زاد الاردن الاخباري -
نقلت تقارير صحفية عن مصادر دبلوماسية في باريس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وافق على طلب بالعفو عن الشاب مامي المسجون حاليا في باريس بتهمة محاولة إجهاض صديقته الفرنسية.
وذكرت المصادر أن محيط السفير الفرنسي في الجزائر أبلغ خالد لزبر -محامي مامي- بقبول الرئيس الفرنسي طلب العفو الرئاسي، طبقا لما أوردته صحيفة الخبر الجزائرية صباح اليوم 25 أغسطس/آب الجاري.
وعبر خالد لزبر -محامي مامي- عن ارتياحه لمضمون الرد الكتابي الذي تلقاه من ديوان الرئاسة الفرنسية، بعد إيداعه طلب العفو عن موكله.
وقال لزبر لـ"الخبر": "لقد أكدوا لي في الرد الكتابي لديوان الرئاسة الفرنسي أن الرئيس الفرنسي يتابع بجدية واهتمام كبيرين طلب العفو، وأن الإليزيه كلف وزارة العدل بالإشراف على الجانب الإجرائي والقانوني".
ويكون بهذا الشكل قد اقترب موعد الإفراج عن الشاب مامي في إطار عفو رئاسي للرئيس نيكولا ساركوزي، عملا بما يكفله له الدستور الفرنسي في مادته رقم (17).
وتعتبر المحاولة فرصة ثانية يخولها القانون الفرنسي الذي يمكن السجين من الإفراج المشروط إذا قضى سنة على الأقل من مدة العقوبة المحكوم بها، ووجود ابن للسجين أقل من 10 سنوات له حق الحضانة والرعاية الأبوية، حسب القانون الفرنسي، فضلا عن حسن السير والسلوك خلال فترة السجن، وكلها شروط تتحقق في حالة الشاب مامي.
وتشير مصادر من محيط الشاب مامي إلى أن "مقدرة" هو العنوان الذي اختاره لألبومه الذي أعده خلال فترة السجن التي قضاها، ويشمل مجموعة أغان تتحدث عن تجربته كسجين، وكلها من كلماته وتلحينه.
ولم تستبعد مصادر أن تكون قضية الشاب مامي واحدة من قضايا الجالية التي ستكون محور اهتمام كاتب الدولة للجالية الجزائرية في الخارج، عطا الله، خلال الزيارة التي ستقوده إلى باريس في 29 أغسطس/آب الجاري.
كانت محكمة جنائية في فرنسا قد قضت في 3 يوليو/تموز 2009 بخمس سنوات سجنا نافذة ضد الشاب مامي، بتهمة محاولة الإجهاض القسري التي راحت ضحيتها في صيف عام 2005 في الجزائر عشيقته السابقة ذات الجنسية الفرنسية إزابيل سيمون.