أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية اربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي محكمة أميركية ترفض التهم الموجهة للأردنيين حمدان ودبوس النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحزب الله طارق خوري لن يترشح لرئاسة الوحدات ‏التعليم العالي: نتائج المنح والقروض منتصف كانون الثاني 2025 برنامج الأغذية: 43% فقط من مساعدات غزة أُدخلت عبر الأردن الأمن: إقبال كبير للاستفادة من إعفاء المركبات بالأردن إطلاق مركز موحد للسفريات الخارجية مطلع العام المقبل بالأردن بن غفير: فرصة تاريخية لتركيع حزب الله تضيع فيتش: مشروع قانون الكهرباء بالأردن سيرفع توليد الطاقة المتجددة إعلام عبري يكشف الدمار الحقيقي لمستوطنات الشمال الأردن .. إتاحة الفرصة لمواليد 1957 فما دون أخذ مرافق للحج
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شكراً معالي الوزير : فالإعلام التربوي ضرورة...

شكراً معالي الوزير : فالإعلام التربوي ضرورة حتميّة ملحة

24-08-2010 08:44 PM

الكاتب : فيصل تايه
استوقفتني تصريحات معالي نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي أثناء تكريمه طلبتنا المتفوقين أوائل الثانوية العامة والتي تعهد فيها بالعمل على محو ما ظل من أمية في جيوب الوطن بل إن معاليه أكد وبشكل قاطع بأنه سيكون هناك روح جديدة في إعلام التربية والتعليم من خلال الأناشيد الوطنية المدرسية والإذاعة التربوية والفضائيات المعرفية كذلك أكد على استعادة أعلى أشكال الحوار والكلام والخطابة وحضور العقل .. وقد بين بأنه سيتم العمل على تلك المحاور بعد أن نطمئن إلى أن مدارسنا بيئة آمنة ومعلمينا قد وفوا بالوعد كما العهد بهم دائما في حضورهم بين طلابهم وأن الوزارة بكل كوادرها خرجت إلى المكان الذي يليق بتاريخها ودورها..
وأنا اذهب بقوة إلى ما ذهب إليه معالي الوزير .. وخاصة الجانب المتعلق بإعلام التربية والتعليم .. فالقناعة التي تسود بين الجميع هذه الأيام بأن التعليم لا يتحقق فقط داخل غرفة الصف .. بل يمتد إلى أوسع من ذلك ضمن آفاق تربوية رحبة ..وعبر وسائط متعددة تتآزر حينا .. وتتصارع حيناً آخر من اجل بناء واحد .. وتحديداً لرؤى منسجمة مع الأهداف العليا التي تتبناها التربية .. لا بل ويحلم بها المجتمع بأسره .. سعياُ باتجاه غد واضح المعالم أكثر وعيا وثقافة وعلما ..
ولعل استثمارنا لوسائل الإعلام من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للأردن هو الواقع الذي يجب أن تبني وزارة التربية والتعليم مفهوم الإعلام التربوي علية .. بل يجب أن يأتي ذلك في سياق مجمل التحديات ذاتها التي تواجهها وزارتنا العتيدة للولوج إلى عصر العولمة .. خاصة ونحن نعيش قرن التحدي ..القرن الواحد والعشرين ..
إننا ونحن نتحدث عن هذا الموضوع .. لا بد لنا أن نقف على حقيقة هامة .. بل يجب إدراكها إدراكاً تاماً .. والمتمثلة في أركان العملية التعليمية المختلفة .. والمتمثلة في المدرسة .. والمنهاج .. والمعلم .. والطالب .. وولي الأمر .. بل يجب علينا المساهمة في التعريف بأدوارهم وواجباتهم الحقيقية والمهمة في العملية التعليمية .. مع ممارسة الجميع لحقوقهم .. وطرح مشكلاتهم ومعالجتها إعلاميا .. لتكون بمرأى الجميع ..
من هنا يجب أن تسعى الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم إلى إيجاد القنوات الإعلامية التربوية التي تكون قادرة على تحقيق أهدافها إعلامياً لتصل إلى كل فرد في المجتمع .. وذلك بدعم كل التوجهات القائمة على ذلك .. وكذلك العمل على إيجاد الكوادر البشرية الإعلامية المتخصصة في هذا المجال.. وبالتعاون مع المؤسسات التعليمية والإعلامية والاجتماعية ومراكز البحوث ذات الصلة .. لإجراء البحوث والدراسات في مجال اختصاصها.. بعيداً عن كل ما هو غير تربوي .. بل يجب على الجميع تبني سياسة تربوية صرفة هدفها الارتقاء بالعمل التربوي وتطويره ونموه .. لنكون أكثر ملامسة لواقعنا التربوي وأكثر صلة بزملائنا في الميدان .
