كان الدكتور محمد شريم(خبير تثقيف صحي) يرد على أسئلة الدكتور فيصل القاسم في برنامج الاتجاه المعاكس الثلاثاء الماضي بكل تواضع وعفويه ورقه وبصيص من الأمل تجاه مستشفياتنا ، وفسر الدكتور شريم بان المسئولين عندما يغادرون بلدانهم للعلاج في الخارج ؛ فإنهم يغادرون ويتركون مستشفياتنا لأسباب تتعلق بالجخّه !
لأني لم أمارس أي نوع من أنواع الجخّه ، وللمصداقية فقد جخّيت في ريعان طفولتي بجانب سور المدرسة لأمور تتعلق بتعقيم \" الدبل يو سي\" في مدرستنا آنذاك، ولان لا احد من أقراني أو زملائي أو جيراني ...الخ تداول هذا المصطلح ، ولمعرفتي المتواضعة بلغتنا العربية ؛ لم استطع إيجاد تعريف ومفهوم حقيقي أو تقريبي أو نصف تقريبي لمصطلح الجخّه!.
إذا كان الدكتور محمد شريم يقصد بالجخّه ندرة المال وتردي الأوضاع المالية لكل من يجخ ويتعالج خارج بلده ، ليس بوسعنا هنا سوى دعوات متواضعة لإعانتهم على العلاج في بلدانهم ومستشفياتهم الوطنية وعلى قولة المثل الانجليزي ( إيست اور ويست ، هوم إز بيست )، أما إذا كان يقصد بتلاوته لمفهوم الجخّه تردي في المستوى الطبي والعلاجي في بلد كالأردن الذي يُعتبر من الدول المتقدمة في مجال السياحة العلاجية ، أيضا ليس بوسعنا سوى الدعوات المباركة لجامعاتنا الوطنية تخريج أطباء أكفاء ومرضى أصحاء!
على سيرة جامعاتنا الوطنية ؛ قرأت على تويتر معالي رئيس الوزراء سمير الرفاعي انه ذاهب لتسجيل نجله (حفظه الله) في احد الجامعات خارج الأردن.
ألف مبروك لمعالي سمير ونجله وحظا أوفر لجامعاتنا الوطنية ، إذا كان عزوف معاليه عن جامعاتنا الحكومية والغير حكومية أيضا لأسباب تتعلق بالجخّه ، فلا تعليق حتى إشعار آخر (حتى أتعرف على مفهوم الجخّه الحقيقي).
لا اعتقد بان الجامعات والمستشفيات المتضرر الوحيد من تداعيات الجخّه فهناك الكثير من المرافق العامة يمارس عليها بالإكراه مصطلح الجخّه ، وآنا جالس في باص (أم نواره - وسط البلد ) تخيّلت احد المسئولين جخ وطلع بالباص على الواقف وخلال رحلته السعيدة جخ نص قعده أو حتى جخ فيه الكنترول \"خمسين !، من وين اجيبلك فكه؟\"
طيب إحنا ليش زعلانين !، صحتين وعافية على كل من جخ في الماضي ويجخ في الحاضر وسوف يجخ في المستقبل وعلى قول المثل \"من جخّ في ماله ما ظلم\".
لكن إذا جخت المياه علينا كيف بدنا إنجُخ
هيثم ضمره ضمره
*جامعة فيلادلفيا
hi20080@yahoo.com