أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها دوي انفجارات في سماء حمص الاحتلال يشن غارات على مناطق من بيروت الميدالية الذهبية للفوسفات أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سقى الله ايام البيادر

سقى الله ايام البيادر

27-08-2010 12:47 AM

تاريخ عظيم ماتتمتع به هذه الذاكره التي ارهقتها الحضاره وهجر قرانا وأراضينا نلهث وراء لقمة العيش في العاصمه عمان بحثا عن وظيفة بالكاد تسد الرمق , بعد ان كانت لقمة العيش آخر همنا حيث كنا نعيش في قرية لا تبعد عن العاصمه عمان بضعة كيلو مترات قرية رائعه وكانت في الماضي تدعى زحلة الأردن اسمها – ماحص – والتي خصص لها شاعر الأردن مصطفى وهبي التل – عرار – الكثير من قصائده هذه القريه وقبل اكثر من خمسين عاما كانت ترفد سوق الخضار المركزي بأكثر من خمسين شاحنه يوميا من منتجات هذه القريه من التين والعنب ومختلف انواع الخضار الموسميه مثل الخيار والبندوره والفاصوليا والخس والفجل وكل ما يخطر على بالك حيث كانت هذه القريه تشتهر ببساتينها التي تعتمد في ريها على عين ماحص الرئيسية اما كرومها فكانت تعتمد على ما يجود به رب السماء من امطار خلال فصل الشتاء عندما كان الشتاء يستمر شهرا اما القمح والشعير فأنني اجزم انه كان يكفي سكان هذه القريه حيث لم اذكر ان المرحوم جدي او المرحوم والدي لجؤا في يوم من الأيام الى شراء هذه الماده , حيث كان جزء من العقد الذي يسكنه جدي واعمامي --- والعقد لمن لا يعرف هو بناء ضخم من الطين --- مخصص الى تخزين القمح والشعير اسمه الكواره , وكان موسم حصاد القمح والشعير والمسمى الحصيده مناسبه اجتماعيه رائعه لتعاون اهل القريه في جني ثمار هذا المحصول وكانت البيادر وهي اماكن تجميع ما يتم حصده من القمح والشعير استعدادا لدرسه وتحضيره ليكون جاهزا للأستعمال .... الله ما اجملها من ذاكره .
وعلى ما اعتقد ان انتاج الأردن من القمح في تلك الأيام كان يتجاوز الماية وعشرون الف طن ... هذه القريه اصبحت عبئا على سوق الخضار المركزي وتغول عليها اصحاب الملايين في بناء قصورهم الخلابه مستمتعين بمناظرها الخلابه وطلتها على فلسطين الحزينه , حيث جفت ينابيعها ويبست بساتينها وكرومها تحولت الى مباني وجدران استناديه , واعتقد جازما ان هذا حال جميع قرانا وبلداتنا وريفنا الأردني وأصبح هاجس الدوله هو توفير القمح لأطعام هذا الشعب واصبح مجرد اشتعال حريق في روسيا يشعل معه اسعار القمح ويكلف خزينة الدوله مئات الملايين , سؤال يجول بخاطري مالذي حصل وماذا دهانا الم يتبقى لنا سوى الترحم على ايام زمان ونقول سقى الله على ايام البيادر .....
وليد المزرعاوي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع