زاد الاردن الاخباري -
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الثلاثاء المصريين والاردنيين الى مقاطعة المحادثات المباشرة التي من المقرر ان تُستأنف بين اسرائيل والفلسطينيين في الثاني من ايلول المقبل.
وقال مشعل الذي كان يتحدث في دمشق انه يناشد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك إلا يقدما دعمها لهذه المفاوضات التي يرفضها الفلسطينيون.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مشعل ان نتائج المفاوضات ستكون كارثية على مصالح وامن الاردن ومصر وانها تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.
قال خالد مشعل زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الثلاثاء ان محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل الاسبوع القادم يمكن ان توجه ضربة قاضية للقضية الفلسطينية.
وقال مشعل في كلمة في دمشق ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أضعف من أن يكون قادرا على الوقوف في وجه اسرائيل والتفاوض على اتفاق عادل في المحادثات التي تجري في واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول.
وقال مشعل الذي يقيم في المنفى في سوريا مع زعماء فلسطينيين اخرين انه اذا نجحت المحادثات فانها ستنجح وفقا للمعايير الاسرائيلية وستصفي القضية الفلسطينية وان الاسرائيليين سيعطون للفلسطينيين أجزاء من الاراضي التي احتلوها في 1967 . وأضاف انهم سيرسمون الحدود على النحو الذي يريدونه وسيصادرون السيادة الفلسطينية.
ونددت حماس التي سيطرت على قطاع غزة في عام 2007 باستراتيجية عباس.
ولاتستبعد حماس محادثات السلام مع اسرائيل اذا كانت ستحقق ما تعتبره حقوقا ثابتة للفلسطينيين.
وتقول حماس انها يمكن ان تعيش في سلام بجوار اسرائيل اذا انسحبت اسرائيل من كل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب عام 1967 .
وقال مشعل ان شكواهم هي الاحتلال وان مشروعهم هو المقاومة.
وطلب مشعل من عباس وحركة فتح ان ينضما الى حماس في تبني استراتيجية فلسطينية لا تسقط الدبلوماسية وانما تركز على خيار المقاومة والتمسك بالحقوق الفلسطينية.
وقال ان المفاوضين الفلسطينيين لا يتمتعون بالشرعية.
والمحادثات هي أحدث فصل في عملية السلام التي توقفت نتيحة لسنوات عديدة من العنف في وقت سابق من العقد الحالي والتي أعطت للفلسطينيين قدرا محدودا من الحكم الذاتي وليس دولة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 .
ومن القضايا الشائكة التي يواجهها المفاوضون والتي فشلت محادثات سابقة في حلها قضايا حدود الدولة الفلسطينية ومصير المستوطنات اليهودية التي اقيمت على اراض محتلة ومستقبل القدس.
وكالات