ردا على تقرير صحيفة واشنطن بوست ذائعة الصيت
وكلي تقدير للباحثة والصحفية (جينين زكريا)لما أزهقته من وقت وبحث واستفتاء وافتراء واستحواذ القارئ الأردني
فهل أصبحت الأردن مثالا للفقر ومثالا للأحكام العرفية فكان من الأجدر بهذه الكاتبة المميزة الكتابة عن الاحتلال واغتصاب الحقوق واغتصاب الضمائر بالقدس العربي والموت الجائر من قلة الطعام والخدمات ولماذا لم تكتب عن جائعين غزه مثلا بشهر رمضان ولماذا لم تكتب عن سجون الاحتلال وماذا يصنعون بالأسرى ولماذا لم تكتب عن نقص الخدمات بالدول المجاورة وإزهاق الأرواح بسجون بعض الدول المجاورة بدون محاكمة والضرب المبرح ببعض الدول العربية قبل وبعد المحاكمة ولماذا لم تكتب عن سجن أبو غريب وماذا كانوا يصنعون بالعباد من تعري الأجساد وتجويعهم وإخافتهم بكلاب شرسة ولماذا لم تكتب من هم الأناس الحقيقيون الذين يفجرون الأجساد وقتل العباد بكل البلاد .
ولماذا لم تضغط على الإعلام الأمريكي طوال ثماني سنوات من القهر المضني من رئيس أشعل الحروب التي لم تنطفئ ليومنا هذا وبقائه بمزرعته يدلل أبقاره ويركب دراجته الهوائية تارة ويركب فرسه الأعرج تارة أخرى لماذا.
ولماذا لم تتطرق الكاتبة عن حجم من هم يفترشون الشارع وينامون تحت الجسور بعاصمة العم سام فهم أكثر من عدد سكان الأردن فلم أطلب الأعداد فكنت هناك لفترة من الزمن ورأيت كل هذا بأم عيني ولماذا لم تذكر الكاتبة عدد القتلى بالعراق وأفغانستان والصومال ولبنان وفلسطين وأهلنا بغزة المنزرعين بخيامهم وبيوتهم المهشمة ليومنا هذا
ولماذا لم يسمح للكاتبة ذكر الأعداد المهولة من القتلى الأمريكيين المتغطرسين والمستعمرين لأراضينا العربية
ولماذا لم تكتب عن عدد الأرامل بالعراق الشقيق ولماذا لم تكتب عن عدد الأيتام بكل الأقطار العربية من غطرسة الحروب الطامعة فقط للنفط ولماذا لا تذكر من هم أصحاب هذه الصحيفة ذائعة الخيبة والفشل
ولماذا لم تذكر لنا اسم البديل للإمساك بزمام الأمور ببلادنا ولماذا لم يتم انتخاب مجلس الأمة ومجلس النواب من ذات الصحيفة.
وسؤالي العقيم هل حضرت الكاتبة الموقرة للأردن وقامت باستفتاء شعبي وأحصت عدد الفقراء وعدد الأغنياء
وهل تطرقت الكاتبة عن حجم الاستثمارات والمشاريع التنموية والحيوية بالأردن
ولماذا تنغمس هذه الصحيفة بأمور الأردن تحديدا ولماذا لم تنغمس بأمور دول أخرى تعامل الإنسان كما يعامل الحيوان
ولماذا لم تتطرق الكاتبة الموقرة لعدد الفقراء بالعالم وعدد مرضى الايدز وحجم غضب الطبيعة ولماذا انغمست بالشأن الداخلي وتحديدا الأردن ؟؟؟
فهل نعتبره سبقا صحفيا ومادة إعلامية دسمة ونكثر من تعليقاتنا طلبا تغيير حكوماتنا ؟؟؟
سنكون قد أوصلناهم لمبتغاهم المغرض زعزعة أمننا واستقراننا المحسودين عليه دوليا
وهل سبق للكاتبة زيارة شبر من بلادنا ؟
أم هو استفتاء مبعوث من البلوتوث الفضائي والافتراضي
وأنا قرأت هذا التقرير المغلوط أكثر من مرة وأوافق الكاتبة فقط بوجود عوزة وفقر وهذا موجود بأعظم البلدان
فلماذا لم تذكر الكاتبة حجم ضريبة المبيعات بدول مثل السويد وأمريكا فهي أكثر من ثلاثون بالمئة من دخل الفرد
ولماذا يهربون الأجانب لبلادنا طمعا بلقمة أكل ولماذا لم تذكر الكاتبة بأننا أكثر شعوب الأرض جودا ونخوة وحمية
ولماذا لم تتطرق الكاتبة لعدد الموتى ببلدان الفقر الأخرى نقصا من الدواء الزهيد الثمن بأعداد يصعب إحصائها
ولماذا لا تقذف هذه الكاتبة بقلمها بعيدا عن بلاد العز والكرم
هاشم برجاق