قال تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، في هذه الاية الكريمة فان الله سبحانه وتعالى عهد إلى الإنسان أن يحافظ على حياتة وحرم كل ما يؤدي إلى هلاك النفس وحرم القتل بين البشر ومما لا شك فيه أن المخدرات أفة تؤذي و تؤدي إلى القتل والموت المحقق ولو كان بطيئا وبالتالي فاننا امام جريمة تمارس بحق ابنائنا وشبابنا من قبل فئات ضالة ليس لها هم او ولاء الا للحصول على المال الحرام باي طريقة توذي مجتمعنا وتدمر شبابنا وعلية فان المسوؤلية الوطنية والدينية تتطلب منا جميعا الوقوف بكل قوة وصلابة في وجة هذا الزحف المدمر وسد الثغرات بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة على هولاء المجرمين لضمان عدم وصول هذه الآفة لشبابنا في كل الاماكن في اردننا الحبيب.
ان الوقاية هي انجح علاج لحماية المجتمع من مشاكل الإدمان ومضاعفاته من اجل الجيل الحالي والأجيال المقبلة فالأسرة لها الدور الكبير في هذا المجال، بدءا من ممارسة سلطة أولياء الأمور المعتدلة لوضع بعض الموانع والمراقبة والتوعية والتأكيد على القيم والأخلاق الحميدة التي وحدها تحصن حياة الفرد، كذلك تتوجب التوعية من خلال وسائل الإعلام والفضائيات والندوات والبرامج والأفلام بتعاون مع العديد من المنظمات الحكومية والغير حكومية وإعداد حملات تستهدف الوقاية من الإدمان كذلك الاستمرار في برامج التوعية والارشاد والوقاية في المدارس والجامعات والتجمعات المحلية والأندية والتركيز على صغار السن المقيمين في القرى النائية و المناطق الفقيرة، الذين يعتبرون أكثر عرضة لخطر الإدمان والإصابة بالأمراض الأخرى، كذلك يجب خلق سياسة واعية الأبعاد المتعددة لمحاربة هذه الآفة يجب إخضاع الصيدليات من اجل التدقيق في وصفات الدواء التي يمكن ان يكون لها مضاعفات في مجال الادمان على المخدرات.
كل يوم تطالعنا الاخبار في الاردن بقضايا مؤلمة لنا اما بفقدان شباب بقضايا التعاطي او استشهاد افراد من اجهزتنا الامنية الشجاعة الذين يصلون الليل بالنهار لحماية وطننا الغالي من هذه الآفة وتعريض ارواحهم للخطر في سبيل ملاحقة ضعاف النفوس الذين يحالون تهريبها وتسويقها وتسميم مجتمعنا وان الوقت قد حان لتضافر الجهود بين كافة الجهات لوقف هذا المسلسل من فقدان ابنائنا على كافة الاصعدة .
يقر المسؤولون في الاردن بتزايد مشكلة انتشار التعاطي والترويج للمخدرات في المملكة في السنوات الأخيرة بحكم موقعها الجغرافي كحلقة وصل بين البلدان المنتجة والمستهلكة للمخدرات.
\"ان مشكلة المخدرات لا تكمن في القوانين او العقوبة المنصوص عليها وانما تكمن بالعوامل التي تسبب انتشار المخدرات واهمها ضعف الوازع الديني وتدني مستوى المعيشة والظروف الاجتماعية المتمثلة بالتفكك الاسري والتسرب من المدارس ورفقاء السوء\".
أن وضع قانون عقاب عصري ونموذجي للمخدرات الى جانب معالجة العوامل المساعدة في انتشار المخدرات كالفقر والبطالة والأمية وسوء التربية وضعف الوازع الديني يمكن أن تسهم في الحد من انتشار آفة المخدرات,وتفعيل القوانين للحد من المشكلة ، بتجفيف المنابع والقضاء على مصادر التصنيع والإنتاج كي لا يكون هناك أي مبرر لمروجي المخدرات لتمرير بضائعهم عبر حدودنا.
المطلوب تكاتف جهود جميع الجهات في الاردن الرسمية والشعبية ومؤسئسات المجتمع المدني لحصر مشكلة المخدرات والحد منها وايضا الدور الكبير الذي تلعبة القوات المسلحة في الحد من المشكلة عن طريق حراسة الحدود ومنع التهريب واحباط محاولاته ، اضافة الى وضع قوانين وتشريعات رادعة.
ان محاربة هذه الآفة واجب وطني على جميع الاردنيين دون استثناء كل ضمن موقعة بذل الجهود الايجابية لوقف ذلك حماية لمجتمعنا وشبابنا ومستقبلنا ولنكون عونا لاجهزة مكافحة المخدرات التي تقوم بجهود جبارة لصد الفئات الضالة من ترويج بضاعتها والوصول لشبابنا في كافة المواقع وملاحقة المجرمين .
حمى الله شبابنا وحمى الله مجتمعنا من كل سوء وحمى الله اجهزتنا الامنية الشجاعة وحمى الله الاردن في ظل سيد البلاد وقائدها ابا الحسن المفدى الذي يصل الليل والنهار لرفعة الاردن واعلاء شانة.