من خلال متابعتي لرصد المواقع الأليكترونيه وخصوصا الأخباريه منها هناك حوالي اكثر من مائة موقع تحمل الهويه الأردنيه بالأضافه الى العديد من المواقع غير الأخباريه والمنتديات المغلقه على الأعضاء والتي تسبح في عالم الفضاء من خلال ثورة الأنترنت والتي وحدت العالم في قريةصغيره واصبح الخبر او المعلومه في متناول القاصي والداني ولا يتعدى الأمر امتلاك جهاز كمبيوتر سواء محمول او عادي والأشتراك السهل بأحدى شركات الأنترنت وخصوصا العامله خارج شبكة الأتصالات والتي تبث من خلال الأقمار الصناعيه وبالتالي اصبح امتلاك او انشاء موقع اخباري من السهوله بمكان بحيث يستطيع اي شخص او مجموعة من الأشخاص انشاء موقعهم الخاص بهم حيث نتج عن ذلك الآتي –
1- مواقع اليكترونيه يديرها محترفون وصحافيون مؤهلون لهم درايه وافيه في هذا الموضوع والسيطره على صنع الخبر وانتشاره والمساهمه في عملية توجيه الرأي العام وأحترام الرأي والرأي الآخر وذلك بكل شفافيه ووضوح
2- مواقع اليكترونيه انسلخ اصحابها عن جسم الصحافه التقليديه وقاموا بتأسيس مواقعهم الأخباريه مستندين بذلك على خبراتهم المتراكمه من الماضي وعلاقاتهم الشخصيه وغالبا ماتكون هذه المواقع هي الأقرب الى اصحاب القرار سواء السياسي او الأقتصادي او الأجتماعي وبالتالي تكون هذه المواقع شبه موجههة ولا تمثل رأي مستقل لمالكيها
3 – مواقع اليكترونيه يقوم بتأسيسها مجموعه من المغامرون يمتلكون المعرفه وربما احيانا المقدره الماديه وهذا اخطر مايمكن بحيث تكون اهدافهم اما مصالح ماديه -- ابتزاز – اوتحقيق مكتسبات سياسيه او ربما تكون موجهه من جهات خارجيه لغاية في نفس يعقوب .
هذا ما يتعلق بالمواقع الأليكترونيه المتواجده على الساحه الأردنيه والأخطر من هذا كله وحسب معلوماتي ان جميع هذه المواقع لاتخضع للتسجيل في وزارة الصناعه والتجاره ولا حتى في اي جهه رسميه بل ولا تعمل تحت مظلة نقابة الصحفيين والتي لم الاحظ لها اي نشاط يذكر في هذا الموضوع وهنا يحضرني سؤال موجه لمعالي السيد وزير الأعلام في ضوء الخلاف الدائر الآن مابين الحكومه واصحاب المواقع الأخباريه مع من يتحاور هو الآن من المواقع المنوه عنها اعلاه هل تم التحاور مع مجموعه معينه وتجاهل الباقي ام هل تم حصر جميع المواقع وتوسيع رقعة الحوار ليشملها جميعا والسؤال الأهم هل تتحاور الدوله مع مجموعه من الأشخاص على الأقل لم يتم تسجيلهم في اوراق الدوله الرسميه وهل يجوز ذلك , وما هودور نقابة الصحافيين ورايها في هذا الموضوع هذه الأسئله ارجو من اصحاب الخبره الأجابه عليها حتى ينتفع بها الجميع .
هذا مع العلم ان كل مايجري حاليا يأتي في ظل الحمله الأعلاميه الشرسه على الأردن من الصحافه العالميه مثل الواشنطون بوست وهيئة الأذاعه البريطانيه والتي كان يعتبرها كتابنا الأشاوس من وسائل الأعلام المشبوهه اما عندما يتعلق الموضوع بتشويه سمعة الأردن فالوضع مختلف بحيث يتم ابراز هذه الأخبار على الصفحات الأولى وبالبونط العريض
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmayl.com