بقلم: شفيق الدويك
كما الحلال بيّن و الحرام بيّن يا صديقي العزيز، فالمواقع الإلكترونية التي يهمها مصلحة الوطن و المواطن و القيادة بيّنة و المواقع الإلكترونية الأخرى أيضا بيّنة.
نحن نعيش الآن ضمن هذه التسهيلات التي تبث الحقائق و الزيف، لذا ينبغي علينا ككتاب و أصحاب مواقع و قراء و حكومة أن نمد أيدينا و نتماسك لما فيه المصلحة العليا و مصلحة الأجيال التي ستأتي.
إن تغليب مصلحة الوطن هو المعيار الأساسي، و الشوائب تطفو يا سيدي و لا بد من حصرها و كشطها بمعرفة الجميع وذلك بالمهنية العالية و بالشفافية المتوقعة لنحصل على النقاء الذي إشتاقت اليه النفوس كل النفوس.
إن كل من يعمل يخطئ، قطاع عام و قطاع خاص، و الإعتراف بالذنب فضيلة و هو أمر محمود، و الرجوع عن الخطأ من قبل إي كان هو سلوك سامية نزعته، و العفو عند المقدرة و أما الصلح فهو سيد الأحكام.
يا أعضاء حكومتنا التي كان الله في عونها و عوننا:
أنتم منا، و نحن منكم، و نتوقع منكم، أنتم القادرون، قرارات جريئة تريحنا و تريحكم، و توقف الغذاء و الماء و الهواء عن مستهدفي الوطن في الداخل و الخارج ، و إقامة عرس ديمقراطي حقيقي، نأكل يومه سوية، حكومة و مواطنين، من نفس طعام يوم العرس، تتشابك خلاله كل الأيادي، نشدو أغاني و أهازيج حب الوطن و الوفاء له، و ندبك سوية ثم نطوي الصفحة التي أزعجت كل بيت أردني و تصبح كل الأمور من إقتصادية و سياسية و إجتماعية و ثقافية بعافية أكثر و مشجعة للجميع.
حُـبّـاً لله، نتوقع منكم مسح الدمعة الحرّى التي تحرق خد الوطن بتعديل قانون الإنتخاب، حل مشكلة عمال المياومة و مشكلة الذين هم في حالة الإستيداع، الموافقة على تأسيس نقابة للمعلمين و مراجعة قانون جرائم أنظمة المعلومات، ليشفى جسم الوطن من أية علة يعاني منها الآن، و الحمى التي تسري كالمر في عروقه و تجلب له الأحلام المفزعة كلما حاول النوم، و ليصبح الأردن كما كان دائما، ناره وقادة، جاذبا أكثر من أي وقت قد مضى، وليعود كل أمر الى حالة نبضه و تنفسه الطبيعيين.