ومن أجل ذلك نحتاج إلى إيجاد وتطوير مجموعة من الكوادر التربوية الإعلامية المتخصصة في الإعلام التربوي.. بما يؤدي إلى الارتقاء بالعملية التربوية وتحسين التعلم .. والوصول إلى إعلام يعبّر عن احتياجات حقيقية في ذلك .. وتقييم حقيقي لدور الوزارة المؤمل .. وعدم الاقتصار على إعلام العلاقات العامة ..
ونحتاج في ذلك إلى تكوين إعلام تربوي نشط وفاعل.. ومتخصص.. يلبي كل الطموحات .. فالحاجة تتطلب إيجاد الإطار استراتيجي .. ليكون قادرا على تلبية الطموح فعليا.. وتجاوز واقع إعلام العلاقات العامة الحالي .. بمعنى آخر : إن العاملين في الإعلام التربوي يحتاجون إلى الكثير من التأهيل والتدريب تلبية لواقع عملهم .... ولا نريد منهم مجرد مهارات صحفية وإعلامية وكيفية صياغة أو صناعة الخبر .. بل ويجب جتماً أن يكون عملهم ذا صبغة إعلامية تربوية خاصة.. متمثلة بجوانب تربوية صرفة .. ليكون هناك نوع من التميز والتفريق بيننا وبين العاملين في مجال الإعلام بشكل عام .. وأن تكون مرجعيتهم القانونية مبنية على شبكة من الاتصالات الإعلامية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمركز الوزارة .. وأقسام العلاقات العامة والإعلام المؤهلة في مديريات التربية في المحافظات .
وبذلك .. فمن الضروري أن يكون الإعلامي التربوي متمكنا بالحد الأدنى بالمعارف والأسس التربوية .. إضافة لمعرفته بالنتاجات التربوية.. محليا أولاً ومن ثم عربيا وعالميا .. فيكون على صلة مباشرة بالعمل التربوي في الأردن .. وفي العالم.. بما فيها أحدث الوسائل التربوية للارتقاء بعملنا إلى الأفضل مواكبة للتطورات الحديثة في جميع مجالات التربية والتعليم .. وبذلك يمكنه التعرف على احتياجات التربية في حاضرها ومستقبلها .. كما يمكنه التعرف على هموم واهتمامات التربية في العالم وقضايا التعليم فيه للقرن الواحد والعشرين.
إن الإعلام التربوي الذي يقع ضمن سياق الإعلام العام .. هو مجال رحب وجيد لاستخدام الطالب معلوماته وتوظيفها في تبادل الخبرة مع الآخرين .. فبذلك يحقق حراكاً للمعلومات وحيوية لها .. ولا يتوقف هذا على الإعلام المكتوب.. بل و سيكون على علاقة وطيدة بالإعلام المرئي والمسموع الذي سيكون أكثر فاعلية.. كونه يحمل صفات جذب الطلبة أكثر من الإعلام المكتوب.. وهو ما ينطبق على الكبار أيضا ..
إن وجود إعلام متخصص في مجالات التربية والتعليم يختصر الوقت والجهد على جميع من له علاقة بالتربية والتعليم لا بل ويتيح المجال للمهتمين من المعلمين بأن يطوروا أنفسهم باستمرار.. من خلال الاطلاع على ما ينشر حول المشاريع التربوية الرائدة التي تدفعهم نحو عجلة التطور والتقدم.
كما أن استخدام التربويين أنفسهم لوسائل الإعلام للكتابة والتنوير والنقد .. هو جزء من الإعلام التربوي الراقي. وهنا تشكل المساءلة موضوعا حيويا لا بدّ منه.. كي نقف على إعلام تربوي ملتزم بالثوابت التربوية والوطنية .
