بقلم : حكمت محمود البشير
الحلقه الثانية
قال رسول الله (ص) (( الصوم جنة )) وهذا ما اتفق عليه العلماء من تفسير يهيب بفضائل الصوم لما له من صحة للجسم والعقل ولسنا بصميم الحديث عن تلك الفضائل وذلك لأننا نعيش شهر الصوم والبركة والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. في حلقتنا الثانية مع أبو حمدان .وخلينا نشوف ..
أبو زيد لحام وعنده ملحمة وصديق أبو حمدان وشوفوا فكرة الشاطر حمدان بتكافل الفقراء والجائعين من أهل الحارة عندهم.
حمدان : يابه إحنا كل يوم بنطبخ أكثر من شكل ولون وبنوكل وما بنعرف يا ترى الناس اللي بحارتنا كل يوم بلاقوا أكل ؟؟
أبو حمدان : وأنا شو بدريني يابه ؛ كل واحد مسكر باب داره والدور أسرار أبس الفقير ما بخفى بالحال والأحوال .
أم حمدان : لويش يمه مقلق حالك كل واحد بدبرحاله هاظا رمضان شهر خير
حمدان : هيك قولتيها شهر خير أبس أنتي عارفه يمه إنه الخير أفعال مش أقوال
أبو حمدان : يابه يا حمدان مهمه الفقراء معدودين عالأصابع ومبينين .
حمدان : ربنا في كتابه قال:( تحسبهم أغنياء من التعفف )
أم حمدان : شوهوه اللي بدور بعقلك ؟ ما تطول السولافه علينا.
حمدان : يابه أنا اتفقت أنا وصحابي وولاد الحارة الميسورين إنا نسوي مائدة رحمانية والكل عنده استعداد وحتى الأمهات ما رايحات يقصرن .
أم حمدان : لا تنسى يمه تراني أولهن ولا تحرمنا من الأجر الله يرضى عليك .
أبو حمدان يابه ما قلتلي شو الفكرة اللي ببالكوا..
حمدان: يابه أبو زيد جارنا اللحام كل سنه بطلع زكاة مشان عنده مجموعة ملاحم وقال أنا ما عندي مانع إنه السنة تكون موائد رحمانية لأنه الفقير حتى لو بدك توديله اللحمة على شوه بده يطبخها إذا ربطة الثومة صارت بليرة ونص وكيلو الخيار بدينار وضمة البقدونس وصلت أربعين قرش ويا حرام شو بده يطبخ على شوه
أم حمدان: أبيش مشكله انتو جيبوا اللحمة وأنا والجارات بنطبخها.
حمدان : فكرتك يمه كويسه أبس مهيب أبوه طباخ وقال :أنا بخلي أبوي يطبخ اللي بدكوا إياه ؛ ومحمد صاحبي اقترح إنه نبني صيوان صغير بملعب الحارة ونحط بيه شوية كراسي وطاولات ونزبط القعدة بالخيمة وكل هاظا على حساب أبوه لأنه عنده محل كراسي وخيم ومن دون مصاري تبرع .
أبو حمدان : ما دام كل هاظا الوضع جاهز شو خليتونا يابه؟.
حمدان : ما عليك يابه إنته وصحابك ومنهم عمي أبو سالم إلا إنه تخبروا بالجامع إنه رايحين نسوي موائد رحمانية لفقراء الحارة واللي بحب يتبرع مش غلط لموا التبرع مشان نغطي باقي المصاريف وكله بأجره .
أم حمدان : فعلا الدنيا بخير والبركة بيكوا يمه يا حبيبي إنته والشباب اللي زيك أبس عاد شو عليه أنا والجارات ..... ما عليكن يمه غير تذكير العائلات الفقيرة اللي بالحارة إنه بيه موائد مشان وقت الفطور يكونوا متواجدين واللي بحب يوخذ وجبته للدار بصير واللي بحب يفطر مع الجماعة بصير وكله بأجرة وهيك ما بتظل جيعان
أبو حمدان : هاظا هوه التكافل الحقيقي والله يابه إنها أفكار رائعة جدا أي نعم البركة بالشباب والله هاية الفكرة ما خطرت على بال وأنا يابه فخور بيك وبأمثالك وهاظا هوه معنا رمضان كريم ورمضان شهر الخير والبركة وسبحان الله لقمة الفقيرلقمة مبروكة وفعلا صار بحارة أبو حمدان موائد رحمن بفضل أفكار الشباب المهتمين بهذا الشهر والساعيين وراء الأجر ... ولو كل حارة سوت موائد رحمانية بالتعاون مع أهل الخير كان ما بظل جيعان ولا فقير وبدل ما يوكل الفقير يوم بصير يوكل كل يوم وكل حاراتنا فيها أيتام ؛ وفقراء ومحتاجين وأبناء سبيل وعاملين عليها والخير سيبقى في هذا البلد إلى يوم الدين إنشاء الله ... وكل عام وانتو بخير ولا تنسو حلقتنا الثالثة من يوميات رمضانية ............ مع أبو حمدان ....... ومن دون عصبيه ؟
Hikmat_B@yahoo.com
0777406706