من المعروف لدى الجميع ان الضفة الغربية اراضي اردنية محتلة منذ عام 1967 ولكن للاسف كثر الحديث في الاونة الاخيرة داخل الصالونات السياسية المغلقة والغرف المظلمة عن الضفة الغربية و مستقبل العلاقة الاردنية الفلسطينية وما علق بها من شوائب نتيجة الاحداث والمتغيرات التي حصلت بعد نكبة 1948 . وهنا لابد من المجاهرة بالحديث ومطالبة النخب السياسية والشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية لمناقشة هذا الموضوع(المهم) بتعقل وبدون تعصب ضمن الثوابت الوطنية للوصول للوضع الطبيعي والنهائي الذي يخدم المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الاجيال القادمة . من هنا لابد من الوقوف على محطات تاريخية مهمة واعادة تقييم الاحداث بصورة موضوعية بعيدا عن التعصب الاعمى والاجندات الخارجية . فبعد نكبة 1948 استطاع الجيش العربي (الاردني) المحافظة على الضفة الغربية عامة والقدس الشرقية خاصة وتضحياتة معروفة لدى الجميع . وبتاريخ 1/12/1948 انعقد مؤتمر اريحا وكانت اهم قراراتة ما يلي :-1-القول بالوحدة الفلسطينية الاردنية ويعتبر المؤتمر فلسطين وحدة لا تتجزأ وكل حل يتنافى مع ذلك لا يعتبر حلا نهائيا2- لايمكن للبلاد العربية ان تقاوم الاخطار التي تجابهها وتهدد فلسطين الا بالوحدة القومية الشاملة ويجب البدء بتوحيد فلسطين مع شرقي الاردن مقدمة لوحدة عربية شاملة. وبتاريخ 20/12/1949 صدر القانون الاضافي لقانون الجنسية رقم 56 لسنة 1949 الذي اكد أن جميع ابناء الضفة الغربية والمقيمين فيها والذين يحملون الجنسية الفلسطينية يعتبرون انهم حازوا الجنسية الاردنية ويتمتعون بجميع ما للاردنيين من حقوق ويتحملون ما عليهم من واجبات حيث تبعها الغاء الحدود والجمارك بين الضفتين. وبتاريخ 24/4/1950 انعقد مجلس الامة الاردني المنتخب من الضفتين مناصفة وصدرعنه قرار الوحدة المقدس حيث ورد فيه 1-تاييد الوحدة التامة بين ضفتي الاردن الشرقيه والغربيه واجتماعها في دولة واحدة 2- تاكيد المحافظه على كامل الحقوق ا لعربية في فلسطين والدفاع عن تلك الحقوق بكل الوسائل المشروعة وبملء الحق مع عدم المساس بالتسوية النهائية لقضيتها العادلة في نطاق الاماني القومية والتعاون العربي والعدالة الدولية . وبتاريخ 8/1/1952 صدرالدستور الاردني الساري المفعول حيث ورد في المادة الاولى منة ( ان المملكة الاردنية دولة عربية مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منة والشعب الاردني من الامة العربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي ) وجاء بالمادة السادسة(الاردنيون امام القانون سواء لا تميز بينهم في الحقوق والواجبات وان اختلفو في العرق او اللغة او الدين) . بعد اعلان الوحدة ونشر الدستور اصبحت الضفة الغربية جزأ لا يتجزأ من المملكة الاردنية الهاشمية حيث دفع الجميع حصصهم في هذة الوحدة وهذة الشراكة من ناحية الارض والموارد الطبيعية والبشرية وتحرك الاردنيون من غربي النهر وشرقة نحو العاصمة الفتية عمان بهدف بنائها فاصبحت هناك احياء ترمز لبعض المدن الاردنية مثل الطفيلة وسوف ومعان والكرك وظهرت بعض المخيمات الفلسطينية باشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي لحقت بهم من الضفة الغربية وكان منها مخيم الحسين 1952 ومخيم الوحدات 1954وفي عام 1964 قرر مؤتمر القمة العربي انشاء منظمة التحرير الفلسطينية . وفي عام 1967 سقطت الضفة الغربية والجولان وسيناء وقطاع غزة بايدي قوات الاحتلال الصهيوني حيث نزح الكثير من المواطنين الاردنيين من الضفة الغربية باتجاة الضفة الشرقية من المملكة وظهرت العديد من المخيمات مثل البقعة وشنلر وسوف وغزة وغيرها. ان احداث ايلول1970 المؤسفة تعتبر مفصلا مهما في تاريخ العلاقة الاردنية الفلسطينية وهنا لا بد ان يعلم الجميع ان احداث ايلول المؤسفة لم تكن في يوما من الايام حربا اهلية ولا صراعا بين الفلسطينين والاردنيين بل كانت مؤامرة على الاردن وفلسطين وصراعا وسباقا بين قوى اقليمية ودولية لتغيير نظام الحكم بالاردن ...... يتبع (2)
المحامي سمير فهد الامام
هل وحدة الضفتيـن مطلبا شعبيـا ام منـاورة سياسية؟؟؟ (2)
من المعروف لدى الجميع ان ابناء الضفة الغربية لم يكونو في يوما من الايام من اصحاب القرار داخل منظمة التحرير الفلسطينية بعد سنة 1969 حيث تولى ياسر عرفات مقاليد الامور يشاركة قيادة حركة فتح (ابو جهاد) (ابو اياد) (ابو الهول ) والامناء العامين وقيادات المناضلين في التنظيمات الفلسطينية والحركة الوطنية الاردنية ومنهم انذاك نايف حواتمة وياسر عبد ربة الجبهة الشعبية الديمقراطية(يساريين) ويعقوب زيادين امين عام الحزب الشيوعي وقائد قوات الانصار(روسيا) ومحمود المعايطة وظافي اجميعاني (ابو موسى ) وحاكم الفايز وعبد الرحمن العرموطي من البعث السوري وقوات الصاعقة(سوريا) وعبد الوهاب الكيالي وشاهر ابو شاحوط (ابو الجبار ) من البعث العراقي جبهة التحرير العربية (العراق) واحمد زعرور قائد سلاح الهندسة الملكي سابقا وعدنان صدقي القاسم وموسى جنكات (ابو جواد) منظمة فلسطين العربية ناصريين (مصر) واحمد جبريل الجبهة الشعبية القيادة العامة (سوريا) وجورج حبش وحمد الفرحان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (قوميين عرب /يساريين) وعصام السرطاوي حضر من العراق وشكل الهيئة العامة لتحرير فلسطين (العراق) . ومن المعروف ايضا ان معظمم هذة القيادات قد ساهمت بشكل او باخر منذ نهاية الستينات من القرن الماضي في التحضير لقرار مؤتمر قمة الرباط 1974 الذي اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حيث عارض القرار الاردن واصر العراق على ربط التمثيل بالقدرة على التحرير. ومن المعروف لدى الجميع ايضا ان ياسر عرفات استقل بالقرار الوطني الفلسطيني بعد سيطرة فتح على كافة اجهزة منظمة التحرير بشكل تام حيث بالغ بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل واذكر ان المرحوم شفيق الحوت حذر في المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1984 من المبالغة بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وحذر من ظهور القرار السوري والمصري والاردني والعراقي واللبناني المستقل والذي لا يخدم القضية العربية الفلسطينية. ان قرار قمة الرباط لم يكن في يوما من الايام مطلبا لابناء الضفة الغربية او للمواطنين الاردنيين من اصول فلسطينية في شرق الاردن حيث ان قيادات الضفة الغربية السياسية معروفة لدى الجميع . كذلك فان قرار فك الارتباط القانوني والاداري بالضفة الغربية عام 1988 لم يكن كذلك في يوما من الايام وكيف يكون هذا والضفة الغربية تحت الاحتلال. كذلك لم نشاهد فعالاية او تظاهرة او مقالة او ندوة تدعو لفك الارتباط . وبخلاف ذلك شاهدناالوفود التي امت قصر رغدان العامر سنة 1986 من ابناء المملكة بالضفتين ومن جميع المنابت والاصول ومن جميع المخيمات الفلسطينية لتجدد البيعة وتشد على يدي المغفور لة الملك حسين طيب اللة ثراة بعد خطابة الشهير المتضمن وقف التنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية. ان خطاب المغفور لة الملك حسين المتضمن فك الارتباط القانوني والاداري بالضفة الغربية بتاريخ 31/7/ 1988 كان لفتح الطريق امام منظمة التحرير الفلسطينية للوصول الى مؤتمر السلام في مدريد من خلال وفد اردني فلسطيني مشترك تحت المظلة الاردنية نتيجة الضغوط العربية والدولية . حينها فهم الجميع ان هناك بالنتيجة اتفاقية اردنية فلسطينية من طرف وطرفها الثاني الكيان الصهيوني يسبقها اتفاقية اردنية فلسطينية مشتركة تعيد اللحمة وتزيل الشوائب التي لحقت بالعلاقة الاردنية الفلسطينية عبر السنين خاصة بعد قرار وقف التنسيق سنة 1986 . لكن للاسف فان اختراق اوسلو خلط الاوراق وبدأ مسلسل التنازل الفلسطيني والتقوقع الاقليمي العربي والفلسطيني بحيث اصبحت قضية فلسطين قضية الامة العربية والاسلامية المركزية تختزل بخلاف على شارع او حاجز او اسير او مبعد . ان ذيول قرار فك الارتباط تجاوزت الحدود التي ارادها المغفور لة الملك حسين حيث استغلها البعض بقصد او بدون قصد لضرب الوحدة الوطنية تحت مسميات مختلفة في بعض الاحيان وفي التخلي عن مواطنينا في الضفة الغربية وهم تحت الاحتلال ومعاقبتهم بالكرت الاصفر او الاخضر وربما بالاحمر في بعض الاحيان ..... يتبع (3)
المحامي سمير فهد الامام
هل وحدة الضفتيـن مطلبا شعبيـا ام منـاورة سياسية؟؟؟ (3)
من المعروف لدى الجميع ان الاردن يشكل مركز الثقل الحقيقي في الحل النهائي للقضية الفلسطينية من هذة الزاوية اوجة الدعوة لجميع الفعاليات الشعبية الاردنية من احزاب سياسية ونقابات ومواطنين لقول كلمتهم والخروج عن صمتهم القاتل بالطرق الديمقراطية ليسمعهها صاحب القرار الامريكي والكيان الصهيوني والعالم كلة ضمن الثوابت التالية 1- الاردنيون شرقي النهر شعبا واحدا من شتى الاصول والمنابت وليس فينا نزلاء فندق ولا يمكن ان يكون هناك حل ترضى عنة الاجيال القادمة بدون الوحدة الاندماجية بين الاردنيين والفلسطينين شرقي النهر وغربة 2- ان طبيعة العلاقة الاردنية الفلسطينية المميزة لها مذاق خاص نسجتها الاجيال عبر مئات السنين ولا يمكن فهمها او التعامل معها الا ممن عايشها ونحن في شرقي الاردن مركز الثقل الحقيقي للعملية السلمية ولا يجوز فرزنا او تهميشنا ونحن لا نزاود على احد ولا نرضى لاحد ان يزاود علينا نحن النموذج الذي حمل راية الثورة العربية الكبرى واحتضن بذرة الثورة الفلسطينية ضحينا كثيرا وعانينا كثيرا ودفعنا الثمن غاليا في الماضي والحاضر نتيجة القرارات غير المسؤولة والشعارات البراقة 3- ان جوهر القضية الفلسطينية لا يكمن بالعلم الفلسطيني او بالهوية الفلسطينية او بمجموعة من المبعدين او بخلاف على شارع الشهداء بالخليل انها قضية كرامة الامة الاسلامية والشعب العربي وابناء فلسطين ولا يمكن حلها الا باعادة الحقوق الشرعية لاصحابها 4- نحن مع السلام العادل والشامل الذي يعيد كافة الحقوق المغتصبة لاصحابها الشرعيين مع عدم المساس بالوحدة المقدسة بين ضفتي النهر المقدس فالوحدة باقية ونحن الذاهبون ويكفينا ان نورث للاجيال القادمة النموذج الحي في هذة الامة 5- التاكيد الكامل على ان الضفة الغربية اراض اردنية محتلة منذ عام 1967 وان مسؤلية اعادتها لا تزال مسؤولية اردنية رغم قرار الرباط 1974 وقرار فك الارتباط 1988 ومطالبة الرئيس محمود عباس بالتنازل عن المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني واعتبار اتفاقية اوسلو لاغية وليس لها اي اثر قانوني والاعتراف بفشل السلطة الوطنية الفلسطينية في تحقيق اي تقدم ملموس على ارض الواقع وتسليم الامور للقيادة الاردنية لتعيد الارض والمقدسات وكامل الضفة الغربية حسب قرارات الامم المتحدة وخاصة قرار (242) وجميع القرارات الدولية ذات العلاقة 6- ان دعم صمود الاهل بالضفة الغربية لا يكون بتميزهم ببطاقات صفراء او خضراء او حمراء بل يكون بالتمسك بقرار الوحدة المقدس والعمل بكافة بنودة بدون استثناء 7- المطالبة بالمزيد من الولاء والانتماء للاردن وفلسطين فهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن ان يكون هناك حل دائم ترضى عنة الاجيال القادمة بدون الوحدة التامة بين ضفتي النهر المقدس 8- التاكيد على ان مقولة الوطن البديل هي مقولة صهيونية تهدف الى ضرب الوحدة الوطنية الاردنية بحيث ننشغل بالبحث بين ظهرانينا على من هو اصيل ومن هو بديل وللحقيقة فان الاردن وطنا اصيلا لجميع الاردنيين بدون استثناء والاصيل لا يرضى ان يكون بديلا لاحد مع التمسك الكامل باعادة كل شبر من اراضي الضفة الغربية الى المملكة الاردنية الهاشمية
المحامي سمير فهد الامام الانصاري
Sameer_emam55@hotmail.com 5652695 -0795821705