لا بل إن هناك حاجة ماسة إلى أن يقوم التربويون أنفسهم بمخاطبة المجتمع .. كونهم الخبراء الذين هم على وعي بما يصنعونه .. وهذا ما يحصل بالفعل في الدول المتقدمة .. فإن كان لدى التربوي ما يقوله فستكون اللغة طيعة بين يديه .. ويستطيع تعلم المهارات الكتابية والإعلامية بسهولة كي يوظفها في عمله.. فهذا هو الأساس في الإعلام التربوي وغيره من الإعلام المتخصص في الثقافة والقانون والعلوم والزراعة والاقتصاد... ولعل بعض التجارب العربية في هذا المجال خير شاهد على ذلك و تدلل على ما ذهبنا إليه .. فلو نظرنا إلى التجربة المصرية بما فيها القنوات الإعلامية التربوية لاكتسبنا الكثير في مجال الإعلام التربوي الموجه إلى كافة شرائح المجتمع التربوي ..
من هنا يخطئ من يظن أن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام الشامل للتربية بمفهومها الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي .
ويجب أن لا نغفل عن حقيقة هامة يجب الأخذ بها بكل همة وجدية وتتمثل في أن الإعلام والتعليم يتفقان في أن واحد .. فكل منهما يهدف إلى تغيير سلوك الفرد .. فبينما يهدف التعليم إلى تغيير سلوك الطلبة إلى الأفضل نجد الإعلام يهدف إلى تغيير سلوك أفراد المجتمع كافة فالطالب الذي يتعلم معلومة جديدة لم يتعود عليها من قبل قد تعلم شيئا فسلك أنواعا من السلوك الذي غير سلوكه الأول الذي اعتاد عليه ..
كما أن التعليم والإعلام بالأصل عملية تفاهم .. وعملية التفاهم هي العملية الاجتماعية الواسعة التي تبنى عليها المجتمعات .. إذ لا يمكن أن يعيش فرد معزولا دون أن يتفاهم مع من معه بشأن هذا العمل ويتعاطف معه فيه ..
إن حياتنا اليوم بحاجة إلى أن نحقق إعلاما عمليا يقوم بتحقيق مجمل الأهداف السامية تلك .. والتي نسعى إلى تحقيقها .. بل وتسهم بالتالي في عملية التثقيف الأخلاقي الاجتماعي الإنساني .. هذا إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمي ..
فبالفعل نحن نحتاج إلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة .. وتطويعها لخدمة الفعل التربوي ..
فالدور الذي يمكن للإعلام التربوي لعبه بل هو حتماً مطالب به حالياً .. هو متابعة سلوكات الطلبة في داخل المدرسة وفي المجتمع .. بل ويجب أن يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها .. محافظته على سلوكياته كطالب علم .. وبأن يتحلى بالأخلاق الكريمة و احترامه لمعلمه .. وحبه لوالديه و الرغبة الملحة في العلم ..وحبه لزملائه .. وولائه لوطنه .. وحفاظه على النظام والنظافة.. و البعد عن كل معيب للفرد .. ومتعاونا في الخير مع المجتمع .. ومرتبطا بأسرته .. ومحافظا على بيئته .. ومتصفاً بالصفات الكريمة .. ومعتزاً بعروبته الأصيلة .. بلوغاً لأهدافنا في الحياة الفضلى .
نريد إعلاما تربويا يكون معينا للمعلمين وللآباء والأمهات في تقريب المعلومة لذهن الطالب .. في سبل تحصيل العلم والمعرفة .. وتأصيل القيم النبيلة .
إن على الإعلام التربوي أن يعايش ظروف مجتمعه الزمانية والمكانية .. بل يجب أن يؤكد المهمات الحقيقية للمجتمع مركزاً على المفاهيم الحقيقية للتعليم .. مع القضاء على المفهوم الذي يربط التعليم بالوظيفة .. والرغبة في الوظائف البارزة التي تسمى عند البعض - الراقية أو العليا -
نريد أن يتعلم أبناؤنا كيف أن اليد العاملة يد شريفة بحبها لله تعالى .. وأن يدركوا أن المهن والحرف خير من البطالة والعوز .. والوطن لن يعتمد دائما على غير أبنائه ..
شكرا لك معالي الوزير على تذكيرنا بإعلام التربية والتعليم فسبق وقلت انك مكسب كبير للأسرة التربوية .. لأنك وبالتأكيد ستعكس حجم فكرك العميق الذي تخدم به أبناء هذا الوطن المعطاء ويصلح من شأن التعليم ويرتقي به لبقى ذخرا لكل معلم .. وأملا لكل طالب .
نسأل الله عزّ وجل أن يوفقنا لما فيه الخير رفعة لمؤسستنا التربوية العتيدة _ وزارة التربية والتعليم _
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com
الموقع الخاص بالكاتب : http://sites.google.com/site/faisaltayeh/home





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع