفريات والبناء أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، وتحقيق الوجود اليهودي داخل الأقصى والتدخل المباشر في إدارته، والتفاعل العربي والإسلامي مع أوضاع المسجد الأقصى.

ورصد التقرير "تطور موقف الاحتلال السياسي والديني والقانوني تجاه الأقصى وحسم مسألة تقسيمه التي يُحاول اليوم تمريرها في سباق مع الزمن مستغلاً غياب معادلة الردع وتحييد المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتهاوي السقف السياسي الرسمي العربي والفلسطيني، والموقف الأميركي الداعم والمؤازر من أجل فرض الوجود اليهودي داخل الأقصى كأمر واقع وحقيقة على الأرض".

تغير الفتوى اليهودية

ورأى التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو يتبع سياسةً مزدوجةً تجاه المسجد الأقصى، فمن الناحية الرسميّة لا يعلن أي توجهات لتغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، أما على أرض الواقع فإنه يُكلف وزراء في حكومته وقادة كبار في حزبه بقيادة مطالب المستوطنين بالسماح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى بحرية تامة".

وأضاف أن "الاحتلال حقق إنجازاً بإطلاق مسار المفاوضات غير المباشرة في 3/3/2010، ومسار المفاوضات المباشرة في 20/8/2010 "من دون شروط مسبقة"، لأنه تمكن بذلك من فرض وتكريس رؤيته بأن قضية القدس والمسجد الأقصى هما خارج التفاوض، وأن تغيير الأوضاع القائمة فيهما هو شأن داخليّ للاحتلال لا علاقة للفلسطينيين وغيرهم به".

وأشار إلى أن "الاحتلال تمكن من الحفاظ على تحييد المقاومة في الضفة الغربية وغزة عن الرد المباشر على ما يجري في الأقصى خلال الأعوام السابقة، لتتوفر له بذلك "فرصة سانحة" لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى قبل أن يبدأ ميزان القوى بالاختلال".

ورصد التقرير على الصعيد الديني "تغيّر الفتوى اليهودية التقليدية بعدم جواز دخول المسجد الأقصى ،"جبل المعبد" كما تسميه الأوساط الصهيونية، عند جبهة واسعة من الحاخامات الصهاينة البارزين ليصبحوا من المؤيدين لدخوله".

لكن التطور الأبرز، بحسب التقرير، كان التبدل في موقف بعض حاخامات "الحريديم" أو اليهود غير الصهاينة الذين كانوا يشكلون التكتل الأساس في معارضة دخول اليهود لـ"جبل المعبد"، حيث بدأت بعض مجموعات منهم باقتحام المسجد الأقصى بشكل دوري منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، وهو ما يعني بدء تهاوي المعسكر الديني الرافض لدخول اليهود للمسجد أمام المؤيدين والمناصرين لدخوله".

أمّا على الصعيد القانوني، فقد كانت أبرز التطورات التي رصدها التقرير "إصدار محكمة الصلح حكما في 4/10/2009 يفرض على الشرطة حماية المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى خلال تأديتهم للصلاة فيه، وهو ما يمثل تحولاً تاماً في مهام شرطة الاحتلال في المسجد، فبعد أن كانت مكلفة بحماية المسجد من اعتداءات المستوطنين، أصبحت مكلفة قانوناً بتأمين الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد".

وحذر التقرير من "تزايد سرعة الحفريات الساعية إلى بناء مدينة يهودية مقدسة أسفل المسجد ومحيطه بمقدار الضعف تقريبا خلال العام الماضي".

وأشار إلى "تبدل طريقة تعاطي الاحتلال مع الحفريات، فبعد أن كان يتعامل مع مواقع الحفريات بحساسية مفرطة ويُحاول إخفاءها خوفا من ردود الفعل، أصبح اليوم يتعاطى معها من دون حساسية أو خوف من ردات الفعل الفلسطينية أو العربية والإسلامية بل أصبح مستعداً للدخول في مواجهات مع السكان المقدسيين لحماية سير العمل فيها".

ورصد "بلوغ عدد مواقع الحفريات حول المسجد 34 موقعا، بزيادة 9 مواقع عن العام الماضي، (21 منها نشطة، و13 مكتملة) ومن الناحية الجغرافية تقع (15 حفرية منها جنوب المسجد، و17 حفرية غربه و 2 شماله)".

وتحدث التقرير عن "النقلة النوعية التي شهدها بناء المعالم اليهودية في محيط الأقصى مع افتتاح الاحتلال لكنيس الخراب غرب المسجد الأقصى، كما رصد مصادقة الاحتلال على بناء كنيسين جديدين أكثر قربا إلى المسجد الأقصى من كنيس الخراب، وهما كنيس "مصلى المتحف الإسلامي" داخل ساحات الأقصى، وكنيس "فخر إسرائيل" في محيط الأقصى".

وسجل التقرير "افتتاح الاحتلال لمتحف "المعبد الثالث" في الطرف الغربي الجنوبي لساحة البراق لترويج الرواية اليهودية لتاريخ القدس"، مشيراً إلى أن "وصول الاحتلال إلى هذا المستوى من الجرأة على إقرار وتنفيذ مخططات البناء الضخمة يؤشر إلى أن هذه المخططات ستصبح أكثر ضخامةً في المستقبل وأكثر قربا من المسجد الأقصى".

ووجد أن "اقتحام المسجد الأقصى يُشكل كرة الثلج التي تستخدمها المنظمات اليهودية المتطرفة المنادية بتغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، لرفع سقف مطالبها تجاه المسجد وذلك من خلال تنظيم الاقتحامات الجماعية بشكل متكرر ودائم".

فيما "تتولى الحكومة والنظام القضائي منحها الغطاء السياسي والقانوني اللازم لذلك، وتتولى الشرطة الإسرائيلية بدورها حماية هذه الاقتحامات، وترجمة التحولات التدريجية في الموقف السياسي والقانوني إلى إجراءات عملية تفسح المجال أمام تغيير الواقع القائم في المسجد اليوم ونزع الحصرية الإسلامية عنه، وقد بدت هذه الاستراتيجية التكاملية في أوضح صورها خلال الفترة التي يُغطيها التقرير".

6 اقتحامات رسمية

وقد رصد التقرير خلال الفترة التي يُغطيها "6 اقتحامات للمسجد الأقصى نفذتها شخصيات رسميّة، 3 منها نفذها مسؤولون كبار وفنيون في سلطة الآثار الإسرائيلية، و3 نفذها نواب في البرلمان من حزبي الليكود والاتحاد الوطني، وقد أدلى النواب المقتحمون عقب اقتحاماتهم بتصريحات تنادي بتغيير الواقع القائم في المسجد وتقسيمه بين المسلمين واليهود، أسهمت في تعزيز التيار السياسي المنادي بتبني هذا الأمر كسياسة رسمية معلنة للدولة".

بينما لاحظ "تصاعد اقتحامات المتطرفين اليهود، حيث بلغت أكثر من 36 اقتحاما امتدّ معظمها على مدار ساعات أوعلى مدار اليوم بأكمله، فضلاً عن اقتحامات المجموعات الصغيرة للمسجد والتي تحدث بشكل يومي على مدار النهار".

واستقرأ التقرير بعدها مسار هذه الاقتحامات وأهدافها ليخلص إلى أن "التطور لم يكن فقط على صعيد الكم والحجم، بل وأيضا على صعيد استراتيجية الجهات اليهودية المتطرفة الداعية للاقتحام، إذ باتت الاقتحامات تشهد حضوراً دينياً أكبر من السابق، وبدا أن المنظمات اليهودية المتطرفة تسعى لتكريس "جبل المعبد" كمركزٍ للحياة الدينية اليهودية".

وتسعى هذه المنظمات بالتعاون مع بلدية الاحتلال إلى "تكريس بوابات وأسوار المسجد الأقصى الخارجية كساحات للاحتفال، فضلاً عن تصاعد التوجه العدواني لدى أفراد هذه الجمعيات وهو ما ظهر في الفترة الماضية من خلال الكشف عن محاولتين مسلحتين فاشلتين تجاه المسجد الأقصى".

ورأى أن "الأجهزة الأمنية للاحتلال لعبت طوال الفترة الماضية الدور الأبرز في اقتحام المسجد الأقصى، وقد شهد دورها تحولاً كبيراً وغير مسبوق، فمهمتها الأمنية تبدلت من منع المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد والاعتداء عليه إلى حمايتهم ومساندتهم في تنفيذ هذه الاعتداءات، إذ لم يمرّ اقتحامٌ من اقتحامات المستوطنين التي تزيد عن 36 اقتحاماً من دون مواكبة وحماية مكثفة من شرطة الاحتلال".

فيما "كان دور القوات المقتحمة للمسجد أبرز من دور الجهات الداعية للاقتحام، وبدا أن القوة المعروفة بـ "قوة جبل المعبد" باتت تبني تجربتها التراكمية الخاصة في السيطرة على الأقصى بكامل ساحاته".

15 اقتحاما أمنيا

كما "نفذت الأجهزة الأمنية مجموعة اقتحامات لأغراضها الخاصة زاد عددها عن 15، بعضها كانت جولات تفقدية لجمع المعلومات، وبعضها كان اقتحاما لمقار مؤسسات داخل المسجد، وبعضها كانت اعتداءات ذات طابع استفزازي يتعمد تدنيس المقدّس الإسلامي، أبرزها ما كشف عنه حراس المسجد الأقصى بأنهم يجدون بشكل يومي آثاراً لممارسات غير لائقة للجنود الصهاينة في أماكن متعددة في المسجد".

وخلص التقرير إلى أن "سلوك جهازي الشرطة والاستخبارات كأجهزة تنفيذية تؤكد بأن القرار السياسي بتقسيم المسجد متخذ، وبأن حكومة الاحتلال تمهّد الميدان وتستكمل الإجراءات الأمنية والقانونية لتطبيق قرارها بتقسيم المسجد، ومسألة الإقدام على هذه الخطوة باتت تتعلق بتوفر الظروف والاطمئنان إلى القدرة الكاملة على التطبيق، وليس بالمهلة الزمنية".

واعتبر أن "ردود الفعل الصادرة عن المقاومة وعن السلطة الفلسطينية وعن الدول العربية والإسلامية خلال العام الماضي تظهر أنها لم تعدُ كونها ردود فعل وصفيّة لا تحمل حلا أو رؤيةً سياسية".

واستعرض التقرير "ردود فعل المقاومة الفلسطينية منذ ثورة 1920 وحتى انتفاضة عام 2000، حيث تمكنت من تكريس معادلة ردع مع المحتل عند أي اعتداء على الأقصى وكانت تشكل الحامي الأول وشبه الوحيد للأقصى من التهويد طول 44 عاما".

ولكن "منذ العام 2005 تمكن الاحتلال عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية من تكبيل يد المقاومة في الضفة الغربية، وتمكن بعد العدوان على غزة 2008/ 2009 من فرض معادلة المواجهة الشاملة أو الهدوء الشامل على المقاومة في قطاع غزة، ما أدى إلى تراجع معادلة الردع ليجد الاحتلال ميدانياً بأنه لا يدفع ثمناً مقابل تقدمه في خطوات تهويد الأقصى، مما عزز ورسخ شعور قادته بأنهم أمام فرصة تاريخية سانحة لتهويد المسجد الأقصى لا يمكن تفويتها".

ووجد التقرير أن "أوضاع المسجد ليست ضمن أولويات القيادة السياسية للسلطة، فالتنسيق الأمني مع الاحتلال لم ينقطع أبدا خلال العام الماضي رغم كل ما تعرض له المسجد من اعتداءات، بل إن الأجهزة الأمنية للسلطة تولت منع التحركات الشعبية في الضفة الغربية في الوقت الذي انطلقت فيه الهبات الشعبية في القدس لنصرة المسجد في شهور 10/2009 و3/2010".

الاعتداءات لا توقف المفاوضات

كما أن "تطور مسار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة لم يتأثر على الإطلاق بالاعتداءات على المسجد، بل رصد بالتفصيل كيف تزامنت معظم التحولات الأساسية في مسار المفاوضات مع اعتداءات كانت تجري على الأرض في المسجد الأقصى".

ورأى أنه "إذا ما استمرت السلطة الفلسطينية في سياستها الحالية بتجاهل الوقائع التي يفرضها الاحتلال على الأرض في المسجد الأقصى، وفي ضمان وقف المقاومة في الضفة الغربية بل وحتى وقف التحركات الشعبية المناصرة للمسجد، فإنها بذلك تلعب دورا في تهيئة الأرضية لتقسيم المسجد الأقصى وكسر حصريته الإسلامية".

وأوضح أن "ردود الفعل الرسمية والشعبية العربية والإسلامية على ما يتعرض له المسجد الأقصى كانت دون الحد الأدنى المطلوب، رغم أنها تمثل أهم وسائل الدفاع التي يعوّل عليها لحماية المسجد الأقصى في غياب رد الفعل الفلسطيني المقاوم".

وأكد أنه "إذا ما بقي التحرك العربي والإسلامي معتمداً على ردود الفعل الفلسطينية، فإن ذلك يعني توفير مساحة أكبر للاحتلال للاعتداء على المسجد الأقصى".

وخلص التقرير إلى أن "المعضلة الرئيسة اليوم في حماية المسجد من التهويد تتمثل في غياب معادلة الردع، التي لطالما كانت الحامي الأول للمسجد من مخططات التهويد"، داعياً إلى "إعادة بناء معادلة ردعٍ من هذا النوع، على مختلف الصعد، وإعادة تكريس حسابات الربح والخسارة في عقل صانع القرار الصهيوني عندما يفكر في الاعتداء على المسجد أو اتخاذ خطوات لتغيير الوضع القائم فيه".

ونظر إلى "المقاومة الفلسطينية باعتبارها الحامي الأساس للمسجد الأقصى، وصاحبة الواجب الأخلاقي الأول لحماية المسجد، ليدعوها إلى كسر حالة العجز التي أصابتها تجاه الأقصى نتيجة واقع التنسيق الأمني في الضفة الغربية، والواقع الذي تكرس في قطاع غزة بعد الحرب الدموية عليه، لأنها وحدها القادرة فعلاً على وقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى".

ودعا "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى إدراج قضية المسجد الأقصى ضمن أولوياتها السياسية، وأن ينعكس ذلك على الأقل في اختيار أوقات التفاوض بشكل لا يغطي الاعتداءات على المسجد ولا يشجعها كما هو حاصلٌ حالياً".

وحث على "وقف التفاوض بمجمله لأنه يشكل المظلة المناسبة لتطبيق مخطط تقسيم المسجد الأقصى"، داعياً "قيادة السلطة الفلسطينية إلى عدم تقييد التحرّك الجماهيري المتزامن مع الاعتداءات على الأقصى، وإلى وقف الدور المحوري الذي يلعبه التنسيق الأمني في قمع المقاومة الفلسطينية والإجهاز عليها في ظل الاعتداءات المستمرة والمتمادية على المسجد".

ودعا التقرير "الحكومة الأردنية، باعتبارها الوصي الرسمي على المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية في القدس، إلى خوض غمار المواجهة السياسية مع المحتل، وإبداء رفضٍ حازم عالي السقف لأي تقييد لعمل الأوقاف، أو تدخل في عملها، والتأكيد على الرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لنزع الحصرية الإسلامية عن المسجد، وأية محاولة لنزع حصرية إشراف الأوقاف الأردنية عليه". واعتبر أن "هذا الجهد يتطلب توظيف كل الأدوات الدبلوماسية والمؤسساتية الممكنة، وإفساح المجال للمؤسسات الشعبية والرسمية العاملة لأجل للقدس لدعمها وتعزيز موقفها من خلال تخفيف حدة الروح التنافسية السائدة لديها تجاه هذه المؤسسات".

كما دعا "الحكومات العربية والإسلامية إلى وقف منح المزيد من التغطيات لعمليات التفاوض، غير المباشر منها والمباشر، في ظل الاعتداء المتواصل والتهديد الخطير لمصير المسجد الأقصى، وإلى ممارسة دورها المفترض بتشكيل جبهة ترفع من مواقف السلطة وتقويها لتحافظ على الثوابت الفلسطينية".

وطالب "بوقف التعامل مع قضية المسجد الأقصى وكأنها مسألة داخلية فلسطينيةٌ أو أردنية، أو كأنها مسألة تختص بلجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، وللعمل ضمن استراتيجية واضحة ومحددة لحماية المسجد من مصير التقسيم بالحد الأدنى إن لم تكن قادرة على تحريره".

وخاطب الجماهير الفلسطينية في القدس والأراضي المحتلة العام 1948، موضحا أن "تغييب الشيخ رائد صلاح بالسجن جاء لضرب تفاعلهم مع المسجد الأقصى والتهديدات المحدقة به، ولتمهيد الميدان لخطوات قادمة على طريق تقسيم المسجد والسيطرة عليه".

ودعا إلى "إفشال مخطط المحتل، وإدامة جهدهم لنصرة المسجد والتواجد فيه، وتكثيفه، وتكريس وتعزيز جعل الأقصى مركزاً لحياتهم ونشاطاتهم، أما الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فمدعوة إلى متابعة وضع المسجد الأقصى الذي من أجله انطلقت انتفاضتهم الثانية، وكسر القيد المفروض في الضفة الغربية على تحركاتهم الشعبية".

وحث "الجماهير العربية والإسلامية على التظاهر والتجمع والحشد الشعبي، باعتبارها عوامل أساسية في قراءة مؤشر الربح والخسارة لدى المحتل"، مناشدا "الجهات الفاعلة إلى التعامل مع الاعتداء على المسجد الأقصى بالجدية التي يستحقها، وإدراج قضية المسجد على قائمة أولوياتهم بالفعل قبل القول، بتجييش ردود فعل حاشدة منظمة توجه رسالة واضحة عند أي اعتداء مقبل على المسجد".

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع