زاد الاردن الاخباري -
يبدو أن تطوير اختبار يكشف سرطان الثدي قبل تكون الأورام السرطانية، سيصبح ممكناً قريباً بعد أن توصلت دراسة حديثة إلى أن النسيج الصحي يمكن أن يقوم بخطوات نحو المرض قبل تسجيل أيّ عوارض ملموسة.
وأجرى باحثون سويديون دراسة اكتشفوا من خلالها أن نسيج الثدي الصحي يمكن أن يقوم بالخطوات الأولى نحو الإصابة بالسرطان، وذلك قبل فترة من ظهور أورام تنبئ بالمرض.
ورأى الباحثون أن هذا يتيح إمكانية اكتشاف المرض في مراحل أولى لم يسبق لأحد أن اكتشفها، ويسهّل بالتالي عملية العلاج والتعافي.
وقال متحدث باسم الباحثين: "اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، أو حتى توقع الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، يزيد إمكانية التعافي بشكل جذري".
وقارن الباحثون عينات نسيج سرطاني وآخر سليم من أثداء 300 امرأة تقريباً، وتبيّن تسجيل تغيرات جينية في النسيج السليم تظهر عادة في المراحل المتقدمة من السرطان لدى 40% من الحالات.
ورأى الباحثون أن التغيرات الجينية هذه تحصل قبل سنوات وربما عقود من تطور الأورام السرطانية، وهي تطلق بروتينات تستقر على سطح خلايا الثدي.
واعتبر الباحث يان دومانسكي أن هذا يعني أنه بات من الممكن تطوير اختبار يكشف هذه البروتينات فيما تخضع المرأة للخضوع لصور بالأشعة، وعند اكتشافها يمكن أن تبدأ بتلقي علاج يقضي على المرض في مهده، أو مراقبتها عن كثب لتحديد أي علامات لاحقة للمرض.